فرنسا تدين بـ"أشد العبارات" مقتل خاشقجي
أعربت الخارجية الفرنسية، السبت، عن إدانتها بـ"أشد العبارات" مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقالت الوزارة في بيان إن "هناك العديد من الأسئلة حول الحادث لا تزال تنتظر إجابات".
وقدمت الخارجية الفرنسية تعازيها لأسرة خاشقجي وذويه.
ولفت البيان إلى متابعة فرنسا للتصريحات الصادرة عن المسؤولين السعوديين الليلة الماضية، حول مقتل خاشقجي.
وأوضح أن "تأكيد مقتل خاشقجي يعدّ الخطوة الأولى نحو كشف الحقيقة، ولا تزال أسئلة عدة تنتظر إجابات".
كما طالبت الخارجية بـ"إجراء تحقيق شامل وواف للإجابة على هذه الأسئلة".
وجدد البيان دعوة فرنسا للسلطات السعودية لبذل جهد في هذا الصدد.
وشدّد على أن "فرنسا تدين هذه الجريمة بأشد العبارات".
وفجر السبت، أقرّت الرّياض، بمقتل خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول إثر "شجار" مع مسؤولين عقب دخوله القنصلية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لإنهاء أوراق خاصة به، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا على خلفية الواقعة.
ولم توضح السعودية مكان جثمان خاشقجي، كما لم تحدد كيفية مقتله.
وعلى إثر ذلك، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
لكن وسائل إعلام غربية شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنها أول إقرار للرياض بمقتل خاشقجي، بعد صمت استمر 18 يوما.
وقبل أيام، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدر تركي رفيع إن خاشقجي قتل بعد ساعتين من دخوله القنصلية، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأمريكي الشهير، وهي الرواية التي تداولتها عدد من الصحف الغربية والتركية منذ اختفاء الصحفي السعودي.
وقال المصدر إن مسؤولين كبار في الأمن التركي خلصوا إلى أن خاشقجي تم اغتياله داخل القنصلية، بناءً على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي.
الأناضول