منتخب الفراعنة.. هل كتب الجيل الحالي نهايته؟
جو 24 :
في بطولة كأس أمم أفريقيا التي تسضيفها مصر، لم يشفع امتلاك الأرض والجمهور، ولم يٌوفق المدير الفني الجديد، فكرر المنتخب المصري تجربته المريرة التي لم يمر عليها سوى 376 يوما فقط عندما عاد من روسيا بخفي حنين.
ومثلما خرج مبكرا من الدور الأول من مونديال روسيا في 25 يونيو 2018، خرج مبكرا أيضا من الدور الـ16 لبطولة كأس أفريقيا، وكأن منتخب "الفراعنة" اعتاد أن يعطي لملايين المشجعين أملا زائفا سرعان ما يتبدد بالأداء الهزيل والنتيجة المحتومة.
يتعجب المشجعون من أن منتخب به النجم محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، يحظى بفوز صعب أمام منتخبات معروف عنها أدائها المتواضع، ليرتكب أخطاء كارثية ويمنى بخسارة مدوية من أي فريق على مستوى "جيد"، ليضع الفراعنة في وضعهم الحقيقي.
في كأس العالم بروسيا، لام الكثيرون على خطة وطريقة لعب المدير الفني السابق هيكتور كوبر، وذهب البعض إلى الحديث عن الصيام وحالة الطقس وقلة الجماهير.
تغير كل شيء تقريبا في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وجاء مدير فني جديد، واستضافت مصر البطولة، وكانت الملاعب مكدسة بالجماهير التي زحفت تهتف لمصر. إلا أن الأداء ظل كما هو، وكانت الخسارة مستحقة.. فهل يرسم الجيل الحالي للفراعنة نهايته؟
يسارع قائد المنتخب المصري السابق نادر السيد بالرد على سؤال موقع "سكاي نيوز عربية"، بالنفي، قائلا: "بالعكس الجيل الحالي من أفضل الأجيال لأنه أوصلنا إلى كأس العالم لأول مرة منذ عام 1990، ووصل نهائي أفريقيا 2017 أمام الكاميرون".
وأضاف "ما حدث ليس مشكلة اللاعبين، فالإدارة الفنية لم تعمل على توفير الإمكانيات الأنسب لهم".
وتابع "نعلم أن المنتخب لم يؤد بشكل جيد في مونديال روسيا بسبب مشاكل إدارية وتنظيمية .. نعم كان هناك تقصير من اللاعبين لكن الإدارة الفنية والمدرب يتحملان المسؤولية".
واعترض حارس مرمى الزمالك السابق على تحميل بعض اللاعبين مسؤولية الفشل، قائلا: "المنتخب به عدد من النجوم المميزين، مثل صلاح لكنه واحد ضمن فريق، لا يمكن أن نحمله المسؤولية وحده".
وفيما يتعلق بمسؤولية اتحاد كرة القدم، قال نادر السيد: "يقع على عاتقه عملية هامة وهي اختيار المدرب، لكن المكسيكي خافيير أغيري لم يكن مناسبا بغض النظر عن راتبه".
وكانت مواقع رياضية محلية قالت إن أغيرى كان يحصل على راتب شهري قدره 120 ألف دولار شهريا.
"جيل الصفر"
وعلى النقيض من نادر السيد، يقول الكابتن علاء نبيل مدرب المنتخب السابق أن الجيل الحالي في منتخب مصر يستطيع أن يكمل مسيرته "على مستوى الأندية. لكن ليس على مستوى المنتخب"، مستبعدا أي تطور إيجابي قد يطرأ على الجيل الحالي.
وأضاف لموقع سكاي نيوز عربية "مقارنة بالجيل السابق، فهذا الجيل من المنتخب يساوي صفرا".
وانتقد نبيل المبالغة في إمكانيات بعض اللاعبين، قائلا: "الأسعار الخيالية أضرت باللاعبين. ومنهم من لا يستحق هذه المبالغ أبدا"، مستثنيا نجم ليفربول محمد صلاح من حديثه.
ولم يستثن مدرب عام منتخب مصر سابقا الجهاز الفني واتحاد الكرة - الذي يختاره - من مسؤولية فشل أداء المنتخب، داعيا إدارة الاتحاد إلى "الانسحاب".
وتابع "هذا الأداء الحالي يليق بالأندية. الأندية يمكن أن تتحمل ذلك، فمنظومة كرة القدم في مصر عملت على إرباك مدربي الأندية، وجعلتهم لا يعملون ولا يدربون، أصبحوا يريدون المال فقط".
ورغم دعوته الأندية المحلية في مصر إلى تنشئة أجيال كروية جديدة في محاولة لتفادي تكرارا فشل الجيل الحالي، انتقد نبيل نظام المسابقات لهذا العام، ووصفه بـ"الفاشل"، قائلا: "هل يُعقل أن يستمر دوري لمدة 12 شهر. جميع منتخبات الناشئين خرجت".
وأشار نبيل إلى "التزوير" في أندية الناشئين التي لم يعيرها الاتحاد أي اهتمام يذكر، على حد قوله.