بابا الرزاز
م. أسعد البعيجات
جو 24 :
بينما كان عمر الرزاز يراجع بقانون الجرائم الالكترونية بعد ان ردّه مجلس النواب الى الحكومة وامتد به الزمن الى وقت الفجر وهو منهمك بالعمل والمراجعة واذا به يسمع خشخشة بالمطبخ، نهض من مكانه وعلى أطراف أصابعه واذا بها الخادمة البنغلاديشية سارة.
الرزاز : ماذا تعملين يا سارة في هذا الوقت من الليل ؟
طأطأت سارة رأسها ولم تُجب .
كرر الرزاز السؤال بعد ان خلع نظارته الطبية عن عينية ، أقول لك ماذا تعملين يا ساره ؟
قالت سارة : انت بابا كويس .
انا في وضوء ، انا في صلاة فجر بابا . الله أكبر.
استغرب الرزاز وقال لها بإستغراب : لم أسمع الأذان ولم اسمع الإقامة، عن أي فجر تتحدثين.
قالت سارة :
بابا انت
في نفر شغل انت سوى سوى انت بابا بصل في قرار اذان و إقامة وقف !!!
في هذه اللحظة أقشعر بدن الرزاز وقال بنبرة حادة : أانتي متأكدة ؟
سارة : نعم بابا ، انا في أكيد ، انا في شوف فيسبوك ، في نفر شعر كشة أُكتب مقال عن نفر بابا بصل وقف اذان وقف إقامة .
في هذه اللحظة ابتلت خدود الرزاز بالدموع وجلس على المجلى يبكي ويقول ماذا فعلت بنا يا عبدالناصر ؟
واتصل بمدير مكتبه ليلغي قرار وزير الأوقاف فوراً .
هنا قالت سارة : انت نفر كويس بابا . انت ادخل جنة . بابا بصل ما في كويس .