منظمو "أوستراليا المفتوحة" يتضرعون لهطول المطر!
جو 24 :
أربك دخان الحرائق الهائلة التي تجتاح البلاد، منظمي بطولة أوستراليا المفتوحة لكرة المضرب، أولى البطولات الأربع الكبرى "الغران شيليم" المقررة اعتبارا من الإثنين المقبل في ملبورن، وذلك بعدما تسبب لليوم الثاني تواليا بتأخير انطلاق مباريات التصفيات. لكن انخفاض درجات الحرارة وتساقط الأمطار في ختام اليوم يبعث على الأمل. وكانت جودة الهواء في المدينة "سيئة للغاية" صباحا، على رغم انها كانت أفضل من أول من أمس الثلثاء عندما صنِّفت سلطات ملبورن جودته بـ"الـخطرة"، واضطرت السلوفينية دليلة ياكوبوفيتش الى الانسحاب من الدور الأول للتصفيات بعد معاناتها من نوبة سعال شديد في الملعب. والسبب هو الحرائق الهائلة التي تجتاح الغابات في المناطق الجنوبية والشرقية لأوستراليا منذ أيلول الماضي، والتي فشلت السلطات حتى الآن في السيطرة عليها، وتسببت بمقتل 28 شخصا وتدمير أكثر من ألفي منزل. وقد وصل الدخان الى الكثير من المدن بما فيها ملبورن التي تصنَّف عادة في قائمة أكثر مدن العالم متعة للعيش فيها.
واستمرت هذه الظروف المناخية السيئة الأربعاء حيث كان السكان يتجولون مع أقنعة على وجوههم. وبسبب ضعف الرؤية، أُلغيت عشرات الرحلات الجوية في مطار ملبورن.
وبعد تحسن مستويات التلوث بشكل طفيف، قرر منظمو البطولة معاودة المباريات أمس رغم أن الجو كان لا يزال غائما. وبدت أجواء الطقس عاصفة في وقت متأخر، مصحوبة بأمطار غزيرة أجبرت اللاعبين على وقف مبارياتهم.
وانتقد لاعبون ولاعبات قرار خوض المباريات في ظل هذه الظروف، مثل الأوكرانية إيلينا سفيتولينا التي غردت عبر "تويتر": "لماذا علينا أن ننتظر وقوع شيء خطير لفعل شيء ما؟"، والفرنسي جيل سيمون الذي قال بسخرية: "عندما نجد الأطباء الذين يقولون ان اللعب بحرارة تصل الى 45 درجة مئوية ليس خطيراً في اوستراليا المفتوحة، وحكاماً يقولون ان العشب الرطب ليس زلقا في ويمبلدون، فيجب أن يكون باستطاعتهم العثور على خبير يشهد بأن جودة الهواء جيدة بما فيه الكفاية، أليس كذلك؟".