jo24_banner
jo24_banner

مؤسسة إعمار اربد (على الدرب)

د. عزت جرادات
جو 24 :

*استطاع مجلس الإدارة المؤقت لمؤسسة أعمار اربد، وبعد جهود متواصلة،اجتماعات واتصالات ومراسلات، استطاع الوصول إلى اجتماع الهيئة التأسيسية لتسليم القيادة إلى (مجلس إدارة منتخب) لمواصلة المسيرة، ومسابقة المستقبل الحضاري الواعد لمدينة الأرض الخصبة (أرابيلا)، والأقحوانة، أحدى مدن (حلف الديكابولس) العشر، والتي بلغت زهوها قريبة من عاصمة العهد الأموي وازدهرت في العهد الهاشمي، عروس الشمال، ودّرة المدن الأردنية، مدينة وثقافة وعمراناً... وبهذه النقلة الحضارية، استحق (المجلس المؤقت) تقدير الهيئة العامة في اجتماعها (9/2/2019)، وتكريمه وأعضاءه بتكليفهم لمواصلة المسيرة، بقيادة دولة الدكتور عبدالرؤوف الروابده، الذي أجمعت الهيئة العامة على تزكيته، رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة أعمار إربد.
* كانت غالبية الحضور، ما يقارب (200) مائتي شخص، ممن عاشوا تاريخ (إربد) المعاصر، مركز لواء عجلون والذي أصبح أربع محافظات، ويتذكرون جمال المدينة، وبنيتها الاجتماعية الودودة، وأنشطتها الثقافية والرياضية، وتفاعلها مع القضايا الوطنية والعربية، فالقضية الفلسطينية، وقضايا الاستقلال العربي كانت عاملاً موحداً لمجتمع إربد الكبير، وأما ثقافياً فقد ذكر لي المرحوم (صقر سعيد نصير- صاحب مكتبة الهلال) أقدم مكتبة في اربد أن (مجلة الرسالة المصرية الأدبية آنذاك) وجريدة (الحياة اللبنانية جريدة المثقفين آنذاك)، كانتا حاضرتين بكثافة على الساحة الثقافية لمدينة اربد، هذا بالإضافة للنشاطات والمهرجانات الرياضية التي كان (تل إربد) مسرحها، وكان يصدر عن مدارسها (صوت الجيل) و (وحي العروبة) إلى غير ذلك من الصحافة الأردنية والعربية.
مثل هذه المدينة... جديرة بأن تستعيد القها الفكري والثقافي والرياضي والتطوعي بمختلف الوانه الاجتماعية.
*لا أقول ذلك... لتتحمل (المؤسسة) الناشئة ذلك العبء،ولكن لتكون (المحرّك) و المبتدع للمشاريع الحضارية: مدنية وعمراناً وثقافة... ولا تكون بديلاً عن المؤسسات الرسمية، بل توجد الدافعية لروح المشاركة وتكامل الادوار : العامة والخاصة والمجتمع المدني، باعتبارها المكنز الفكري (Think Tank) للإبداع والتجديد في المشاريع التنموية في مختلف المجالات... وتنتظر المؤسسة، في تقديري، من أعضاءها ومن المجتمع المحلي، إفراداً ومؤسسات، تقديم الدعم بشتى صوره المادية والفكرية والتطوعية، ودراسات الجدوى للمشاريع المقترحة.
وربما يكون من أولويات مجلس الإدارة إحياء مشروع قديم جديد، مشروع قصر المؤتمرات أو قصر الثقافة بمكوناته الأساسية للنهوض بالحركة الثقافية والفكرية، مثل قاعة المؤتمرات الكبرى، والمسرح الثقافي، ودار الكتب والوثائق ونادي المدينة الاجتماعي وهذا على سبيل المثال لا الحصر، وإضافة لمحاور الخطة للمؤسسة: الطرق والبيئة والتنظيم والتنمية والاستثمار.
*لقد خرج المجتمعون في ذلك اللقاء، وهم متفائلون بأن انطلاقة جديدة للمؤسسة تتوافر لها معظم عوامل النجاح: فرئيسها، دولة الدكتور عبدالرؤوف الروابده، ذو تجربة إبداعية متميزة في هذا المجال، وأمانة عمان نموذجاً ومجلسها يتمتع بخبرات وكفاءات عالية، رؤية وتجربة، وتطلعاتها كبيرة واعدة، ويدعهما مجتمع محلي، نساء ورجالاً وشباباً، يحلم بإربد المستقبل وجوارها، كل ذلك، سيدفع انجاز المجلس إلى مزيد من الانجاز، وهي عومل محفّزة للعطاء والعمل الجادين.
*فتحية (لأربد) ممثلة بمؤسستها الواعدة، ومجلس بلديتها الكبرى، ومجتمعها الكبير، في دعم مجلس إدارة المؤسسة، رئيساً وأعضاءً، في هذه المسيرة... وأعانهم الله.

تابعو الأردن 24 على google news