الكويت.. جدل حول دواء روجت له الفاشينيستا
جو 24 :
أثارت وفاة الشابة، فاطمة الزهراء، قبيل زفافها بيوم واحد جدلا واسعا في أوساط المجتمع الكويتي، حول أدوية التخسيس التي تروج لها بعض "الفاشينيستات".
واستدعى الحادث غضبا برلمانيا، ومطالبات بمحاسبة المتسببين بموت الفتاة، بالتزامن مع تحذيرات أطلقت في الكويت باتجاه ظاهرة ترويج بعض الأدوية من جانب من يعرضن تفاصيل حياتهن الشخصية، وكيفية تنسيق أزيائهن ومكياجاتهن وإكسسواراتهن، أو ما يطلق عليهن "الفاشينستات". حيث يطالب البرلمانيون بمحاسبة من يخرج عن المألوف، وتحديد الموقف القانوني حيال ترويج أدوية ومستحضرات تجميل خارج إطار القانون. كما أعلنت وزارة الصحة الكويتية فتح تحقيق في واقعة وفاة العروس، مطالبة الجمهور بالابتعاد عن بيع وشراء الأدوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما يمثله ذلك من مخاطر على الصحة العامة. كما أكدت الوزارة أن مخالفة قانون تنظيم الإعلان عن المواد المتعلقة بالصحة تودي بمرتكبها إلى السجن لمدة تصل إلى سنة واحدة، وغرامة 1000 دينار كويتي.
من جانبها نفت "الفاشينيستا" الكويتية، الدكتورة خلود، أي صلة بين حبوب التخسيس ووفاة العروس، وأكدت عدم استدعائها للتحقيق من أي جهة رسمية، وأضافت أنها تستخدم هذا العقار منذ 4 أشهر، لخفض الوزن، وهو عقار مرخص له من قبل وزارة الصحة الكويتية، ويباع في الصيدليات، وموجود في الكويت منذ 10 أعوام.
وأشارت الدكتورة خلود إلى أن العقار ليس سوى مكمّل غذائي، وإذا لم يكن هناك نفع منه، فما من ضرر طبي، وأوضحت كذلك أن ذوي الفقيدة أكدوا عدم وجود صلة بين العقار ووفاة ابنتهم، وقالت إن الفتاة كانت تتبع حمية قاسية تمهيدا لحفل زفافها، وإن الأطباء الذين تابعوا حالتها نفوا أي صلة بين موتها وتعاطيها العقار.
وتحظى الدكتورة خلود بمتابعة واسعة في موقعها على "إنستغرام"، حيث يتابعها 7.6 مليون مستخدم. وهي طبيبة وأم لأربعة أطفال، وفقا للحساب الموثق على "إنستغرام".