jo24_banner
jo24_banner

الأردن في قلب الدائرة العربية الملتهبة..الى أين بعد خلط الاوراق؟

الأردن في قلب الدائرة العربية الملتهبة..الى أين بعد خلط الاوراق؟
جو 24 :

كتب حمد الحجايا :
بدأت لعبة خلط الاوراق في المنطقة العربية تتكشف من خلف اقنعة الدبلوماسية , بلغة التهديد المباشر من قبل روسيا وايران للملكة العربية السعودية وطبعا هذا تهديد يشمل دول الخليج وايضا الاردن .
يجري ذلك في المنطقة العربية الملتهبة المحيطة بالاردن الذي يقع في قلب دائرة اللهب التي لا تحتاج الا لشرارة اتوقع ان ايران واسرائيل تملك مقداح تلك الشرارة متى حانت لها الفرصة بدعم روسي تعدى حدود الدبلوماسية السياسية والاتجاه نحو التهديد المباشر للسعودية كما ورد في خبر نقلته وكالة (اكسبرس الاخبارية) جاء فيه ان "حالٌ من الترقب تسيطرُ على المملكة العربية السعودية بعد الرسالة الروسية التي حملها موفدٌ خاصٌ من الرئيس فلادمير بوتين إلى العاهل السعودي مفادها، أن التفجيرات التي حصلت داخل الاراضي الروسية تجاوزت الخط الأحمر، وروسيا بوتين هي ليست روسيا بوريس يلتسن او الإتحاد السوفياتي في عهد غورباتشوف.
يجب أن تعلموا أن الدماء التي سالت من مواطنينا، إذا لم تنصاعوا لطلباتنا، سوف تُغرقُ مملكتكم ولن يكون عندكم مجال لأي سفينة إنقاذٍ، واليوم أصبح تنحي بشار الاسد ملازماً لإنهاء الحكم السعودي.
إنتهى اللقاء الذي إستمرَ خمس عشرة دقيقة، وبدأت القيادة السعودية لملمة بعض ما يُزعج القادة الروس، لأن تهديداً من هذا النوع وبهذه النبرة العالية التي لم يسمعها ملكٌ سعوديٌ قط، جعلت الامر خارج إطار التهديد الإعلامي أو بالواسطة التي تعتمدها الدول عادةً في علاقاتها.دبلوماسيٌ كبيرٌ على علاقةٍ بالموفد الروسي اكد أن ما سمعه قادة آل سعود جعلهم يتحسسون الخطر على حكمهم لأن أزمات المنطقة بمجملها من صناعتهم." انتهى الاقتباس .
كما ان التهديد الايراني للملكة العربية السعودية والذي كان يوجه لها على شكل تحذيرات لم يخف على احد . ولم تعد ايران معنية ايضا بان تخفي مثل هذا الامر لا في اعلامها ولا على لسان قادتها ودبلوماسيها كما ورد في خبر الوكالة ذاتها نشرته مساء امس جاء فيه" على لسان دبلوماسي مخضرم " اما إيران بالمقابل كانت تُرسل تحذيرات شديدة اللهجة إلى حكام السعودية أنه (إذا تدخلتم عسكريا ضد الحكومة العراقية في الفلوجة والأنبار سنعتبره إعتداءٌ على طهران، وستكون مملكتكم مستباحة بإستثاء مكة المكرمة والمدينة المنورة والبقيع) " .
يحدث ذلك في في ظل صمت عربي مريب وغياب رؤية استراتيجية عربية جامعة ومتماسكة خاصة دول مجلس التعاون الخليجي ويضاف اليها اليمن والاردن اما العراق اتوقع اننا وقعنا على شهادة وفاتها قبل اكثر من عشر سنين مضت ولم يتبق لنا فيها الا ابناءها الايتام في الانبار وصلاح الدين مرة نرعاهم ونكفلهم ومرة نكفرهم ونسمح بقتلهم بمباركة دولية بحجة الارهاب ونسينا انها الحلقة التي اكملت الهلال الشيعي وها هو الهلال يكاد ان يكتمل ويصبح بدرا عندما تهدد ايران المملكة السعودية بانها اذا تدخلت في الانبار ستصبح ارض المملكة مستباحة ...؟
كل ذلك الخطر المحيط بالمنطقة وما زالت ملفات دول الربيع العربي التي انقضت عليها دول الخليج لم تغلق وما زالت السعودية والامارات العربية عالقة في  جبهة مصر التي هي بالغنى عنها في هذا الوقت استراتيجيا لكون المكون الاسلامي السياسي السني اتوقع انه لن يقبل في أي تهديد يطال ارض السعودية انه معني بالدفاع عنها ... وهذه هي الحيرة بعينها عندما تقبل السعودية بالمكون الاسلامي السياسي للاخوان المسلمين في سوريا وتقدمه للغرب كبديل سياسي عن الجماعات الاسلامية السلفية المتطرفة مثل داعش اليوم وبعدها ستكون جبهة النصرة في الوقت التي يعطى الضوء الاخضر للمالكي ان يصفي السنة في الانبار لا بل في ست محافطات بحجة محاربة الارهاب , اضافة الى منحه كرت اخضر بدخول الاراضي السورية بحجة حماية حدوده ومطاردة الارهابيين داخل الاراضي السورية وهناك يتم القضاء على الثورة السورية وانهاؤها مع تحييد تركيا بضغط امريكي اوروبي مقابل الملف الكردي التي ستنشأ دولته على الارض العراقية وجزء كبير ايضا من الاراضي السورية في الشمال الشرقي .
والتساؤل هنا الا يحق لنا في الاردن ان نخاف على الوطن ... الا نحتاج الى معرفة الحقيقة وحق المكاشفة وعدم الاختباء وراء الدبلوماسية الخائفة والممجوجة التي يمارسها جودة بمجاجة وارتجاف .. يكرر الفاظا دبلوماسية يكون بحسبانه دوما ان لا تغضب الامريكان .. اولا واقول هل الاردن اغلى ثمن من السعودية ودول الخليج عند امريكا التي تتخلى عن اصدقائها بسهولة وما دول الربيع العربي التي سقطت انظمتها الا خير دليل ...؟

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير