مقارنة ساخرة بين الزوجات تتسبب في اندلاع حرب كلامية بين رئيسيّ فرنسا والبرازيل
جو 24 :
الرجال هم الرجال، إن كانوا عاديين أو ملوكاً أو رؤساء، وكل رجل يحب زوجته ويقدرها حتى لو كانت لا تروق لرجل آخر غيره، فهو حين اختارها، أحب فيها صفات لم يرها غيره من الرجال، وحين ينتقد أحد ما زوجته، يتحول إلى أسد للدفاع عنها، وعن حبه واختياره لها دون النساء الأخريات، وأحدث من فعل ذلك، وبالطبع لن يكون آخرهم: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفوجئ العالم بالرئيس الفرنسي الهادئ عادة والدبلوماسي للغاية في معظم المواقف يوجه انتقادات لاذعة إلى نظيره البرازيلي جايير بولسونارو، بسبب ما وصفه سخرية البرازيلي من زوجته بريجيت.
قال ماكرون في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، و«سبوتنيك»: «ينبغي أن تشعر جميع نساء البرازيل بالخزي من رئيسهن الذي يسخر من النساء».
وتابع ماكرون: «سخرية الرئيس البرازيلي لا يمكن وصفها إلا بأنها وقاحة منقطعة النظير». ومضى «هذا أمر محزن، إنه أمر محزن له بالمقام الأول وللبرازيليين، وعلى النساء البرازيليات أن يشعرن بالخزي على الأرجح من رئيسهن».
واستطرد ماكرون «لأنني أكن الكثير من التقدير والاحترام لشعب البرازيل، آمل أن يصبح لديهم رئيس أهل للمنصب في القريب العاجل».
ويخوض الرئيسان البرازيلي والفرنسي، حالة من الجدال السياسي، حيث يلقي ماكرون باللوم على بولسونارو في حرائق الأمازون، ويتهمه بالكذب بشأن سياسة تغير المناخ».
في المقابل، تعرض ماكرون لهجمة كبيرة من قبل ساسة برازيليين وعلى رأسهم رئيس البلاد، ووصلت السخرية إلى تهكم بولسونارو على زوجة ماكرون.
حيث كتب الرئيس البرازيلي «قارن بين مظهري زوجتي ميشيل التي تبلغ من العمر 37 عاماً، وبريجيت زوجة ماكرون التي تبلغ من العمر 66 عاماً»، ووصف عدد كبير من رواد مواقع التواصل والساسة التعليق بأنه «متحيز جنسياً».
ويتمتع الرئيس البرازيلي اليميني بسجل حافل بالإدلاء بتعليقات مسيئة للمرأة وأصحاب البشرة السمراء والأقليات.
كما أثار بولسونارو ضجة أثناء حديثه عن ابنته خلال حدث عام في أبريل/نيسان 2017 وقال في ذلك الوقت: «لدي خمسة أطفال، كان عندي أربعة أولاد، وفي المرة الخامسة، كنت ضعيفاً فأنجبت فتاة».
ولا يعرف إلى ماذا قد يحصل إذا تأزمت العلاقة بين الرئيسين البرازيلي والفرنسي أكثر بسبب تعليقات الأول غير اللائقة بزوجة الثاني.
ويحظى إيمانويل ماكرون «41 عاماً» منذ انتخابه رئيساً لفرنسا بشعبية هائلة في أوساط النساء الفرنسيات لاختياره زوجة أكبر منه، كانت أستاذته بالمدرسة، وأحبها منذ ذلك الوقت، وارتبط بها بعد طلاقها، وعلاقتهما العاطفية على حالها، متوهجة لم تتغير حتى بعد انشغاله عنها بقيادته لبلده فرنسا وسط أزمات اقتصادية ومناخية صعبة.