مواجهات اليوم
تتجه الأنظار إلى ملعب “ارينا داس دوناس”، الذي يحتضن موقعة البقاء والأعصاب بين المنتخبين الإيطالي ونظيره الاوروغوياني في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال البرازيل 2014.
وسيكون المنتخب الإيطالي بحاجة إلى تعادل من مواجهته مع نظيره الأوروجواي، لكي يتجنب تكرار خيبة مونديال جنوب إفريقيا 2010، حين ودع الدور الأول من دون أي انتصار، وتنازل بالتالي عن اللقب الذي توج به في ألمانيا 2006، وذلك لأنه يتفوق على منافسه أوروجواي بفارق الأهداف.
ووضعت إيطاليا نفسها في هذا الموقف الحرج “التقليدي” بالنسبة لها في دور المجموعات، بعد أن قدمت أمام كوستاريكا أداءً مغايراً تماماً لذلك الذي قدمته في الجولة الأولى أمام إنجلترا.
ولا يمكن لإيطاليا أن تلعب من أجل التعادل، لأنها تدرك تماماً أن فريق المدرب أوسكار تاباريز يملك أسلحة فتّاكة، قد تصل إلى شباكها في أي لحظة قاتلة، على غرار سواريز الذي خطف هدف الفوز المصيري على إنجلترا في الدقيقة 85، أو ادينسون كافاني أو حتى المخضرم دييغو فورلان في حال دخل إلى اللقاء في الشوط الثاني.
وسيشكل غياب دي روسي ضربة للمنتخب الإيطالي، خصوصاً أنه يعد ركيزة أساسية في تشكيلة برانديللي، ومن المتوقع أن يحل بدلاً منه تياغو موتا، الذي كان من العناصر المخيبة أيضاً أمام كوستاريكا، بعدما فضله المدرب على حساب ماركو فاريتي الذي قدم أداءً جيداً في لقاء إنجلترا.
كوستاريكا x إنجلترا
تخوض كوستاريكا مباراتها مع إنجلترا الجريحة من دون أي عقد أو ضغط، بعد أن حققت إنجاز بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها.
وكررت كوستاريكا إنجاز عام 1990 في إيطاليا، حين بلغت الدور الثاني للمرة الأولى بقيادة مدربها السابق الصربي الفذ بورا ميلوتينوفيتش، وذلك بحلولها ثانية في المجموعة الثالثة خلف البرازيل وأمام أسكتلندا والسويد، قبل أن تودع بخسارة مذلة أمام تشيكوسلوفاكيا 1ــ 4.
وتدين كوستاريكا بتأهلها إلى قائدها براين رويس، الذي سجل هدف المباراة الوحيد ضد إيطاليا.
وتأمل كوستاريكا أن تخرج بالتعادل على أقله من مباراتها ومنتخب إنجلترا من أجل ضمان صدارتها للمجموعة.
يبحث المنتخب الإنجليزي بدوره، الذي ودّع النهائيات من الدور الأول للمرة الأولى منذ 1958، إلى إنهاء مشاركته في البرازيل بفوز شرفي، يبدأ فيها حقبة جديدة مع جيل شاب واعد أظهر أنه يتمتع بإمكانات مميزة جداً خلال المباراتين الأوليين على الرغم من خسارتهما.
اليونان x ساحل العاج
يملك المنتخب العاجي فرصة ذهبية لتحقيق تأهل تاريخي عندما يلتقي اليونان في فورتاليزا.
وانحصرت المنافسة على البطاقة الثانية بين الثلاثي ساحل العاج واليونان صاحبة المركز الأخير برصيد نقطة واحدة واليابان التي تملك الرصيد ذاته وتلتقي كولومبيا في اليوم ذاته أيضاً.
ويملك المنتخب العاجي مصيره بين يديه لأن الفوز يضمن له بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في 3 مشاركات متتالية، بغض النظر عن نتيجة مباراة اليابان مع كولومبيا، علماً بأن التعادل قد يمنحه البطاقة في حال تعادل أو خسارة بطل آسيا أمام اليونان.
وتبدو الفرصة مواتية أمام الجيل الذهبي لمنتخب “الفيلة” بقيادة نجم مانشستر سيتي الإنجليزي يحيى توريه ومهاجم تشيلسي الإنجليزي السابق وغلطة سراي التركي ديدييه دروغبا لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي ليصبح سادس منتخب قاري يحقق ذلك بعد المغرب والكاميرون ونيجيريا والسنغال وغـانـا.
ويعــد المنتخب اليوناني صعب المراس ولا يستسلم وهو عاش الوضع ذاته في كأس أوروبا الأخيرة عام 2012 في أوكرانيا وبولندا عندما كان يملك نقطة واحدة قبل الجولة الثالثة الأخيرة وفي عداد الخارجين خاليي الوفاض، بيد أنه تغلب على روسيا “1-0″ وحجز مقعده في الدور ثمن النهائي.
اليابان x كولومبيا
تسعى اليابان بطلة القارة الصفراء إلى استغلال تأهل كولومبيا إلى الدور الثاني لانتزاع فوزها الأول في النسخة الحالية عندما تلتقيها في كويابا.
وتكتسب المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى اليابان وتحديداً لمدربها الإيطالي البرتو زاكيروني الذي أصبح مطالباً أكثر من أي وقت مضى بتحقيق التأهل إلى دور الثمانية على الأقل إذا رغب في مواصلة المشوار مع منتخب “الساموراي”.
ويدرك زاكيروني جيداً أن “مصيره أصبح في كف عفريت” وبالتالي لن يألو جهداً لقيادة المنتخب الياباني إلى تحقيق الفوز على الأقل بانتظار هدية من اليونان كي يضع رجاله في الدور ثمن النهائي للمرة الثانية على التوالي والثالثة في التاريخ بعد 2002 و2010.
وعلى الرغم من تأهلها، لن تكون كولومبيا لقمة سائغة أمام اليابانيين وتسعى إلى تأكيد أحقيتها بالبطاقة وبالفوزين على اليونان “3-0″ وساحل العاج “2-1″.
ايطاليا × أوروجواي
اليونان ×ساحل العاج
اليابان ×كولمبيا
كوستا ريكا×إنجلترا