لأول مرة...الاحتفال باليوم الدولي للوالدين
يحتفل العالم ولأول مرة هذا العام باليوم الدولي للوالدين ، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأول من حزيران / يونيه من كل عام يوماً دولياً للوالدين بموجب قرارها رقم (A/RES/66/292) والصادر في (17) أيلول / سبتمبر من عام (2012) ، إعترافاً لدور الآباء والأمهات وتكريماً لهم / لهن والنكران لذاتهم / ذاتهن مدى الحياة في سبيل تربية وتنشئة الأطفال والطفلات.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن الأسرة المتماسكة والمترابطة تتغذى على التضحيات اللامتناهية التي يقوم بها الآباء والأمهات ، وعلى التربية السليمة التي تجعل من تمتع الأطفال والطفلات بطفولتهم / طفولتهن ذات أولوية ، وتسهم في خلق جيل متعلم ويتمتع بالصحة وقادر على العمل والمشاركة بفعالية بمختلف مناحي الحياة ، السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية.
وبحسب بيانات دائرة الإحصاءات العامة فقد شهد الأردن إنخفاضاً في مستويات الإنجاب خلال العقدين الأخيرين ، حيث إنخفض متوسط الأسرة الخاصة الى (5.4) فرد عام (2012) ، مما يتيح للآباء والأمهات العناية بصورة أفضل بالأبناء والمساهمة في التنمية الشاملة القائمة على النهوض بالخدمات الصحية والإجتماعية وزيادة فرص المشاركة السياسية والإقتصادية لكلا الجنسين.
وتضيف "تضامن" بأن الأسرة الأردنية تتميز بالتكافل والتضامن ، وهي أساس وعماد المجتمع التي تقع عليها بالدرجة الأولى مسؤولية الأجيال القادمة ، خاصة وأن زيادة في عدد الأسر الأردنية وصل الى (75.4%) خلال ثمانية عشرة سنة ، حيث كان عدد الأسر (672) ألف أسرة عام (1994) ووصل الى (1179) ألف أسرة عام (2012).
وتقع على النساء الأردنيات اللاتي يرأسن أسرهن مسؤوليات جمة ، منها ما تعلق بتربية الأبناء وأخرى بتأمين الإحتياجات المادية والمصاريف الحياتية والمعيشية ، وهن في حاجة ماسة الى دعم المجتمع خاصة وأن العديد منهن يعانين من ضعف في التعليم و / أو عدم قدرة على العمل و / أو عدم القدرة على تعليم الأبناء. وتشير أرقام دائرة الإحصاءات العامة الى زيادة في عدد الأسر الأردنية التي ترأسها نساء حيث وصل عدد الأسر الى (158) ألف أسرة عام (2012) وبنسبة (13.4%) من مجموع الأسر الأردنية.
وتوجه "تضامن" تحية إجلال وإكبار لكل من الآباء والأمهات على الأدوار التشاركية تجاه الأبناء والتي تمتد الى ما بعد تشكيل الأبناء لأسر جديدة لتصل الى رعاية الأحفاد ، وعلى وجه الخصوص للأمهات اللاتي يرأسن أسرهن ، وتدعو "تضامن" جميع الأبناء ذكوراً وإناثاً الى تكريم الوالدين عرفاناً وإعتزازاً وتقديراً.
جمعية معهد تضامن النساء الأردني