ميركل تراهن على الأردن كمرساة للاستقرار في منطقة متأزمة
في ذروة الأزمة التي تواجهها داخليا في ألمانيا بسبب اللاجئين، تتجه ميركل إلى الأردن ولبنان، البلدان اللذان استقبلا ضعف ما استقبلته أوروبا من اللاجئين، بحثا عن جهات داعمة لسياستها بهذا الشأن.
استهلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رحلتها التي تستمر يومين في الأردن ولبنان بحلقة نقاش مع نحو 100 طالب في الجامعة الألمانية الأردنية اليوم الخميس (21 يونيو/ حزيران) في العاصمة عمّان. ويدرس أكثر من 5000 طالب وطالبة في الجامعة التي أنشئت على غرار الجامعات الألمانية المتخصصة.
وأجرت المستشارة الألمانية اليوم محادثات الملك عبد الله الثاني ملك الأردن شملت المشاكل الاقتصادية لبلاده على خلفية العبء الذي تمثله الأعداد الكثيرة من اللاجئين في الأردن وعلى رأسهم اللاجئين السوريين، بالإضافة إلىفرص ضخ المزيد من الاستثمارات الألمانية في المملكة، علما أن وفدا اقتصاديا يرافق ميركل في جولتها هذه.
ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن الأردن تستضيف أكثر من 650 ألف لاجئ سوري. وتسعى ميركل لدعم المملكة الهاشمية كمرساة للاستقرار في محيطها الإقليمي المتأزم رغم المشاكل التي تواجهها المملكة. واستغل حزب الخضر المعارض هذه الزيارة للتنديد بأوضاع مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان "الكارثية".
وشدد الحزب أنه ومنذ مدة طويلة، لم تعد المعونات المالية المقدمة من قبل الأسرة الدولية كافية لتغطية الاحتياجات الأساسية لهؤلاء اللاجئين.
وحذرت النائبة مارغريث باوزهالمفوضة في شؤون حقوق الإنسان داخل حزب الخضر، والتي ترافق ميركل في جولتها إلى لبنان والأردن، من حدوث "كارثة إنسانية وشيكة" خاصة وأن البلدين العربيين لم يحصلا سوى على نصف قيمة المساعدات التي وعدت بها الدول المانحة. في الوقت ذاته، انتقدت باوزه قرار حكومة بلادها تقليص الميزانية المخصصة للمساعدات الإنسانية في عام 2018 مقارنة بالعام الماضي، مطالبة برفع سقف المساعدات إلى ملياري يورو.
وقدمت ألمانيا للأردن في العام الماضي مساعدات قيمتها 589 مليون يورو و380 مليون يورو للبنان، مخصصة لدعم برامج لمساعدة اللاجئين في مجالات التجهيز وتكوين وتعليم اللاجئين.
(أ ف ب، د ب أ)