روان عليّان : لهذا السبب واجهت أفيخاي أدرعي... وسنقاوم حتى بالفن!
جو 24 :
لم تكن روان عليّان ابنة غزة مشتركة عادية في الموسم الرابع من برنامج Arab Idol بل استطاعت أن تترك بصمة عند كل من سمعها. بعد البرنامج توجهت نحو الإعلام حيث كانت الفرصة وابتعدت عن الفن لثلاث سنوات، إلى ان عادت إلى الفن مع شركة Lifestylez Studios من خلال أغنية "أنا عندي حبيب"، الأغنية وصل صداها إلى غزة وفلسطين المحتلة فسارع الناطق باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي أفيخاي أدرعي ووجه رسالة لروان واعتبر أنها "ممن يريدون النجاح لا الارهاب".
تتحدث روان عليّان لـ"لبنان 24" عن تلك التغريدة وسبب ردها على أدرعي وتقول: "عندما وصلني Mention من أفيخاي أدرعي تفاجأت. فكرت بألا أرد ولكن كنت أمام مفترق طرق، إذا لم أرد فسأُضعف موقفي وإذا رديت فلن أسمح له بالتمادي، وبالتأكيد ما كتبه ليس حباً بي، ولكن لديه هدف مبطن ليوصل للعالم رسالة من خلالي، لذلك لم يكن أمامي إلا أن أوصل الصورة بالطريقة التي تناسبني وتصل لكل الناس المحيطين بي، وأوصل له رسالة بأنني أفهم مقصده وأفهم تماماً بأنه يحاول أن يقول بأنني لا أمثل فلسطين وغزة".
وتتابع: "كما أنه حاول أن ينقل بأنه لو خرج الفلسطينيون من غزة مثلي لحققوا النجاح. لكنني خلال مشاركتي في Arab Idol كنت أقول أن لدى غزة جانبا مشرقا، غزة ليست حصاراً وضغطاً وحروباً وإرهاباً فقط، فنحن لم نكن يوماً إرهابيين. لو بحثنا في غزة عن مواهب فسنجد أفضل من محمد عساف ومن روان عليّان بمليون مرة. نحن الفلسطينيون إذا لم نحارب بالحجر فنحن نحارب بالفن، المقاومة إذا لم يصلح معها الحجر فنستعين بالسلاح وان لم يصلح السلاح فسنقاوم بالفن، ونحاول أن نوصل عبر الفن رسالة بأنه من حقنا كشعب فلسطيني أن نعيش. وكان أدرعي قد غرّد سابقاً لمحمد عسّاف، فهو يحاول من خلال تغريداته أن يطمس هويتنا وبأنني لا أمثّل فلسطين وغزة، وبأننا ارهابيون ونحن لم نكن يوماً إرهابيين".
استشهدت روان بقول لمحمود درويش بردها على أدرعي، "ليس الوطن أرضاً، ولكنه الأرض والحق معاً والحق معنا والأرض ستعود"، وتعلل سبب استشهادها بدرويش لأنها من عشاقه ولأنه لسان الفلسطينيين في العالم.
وتشير روان إلى مرحلة ما بعد خروجها من البرنامج وتقول: "حصلت على فرصة عمل في مجال الإعلام واستغليت الفرصة، وأعمل منذ ثلاث سنوات مذيعة في قناة "الغد" أقدم برنامج صباحي اسمه "يوم جديد".
مواصفات المذيع الناجح
ورداً على سؤال تقول: "إذا كان قد تم اختياري لأن وجهي جميل أو لدي قبول عند الناس هذا لا يكفي إذ ان الشاطر هو من يثبت نفسه في ما بعد، يجب أن يكون المذيع محصّنا من كافة النواحي، من الناحية الثقافية والأدبية والإلقاء واللغة العربية وبذلت جهداً لأتقن اللغة العربية الصحيحة، إذ ان قناة "الغد" هي قناة إخبارية من الدرجة الأولى، وكانت مسؤولية أن أُمنح ثقة القناة وأن أطل مباشرة على الهواء وأقدم برنامجا صباحيا أتحدث من خلاله باللغة العربية الفصحى، وقد شجعني والدي الذي كان مدير البرامج الرياضية ورئيس رابطة الصحافيين سابقاً، وشقيقتي هديل وهي مذيعة".
تركت روان غزة وانتقلت إلى مصر بعد أراب أيدول، ولا تنكر أن البرنامج ساهم بدخولها في عالم الإعلام لا الفن. وعن سبب غيابها عن الفن، تقول: "لم أكن أرغب بأن أطل على الجمهور العربي إلا بعمل قوي وأن يقدمني للناس بشكل لائق. على الرغم من أنني حصدت الشهرة بعد البرنامج وربما كان عليّ أن أستفيد من تلك المرحلة، ولكن الواقع مختلف عما يتوقعه الناس، إذ نعيش خيبة الأمل بعد هذه البرامج لأن المشترك يعتقد بأنه ما أن يخرج من البرنامج ستتهافت عليه شركات الانتاج لكنه يجد نفسه بمفرده، حاولت أن أجد الفرصة التي تناسبني وحتى لو كنت وجدتها هناك من عليه أن يدير مواقع التواصل الإجتماعي ويقدم لي الدعم في هذا المجال، لذلك نبحث دائماً على شركات الانتاج لأنها تتحمل ذلك العبء عنا، فالموضوع مشروع متكامل لا أغنية فحسب".
تعتبر روان أن فترة غيابها كانت بمحلها، إذ درست مقومات الضعف والقوة لديها، وعرفت ما الذي يريده الجمهور وما الذي يحتاج إليه السوق، وفي الوقت نفسه استفادت من تجربتها الاعلامية ووقوفها أمام الكاميرا وتواصلها المباشر مع الناس.
عن تعاونها مع Lifestylez Studios تقول ان "التعاون جاء عبر الملحن والشاعر محمد الرفاعي الذي تواصل معها وأخبرها أن بحوزته أغنية وهناك شركة ستنتج العمل، وبعد أن أعجبتها الأغنية وافقت وأنجزت الأغنية بشهرين، وتم توزيع الأغنية في تركيا وتصويرها في لبنان مع المخرج فادي حداد الذي كانت روان تتمنى أن تتعاون معه لأنه متميز بأعماله.
تتحدث روان عن "أنا عندي حبيب" وتقول: "العمل كله طاقة ايجابية بفضل فريق عمل متكامل، من شاعر وملحن إلى أكبر شخص بشركة الانتاج، الأغنية جميلة وأحببناها، والشركة أحبتني وأنا كنت سعيدة بالتعاون معهم وبالتأكيد النتيجة كانت صادقة وجميلة. الكليب يمثلني ويشبهني ولم أشعر بالملل أو القلق أمام الكاميرا وكنت متحمسة جداً للنتيجة".