نتائج أولية مبشرة.. دراسة تبحث العلاقة بين لقاح السل والمناعة ضد كورونا
جو 24 :
شهد الأسبوع الحالي إجراء مزيد من الأبحاث بشأن الوقاية المحتمل اكتسابها جراء استخدام لقاح السل "BCG" كوسيلة لمحاربة فيروس كورونا المستجد، وفقا لما نقل موقع قناة "سي أن أن".
ووجد الباحثون أن الدول التي يتم فيها إعطاء لقاح السل لمواطنيها رصدت أعداد وفيات أقل بعدوى كوفيد-19.
وبينما لا يعني الأمر أن اللقاح يقلل إلى حد ما من خطر الإصابة بعدوى شديدة من كورونا، تشير أبحاث أخرى إلى أن "BCG" قد يتمكن من تعزيز مناعة الناس بشكل عام، وربما قد يكون ذلك ضد فيروس كورونا.
بدورها، حذرت منظمة الصحة العالمية من استخدام لقاح "BCG" لأغراض الوقاية من فيروس كورونا المستجد حتى يتم اكتشاف المزيد بهذا الشأن.
وتقوم فرق علمية حول العالم بدراسة احتمالات قدرة اللقاح على المساعدة في رفع المناعة ضد فيروس كورونا.
واستخدم لويس إسكوبار وفريقه من معهد فرجينيا بوليتيكنيك بيانات لاستكشاف ما إذا كانت البلدان التي لا تعتمد برنامج تطعيم وطني للقاح "BCG" لديها معدلات وفيات أعلى بسبب فيروس كورونا.
وبهدف إجراء مقارنة عادلة، أخذ إسكوبار وفريقه بعين الاعتبار عوامل مثل الكثافة السكانية وإمكانية الوصول للرعاية الصحية والاستجابة لأزمة كورونا.
ووجد الفريق ارتباطا قويا ما بين التطعيم ضد السل وانخفاض معدل الوفيات في بلدان أوروبية مماثلة من ناحية الظروف الاجتماعية.
ونشر الفريق في دورية "بروسيدينغ أوف ناشونال أكاديمي ساينسز" الطبية معلومات تفيد بأن كل زيادة 10 بالمئة في مؤشر لقاح "BCG"، والتي تعكس درجة التطعيم العالمي ضد السل، ارتبطت بانخفاض 10.4 بالمئة في معدلات وفيات عدوى كورونا.
وفي مقابلة مع الشبكة الأميركية قالت الباحثة البارزة في المعاهد الوطنية الأميركية للصحة، كارولينا باريلاس-موري، إن "ما يميز عملنا أننا كنا حذرين جدا في إزالة المتغيرات".
وتابعت "عندما أزلناها، إذا لم يكن هذا صحيحا، فيجب أن يختفي الارتباط. وعوضا عن الاختفاء، أصبح (الارتباط) أقوى فأقوى (بشكل) أكثر وضوحا".
الحرة