ذبحتونا: المطلوب إلغاء السنة التحضيرية وليس تجميلها
جو 24 :
يعقد مجلس التعليم العالي غدا اجتماعا لمناقشة ملف السنة التحضيرية، عقب سلسلة من الاحتجاجات على تعليمات السنة التحضيرية للكليات الطبية، كان آخرها الاعتصام الذي نظمته الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" بالتنسيق مع الطلبة وأهاليهم، أمام وزارة التعليم العالي.
ويأتي هذا الاجتماع بعد تأكيدات من وزير التعليم العالي الدكتور وليد المعاني، بأن المجلس سيتخذ عدة قرارات بهذا الشأن ستسهم في علاج الخلل الحاصل في السنة التحضيرية.
وكانت حملة ذبحتونا قد قدمت مطالب محددة للوزير المعاني بالتنسيق مع الطلبة وأهاليهم، وهي كالآتي:
1- إلغاء السنة التحضيرية للكليات الطبية للعام الدراسي الحالي، واعتبار كافة طلبة السنة التحضيرية مقبولين في كلية الطب أو كلية طب الأسنان.
2- عدم فصل أي طالب من السنة التحضيرية، واعتماد أسس النجاح والرسوب التي كان معمولًا بها في كليتي الطب وطب الأسنان في السنوات السابقة .
3- توزيع طلبة السنة التحضيرية بعد نهاية الفصل الدراسي الثاني على كليتي الطب وطب الأسنان فقط، على أن يتم هذا التوزيع بشكل يضمن العدالة لكافة الطلبة، وبما يمنع حصول أي غبن بحقهم.
4- التراجع عن قرار السنة التحضيرية في القبول الجامعي بشكل نهائي، اعتبارًا من العام الدراسي القادم 2019/2020 والعودة إلى القبول في كليتي الطب وطب الأسنان، وفق معدلات التوجيهي، ووفق ما كان معمولًا به في الأعوام السابقة.
ولفتت الحملة في بيان صحفي وصل الاردن24، الأربعاء، إلى أنه "بالعودة إلى تصريحات معالي الوزير، فإننا نرى أنه استجاب لأول مطلبين، والمتعلقين بإلغاء الفصل من السنة التحضيرية، واعتماد أسس النجاح والرسوب، التي كان معمولًا بها سابقًا، بانتظار الإعلان عن آليات لتطبيق المطلب الثالث، إضافة إلى قرار متأمل يتعلق بالمطلب الرابع، ولكن ..
فهمنا من حديث وزير التعليم العالي تراجعا عن إلغاء فكرة السنة التحضيرية ومحاولة لحل مشكلة طلبة السنة الأولى دون علاج جذر المشكلة. وبالتالي من واجبنا تقديم ملاحظاتنا حول هذا الموضوع والمتمثلة بالآتي:
1- لا يمكن الإبقاء على فكرة السنة التحضيرية، في ظل هذا الحجم من الفشل الذي أثبته التطبيق العملي لها.
2- أظهرت التجربة العملية أن شهادة التوجيهي لا تزال صاحبة المصداقية الأكبر لدى المواطنين. ويمكن لوزارة التعليم العالي التواصل مع الطلبة وأولياء أمورهم الذين أخذوا يشككون في كافة إجراءات الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا، سواء من حيث المواد المختارة أو صعوبة الامتحانات أو حجم الترسيب .. الخ. حيث يشعر هؤلاء بعدم الارتياح، وبأن السنة التحضيرية ستفتح بابًا واسعًا للواسطة والمحسوبية.
3- إن إبقاء الاستثناءات في السنة التحضيرية (الموازي، المكرمات، أبناء العاملين .. الخ)، تلغي الحاجة للسنة التحضيرية التي حاول القائمون على فكرتها التنظير لها.
4- نحن في حملة ذبحتونا، على يقين بأن الهدف المخفي وراء فكرة السنة التحضيرية هو رفع الرسوم الجامعية، من خلال دمج أكثر من قسم أو كلية في سنة تحضيرية، واختيار الرسوم الجامعية للقسم أو الكلية الأعلى رسومًا، وذلك للالتفاف على الرفع المباشر للرسوم الجامعية والمرفوض شعبيًا.
5- أظهرت فعاليات نقابية وأكاديميون، بل ورؤساء جامعات رفضهم لفكرة السنة التحضيرية وعدم مواءمتها لواقع التعليم في الأردن".
وعبّرت الحملة عن أملها بقيام وزير التعليم العالي ومجلس التعليم العالي، في اجتماعه يوم غد، العمل على تشكيل لجنة لوضع آلية عادلة لتوزيع الطلبة بعد نهاية السنة التحضيرية بين كليتي الطب وطب الأسنان، وبما يضمن العدالة للجميع، على أن يتم أخذ معدل التوجيهي بعين الاعتبار إضافة إلى معدل الطالب في السنة الأولى.
كما تأمل الحملة تشكيل لجنة لدراسة إعادة تقييم السنة التحضيرية برمتها، وعدم الاكتفاء بمحاولات لـ"تجميلها" ستدخل الوزارة في إشكاليات كبيرة مرة أخرى.