الجزيرة والشباب ..ثمرة (الفئات)
قطف ناديا الجزيرة وشباب الاردن ثمرة الاهتمام بالفئات العمرية، ما يفسر البلوغ المستحق للمشهد النهائي لبطولة الكأس.
في بادىء الأمر لا بد الاشارة الى أن طريق التأهل الى النهائي عرف تصاعداً في مؤشر الاداء لدى الفريقين حتى بلغ مداه في الدور قبل النهائي، فالجزيرة أقصى حامل اللقب -الفيصلي- بمجموع مباراتي الذهاب والاياب وبثلاثية نظيفة، في حين كان شباب الاردن يرد بثلاثية على أسبقية الوحدات بهدف ذهاباً، وهي النتيجة التي توجت الاداء المميز للمجموعة الشابة التي يقودها بإقتدار المدير الفني -الخبير- عيسى الترك.
وبالعودة الى السر الرئيس وراء إنجاز الترشح الى نهائي الكأس فإن السياسة التي انتهجها الناديان خلال السنوات الأخيرة بالتركيز على فرق الفئات العمرية ومنحها كل الاهمية والعناية والتسلسل المنطقي بالصعود من فئة الى أخرى وصولاً الى الفريق الأول شكلت العامل الابرز بقوة كلا الناديين حيث الحيوية والدافعية لدى الشباب، أبناء النادي، والحرص على بذل قصارى الجهد للاعلان عن قدراتهم.
يسجل للناديين التعامل بواقعية مع الاستقطابات الخارجية، وخصوصاً شباب الاردن الذي بات يعد مصدراً للمواهب الشابة التي توزعت على العديد من الأندية، كما أن الجزيرة منح الفرصة لأكبر قدر من شبابه للتعبير عن قدراتهم ما جعل النجاج يلتصق بالمسيرة وتحديداً في الآونة الاخيرة.
بإنجاز بلوغ الجزيرة وشباب الاردن المباراة النهائية لبطولة الكأس، فإن أكثر الدروس المستفادة تبرز بالفوائد العديدة التي تجنى من الفئات العمرية، ذلك أن قوتها هي الضمانة الاساسية للاستمرارية بكل عزيمة وطموح، كما أنها تسهم برفد صندوق النادي من خلال تصدير المواهب الشابة.. وهنا يكمن قمة الانجاز.