طاهر المصري لـ الاردن 24: الخطر الاسرائيلي على الامن القومي للمملكة اصبح واضحا..
جو 24 :
مالك عبيدات - أكد رئيس الوزراء الأسبق، طاهر المصري، أن الخطر الاسرائيلي على الأمن القومي الاردني أصبح واضحا ولا مجال للتقليل من تداعياته، الأمر الذي قال إنه يستدعي تحرّكا واجراء عربيا وعالميا وليس أردنيا فقط.
جاء ذلك في تعليقه على قرار حزب الليكود الحاكم لدى الكيان الصهيوني بفرض القانون الاسرائيلي على كافة المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة -بما فيها القدس- وضمّها لاسرائيل، وتصويت الكنيست الاسرائيلي على قانون القدس الموحّدة والذي يمنع أي حكومة إسرائيلية من التفاوض على أي جزء من القدس إلا بعد موافقة غالبية نيابية استثنائية لا تقل عن 80 عضوا من أصل 120.
وأضاف المصري لـ الاردن 24: "إن الاردن مطالب اليوم باجراء دراسة معمّقة لكافة جوانب معاهدة وادي عربة وامكانية الغائها، كما أن الفلسطينيين مطالبون بدراسة قدرتهم على التعامل مع اتفاق اوسلو".
وقال المصري: "الفلسطينيون مطالبون أيضا بأخذ موقف واضح ازاء الاجراءات الاسرائيلية الأخيرة، وهنالك مطالبات بحلّ السلطة الوطنية الفلسطينية والبحث عن بديل للعملية السلمية كوسيط، ولا بدّ من سرعة العمل عربيا واسلاميا قبل أن تستفحل الأمور أكثر".
وتابع المصري: "ما نشهده اليوم سبق وأن حذّرنا منه، فقد كنّا نعلم أنه قادم ضمن المخطط الصهيوني للاستيلاء على الأرض وبناء دولة اسرائيلية عاصمتها القدس، ونحن هنا نحذّر من جديد من استمرار العمل على هذه الخطط المعدّة سابقا والتي يجري العمل على انفاذها اليوم وخاصة بعد قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الأخير بشأن القدس".
وأضاف المصري: "الاسرائيليون الآن سيعملوا على استصدار قرار أو قانون يُضاف إلى دستورهم ويقرّ بيهودية الدولة، وهذا سيحدث على الأغلب، وعندها ستكون كلّ المفاصل السياسية والاجرائية جاهزة من أجل ضمّ الضفة الغربية كاملة إلى ما يسمّونه سيادة الدولة".
وأكد المصري على ضرورة أن يأخذ الاردن -كما يفعل دائما- زمام المبادرة بعمل عربي مشترك من أجل التصدي للمخططات الاسرائيلية، مختتما حديثه بالقول إن "ما تفعله اسرائيل وترامب الذي يعتبر زعيم أقوى وأكبر دولة في العالم هو تدمير لمفهوم الأمم المتحدة والشرعية الدولية".