هكذا ينقذ المصل البشرة من أصعب المخاطر
جو 24 :
استطاع المصل أن يحجز مكاناً له في روتيننا التجميلي اليومي نظراً لفوائده العديدة التي ترتبط بحسن اختياره وتطبيقه. إن تركيبته المركزة تكون عادةً غنيّة بالعناصر المغذّية، المرطبة، والمصححة. تعرفوا على دوره الحقيقي ومدى فعاليته في حل أصعب مشاكل البشرة.
يتميّز المصل عادةً بتركيبته السائلة التي تميل أحياناً إلى االصيغة الهلاميّة بفعل إضافة الطحالب، والبوليميرات إليها. وهو يكون غنياً بالمكونات الثمينة، أما هدفه الأساسي فتأمين نتائج مباشرة وطويلة الأمد ستظهر بشكل جليّ على البشرة.
تركيبات تؤمن عناية مكثّفة:
يميّز خبراء العناية بالبشرة بين عدة عائلات من الأمصال. بعضها يدخل ضمن مجموعة من المستحضرات ويعمل بالتنسيق معها، والبعض الآخر يتمتع بمفعول منفرد. وهم ينصحون باختيار المصل الذي يكون مفعوله مكملاً لمفعول الكريم الذي يطبّق بعده والابتعاد عن المصل الذي يحتوي على مكوّنات الكريم نفسه ولكن بنسبة أكثر تركيزاً منه.
يعمل المصل عادةً على تسهيل نفاذ مكونات الكريم الذي يطبق بعده إلى عمق البشرة. وهو يكون غنياً عادةً بمكونات مثل الحمض الهيالوريني، الغليسيرين، عوامل طبيعية مرطبة، حوامض أمينيّة، ويوريا. ويمكن أن تضاف إلى هذه المكونات الأساسيّة مكونات أخرى مثل الفيتامينات، العناصر المعدنية الغذائية، ومضادات للالتهاب مثل السوس والألنتويين.
كيفيّة تطبيقه:
يُطبق المصل صباحاً ومساءً أو مساءً فقط على بشرة نظيفة. توضع منه بضع نقاط بين كفي اليدين لتسخينها قليلاً قبل تطبيقها على البشرة بأطراف الأصابع بدءاً من العنق وصولاً إلى الجبين على أن يتم بعد ذلك الضغط براحتي اليدين على الخدين، الجبين، والذقن لبضع ثوانٍ بهدف المساعدة في نفاذه إلى عمق البشرة.
ينصح الخبراء بتطبيق الكريم على البشرة قبل أن يجف المصل نهائياً. ويمكن الاكتفاء بوضع المصل بمفرده أو تحت الكريم، حامياً كان أو مغذياً أو مهدئاً، بما يتناسب مع حالة البشرة، التبدلات المناخيّة، وغنى المصل. تجنبوا أيضاً تطبيق مصلين من عائلتين مختلفتين فوق بعضهما بعضا، إذ يمكن لتركيبة كل منهما أن تحتوي على مكوّنات لا تتوافق مع التركيبة الأخرى مما قد يتسبب بتحسس البشرة.
مشاكل وحلول:
المشاكل التجميلية التي يمكن أن يعالجها المصل عديدة، أبرزها:
• جفاف البشرة:
الأفضلية في مجال الترطيب هي للمصل الغني بالحمض الهيالوريني الذي يحتوي على جزيئات ذات أوزان مختلفة: أوزان مرتفعة لتمليس سطح البشرة وأوزان منخفضة تنشّط ترطيب البشرة الطبيعي بالعمق. يمكن أيضاً اختيار تركيبة غنيّة بحبيبات المياه المعدنيّة التي ترمم الغلاف الدهني-المائي للبشرة على أن يتم تطبيقه كل صباح وحتى مساء في حالة البشرة التي تعاني من الجفاف جراء التعرّض للشمس، والهواء، والتكييف على أن يستمر العلاج لفترة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر حتى تستعيد البشرة إشراقها.
• فقدان المتانة:
الأفضلية لمدّ البشرة بالطاقة وتنشيط ألياف الفيبروبلاست بهدف تعزيز قدرة استيعابها للأوكسيجين بواسطة مكوّنات مستخرجة من النباتات مثل الطحالب البحريّة، الأكاسيا، الأكاجو، البلوط، أزهار الزنبق الأورجواني. يمتد العلاج بهذا المصل لمدة شهر ويمكن تجديده عدة مرات في العام.
• فقدان الحيوية والتعرض للتلوث:
الأفضلية للمكونات المزيلة للسموم التي تؤثر على سطح البشرة ولكن أيضاً على قلب الخلايا. وهي تمدها بالإشراق وتنشّط آلية تجددها بفضل الزيوت الأساسية. وللحصول على مفعول "الفوتوشوب" يمكن اختيار أمصال ذات تركيبات مجددة ومضادة للتجاعيد تضاف إليها جزيئات صغريّة عاكسة للضوء. يمتد العلاج على 5 أسابيع ويمكن تطبيقه مرة أو مرتين في العام عند الشعور بأن البشرة تحتاج إلى التخلص من السموم والملوثات المتراكمة على سطحها.
• البشرة الحساسة:
الأفضلية للمكونات التي تؤمن للبشرة الليونة والنعومة كزيت الأرغان، ويمكن الاستعانة بخلاصة زهرة اللوتوس للتخفيف من تحسسها. وللحصول على مفعول مضاد للالتهاب ومنشّط لألياف الكولاجين، يُنصح بالاستعانة بخلاصة نباة الصبّار وبتطبيق المصل على هذه البشرة طوال أيام العام لتأمين الحماية التي تحتاجها.
• للتخلص من البقع البنية:
الأمصال ضرورية للتخلص من البقع ولكن يجب الانتباه إلى أن العناصر المبيّضة التي تحتويها (حوامض فاكهة وريتينول) ممكن أن تكون مهيّجة. ولذلك يجب أن يطبّق بعدها كريم مهدئ بالإضافة إلى تجنّب التعرض للشمس وتطبيقها على البشرة يوماً بعد يوم في حال تسببها بأي تهيّج على أن تكون مدة العلاج 3 أشهر على الأقل.