أب سوري يروي مأساته: "هكذا خطفت السيول ولديّ"
جو 24 :
هدأت العاصفة واستكانت مخلفة الثلوج والصقيع وحرقة كبيرة في قلب عائلة السوري عبدالرزاق العزو.
وتحول خير الطبيعة طوفاناً جرف فرح ابنة السبعة أعوام من أمام عبارة مائية فاضت بمياهها بالقرب من تجمع للنازحين السوريين جنوب لبنان، ليلحق بها شقيقها ماهر في محاولة منه لإنقاذها.
وإلى وادي خالد شمالاً، نُقل جثماني ماهر وفرح، اللذين تسلمهما الأقرباء عند الحدود اللبنانية ليدفنا في مسقط رأسيهما في حمص.
وقد أغمض ماهر عينيه دون أن يرى طفلته التي ولدت في اليوم نفسه وسميت فرح.
وتتجدد مأساة آلاف اللاجئين السوريين في مشهد يتكرر كل عام. سيول وثلوج تجعل من فصل الشتاء موْسماً لمعاناة إضافية.