بالفيديو... ما هي أجمل مفاجأة تحصل عليها الفتاة العراقية حاليا
قد يأخذكم العنوان إلى مفاجأة مثل رحلة إلى المريخ، أو سيارة لامبورجيني أو خاتم ألماس، أو حيوان أليف في علبة كارتونية، لكن ما تمر به الفتيات العراقيات، من ألم وحزن تتقاسمنه مع الرجال، في مواجهة "داعش" الإرهابي وجرائمه، جعل أحلامهن الوحيدة لقاء أم وأب أو عودة أخ وقريب وحبيب، لا أكثر.
أحب مجموعة من طلبة وطالبات كلية "مزايا" الأهلية في محافظة ذي قار التي أنطلق منها حرف الكتابة الأول في التاريخ، وسط العراق، أن يفاجئوا زميلتهم النازحة من مدينة الموصل منذ استيلاء "داعش" في منتصف عام 2014.
مفاجئة الطلاب لزميلتهم تمثلت بإحضار أمها لها وجمعها بها بعد فراق لأكثر من عامين، وتوثيق المشهد المؤثر بهواتف الطلبة واحتفائهم بهذا اللقاء الحنين الذي بث عبر مواقع التوصل الاجتماعي، ومنها موقع "فيسبوك"، وأطلعت عليه مراسلة "سبوتنيك" في العراق، ظهر اليوم الأربعاء.
وأسرعت الفتاة لحضن أمها لعناق أقوى من مطامع "داعش" ومحاولاته لتفرقة العراقيين فيما بينهم، أقوى من سيطرته التي كسرتها القوات العراقية بتقدمها عليه في العمليات العسكرية المنطلقة منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، ومازالت مستمرة بحذر حتى اللحظة لتحرير الإنسان والأرض.
وبالصفير ورذاذ القصاصات الذهبية اللامعة، والأغاني العراقية الشعبية المتغنية بالغيرة والشامة التي يتمتع بها الرجال العراقيين، عبر الطلبة عن فرحهم بثمرة مفاجئتهم لزميلتهم بلقاء أمها.