jo24_banner
jo24_banner

الحب من أول «لايك»!

حلمي الأسمر
جو 24 :

كتبت إحدى المغردات على «تويتر» تقول: وجود الفتاة كمغردة بتويتر لايعني انها تبحث عن علاقه، والفولو وفولو باك من باب الذوق فقط، من يوافقني الرأي يعمل رتويت؟!
دون تردد، أعدت تغريد ما كتبت، ولئن كان هذا رأي مغردتنا، فثمة من يعتقد عكس ما تقول، فكم من مغردات ومغردين يدخلون الشبكة العنكبوتية بحثا عن تنفيس لحرمان مخمر، لم يجد له تعبيرا واقعيا وشرعيا إلا عبر تويتر وفيسبوك، وللفيس أيضا قصته، فهناك من يعتقد أن من وضعت له «لايك» على حالته كمن وقعت في غرامه من أول لايك، وقل مثل هذا عن بعض «الإناث» اللواتي يتقمصن شخصيات وهمية للإيقاع بضحايا من الجنس الآخر، بحثا عن تسلية أو إشباعا لرغبة دفينة!
شبكات التواصل الاجتماعي اليوم هي فتنة هذا العصر، إذْ يجد فيها أي شخص ما يريد، سواء كان سامي النظرة باحثا عن الفائدة والمتعة النظيفة، أو غير ذلك، خاصة وأن هذه الشبكات فتحت آفاقا غير محدودة للتواصل، شأنها شأن الهواتف الخلوية، التي بات بعضنا يحتضنها حين ينام، كأنها شقيقة روحه!
في مرحلة انهيار الحدود بين البشر، وسهولة التواصل في أي وقت، وعلى مدار الساعة، تبرز الحاجة لبناء دفاعات ذاتية لدى الشاب أو الشابة الذين يتورطون في علاقات مختلفة، عبر هذه الشبكات، وبناء منظومة أخلاقية ودفاعية، لمواجهة أي مخاطر ناتجة عن سهولة الاتصال والتواصل بين الناس، فلم يعد ممكنا منع أحد من التسلل لهذه الشبكات عبر جهاز الحاسوب الشخصي او الهاتف الذكي، هذا الهاتف الذي تحول إلى حاسوب صغير يتيح التجوال داخل الشبكة العنكبوتية على مدار الساعة!
ولهذه الشبكات وجه آخر لم ندركه بعد على النحو المطلوب، فبعض الخبراء يعدّون شبكات التواصل الاجتماعي الثورة الصناعية الثالثة، ويشير تقرير لمعهد ميكنزي العالمي أصدره العام الماضي أن شبكات التواصل الاجتماعي ستسهم في زيادة الإنتاجية للاقتصاد العالمي بقيمة تتراوح بين 900 مليار دولار وترليون دولار وهو ما يوضح حجم التغيرات المستقبلية التي ستحققها شبكات التواصل الاجتماعي على مستوى العالم، خاصة وأن هناك من يتوقع أن يصل عدد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في العام 2017م إلى 2.55 مليار مستخدم، من مجمل عدد سكان الكرة الأرضية والبالغ وفقا لتقديرات عالمية قرابة الـ 7 مليارات نسمة!
اليوم، يستخدم هذه الشبكات واحد من كل أربعة من سكان الكرة الأرضية، ولنتخيل ماذا ستكون حال العالم لو تم هذا الاستخدام بالطريقة المثلى في المتعة والفائدة، كم سيتغير هذا العالم نحو الأفضل!
 الصين مثلا، بنت شبكة فيسبوك خاصة بها، حفاظا على خصوصيها، هل يمكن أن يكون للعرب أو المسلمين فيسبوكهم، او تويترهم؟..الدستور

تابعو الأردن 24 على google news