هل بدأت الموجة الثانية من وباء كورونا في فرنسا؟
جو 24 :
أفادت إذاعة "أوروبا-1" بأن المنطقة الشرقية الكبرى لفرنسا شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، بعد "هدوء" دام أكثر من 15 يوما في باقي مناطق البلاد.
ولفتت الإذاعة إلى أن المدن الأكثر تضررا من الزيادة في أعداد المصابين هي "مارن" و"ماز" وكذلك "مورث موسال".
وتابع المصدر أن هذه المناطق الثلاث شهدت معدل إصابات يقترب من 20 بين 1000 شخص في أسبوع واحد، ما يعني، وفق الإذاعة، أنها لم تسجل تباطؤا بل تنبئ ببدء "ربما موجة إصابات ثانية".
وقد تضاعف هذا المعدل ثلاث مرات في الأيام الأخيرة وهو أعلى بكثير من مثيله في الولايات الفرنسية الأخرى.
رئيس وحدة الصحة العمومية في شرق فرنسا، ميشيل فيرناي، قال إن هذه المناطق تشهد ارتفاعا في الإعلان عن الإصابات لأنها انتهجت سياسة اختبار واسعة بين المواطنين.
وتابع "كلما أجرينا المزيد من الاختبارات، كلما وجدنا حالات جديدة".
واستطرد "هذه في الحقيقة فرصة، لأنه كلما اكتشفنا المزيد من الحالات، كلما استطعنا الاقتراب من هذه الحالات المعدية وعزلها. وبالتالي نتمكن من كسر سلاسل انتقال العدوى ".
واستبعد هذا المختص أن تكون هذه موجة ثانية من الإصابات بالفيروس القاتل في فرنسا، خصوصا وأن مختصين أبدوا تخوفهم من سياسة الانفتاح و"تساهل" السلطات بمناسبة إعادة فتح الحدود مع الدول الأوروبية وإعادة جدولة الرحلات الجوية خارج النطاق الأوروبي.
والسبت، أعلن وزيرا الخارجية والداخلية الفرنسيان جان إيف لودريان وكريستوف كاستانير في بيان مشترك أن فرنسا "ستُفتح تدريجيا حدودها الخارجية" أمام الوافدين من الدول الواقعة خارج فضاء شينغن "اعتباراً من الأول من يوليو".
وأكد الوزيران الفرنسيان أن القرار اتُخذ بناء على توصيات اللجنة الأوروبية المقدمة الخميس، موضحين أن "هذا الفتح سيحصل بشكل تدريجي ومتفاوت بحسب الوضع الصحي في مختلف الدول الأخرى ووفقاً للشروط التي تمّ تحديدها على المستوى الأوروبي حتى الآن".
وسيُسمح للطلاب الأجانب أيا كانت الدول التي يأتون منها، بالدخول إلى فرنسا وستُعطى الأولوية لمعالجة طلبات تأشيراتهم وإقاماتهم.
فيما يخصّ الحدود الداخلية الأوروبية، أكد وزيرا الخارجية والداخلية أن فرنسا سترفع اعتباراً من 15 يونيو عند منتصف الليل جميع القيود على التنقل المفروضة للحدّ من تفشي وباء كوفيد-19.
ودعت فرنسا وألمانيا منذ حوالي 15 يوماً إلى إعادة فتح الحدود في أسرع وقت ممكن بين الدول الأوروبية، بعد عدة أسابيع من الإغلاق بسبب تفشي وباء كوفيد-19.
الحرة