مسلسل "سرايا عابدين".. بعيون أردنية ومغربية ولبنانية
جو 24 : أجمع نقاد وجمهور من الأردن والمغرب ولبنان على أن مسلسل "سرايا عابدين" يحتل الأولوية في المشاهدة خلال رمضان، مشيرين إلى ضخامة وروعة الإنتاج، وتناول العمل لفترة من أهم وأكثر فترات التاريخ المصري ثراء بالأحداث.
وفي الأردن، يتابع الجمهور خلال الشهر الفضيل مسلسلات عدة، أبرزها مسلسل "سرايا عابدين" الذي يعرض حالياً على شاشة "MBC 1" ويحظى باهتمام كبير بين أوساطه.
وتحدث أحمد أبو ريان، وهو صاحب أحد المقاهي في العاصمة عمّان، عن إقبال الأردنيين على مقهاه وقت عرض المسلسل، مبدياً إعجابه الشديد وشغفه بالعمل، ومؤكدا أنه يستمتع بمشاهدته مع زبائنه.
ويقول المشاهد سمير منصور إن هناك تنوعا في جنسيات الفنانين المشاركين بالمسلسل، مما يشكل رونقاً وإضافة جيدة للعمل، مضيفاً "منذ الحلقات الأولى وأنا متشوق لمتابعة البقية، فالعمل يحكي قصة حقيقية من تاريخ مصر".
ويضيف رب عائلة، أبو هيثم "عادة ما نخرج بعد الإفطار إلى وسط البلد لنتناول الحلويات ونتمشى بين الأزقة العمانية، وبعد ذلك نذهب إلى أحد المقاهي لمتابعة المسلسل مع الأرجيلة".
ويضيف أن زوجته وأبناءه يتابعون الكثير من البرامج والمسلسلات السورية والمصرية، إلا أن مسلسل "سرايا عابدين" يحظى باهتمام خاص من جانبهم.
ناقد مغربي: فرصة الجمهور للتلصص على حياة القصور
وفي المغرب تحظى مجموعة "إم بي سي" بنسبة مشاهدة مهمة من طرف المغاربة الذين يفضلون عادة متابعة الدراما العربية على هذه الباقة، خاصة في شهر رمضان.
ويعد مسلسل "سرايا عابدين" من ضمن الأعمال الدرامية التي يمكن أن تتأثر حتى هذه اللحظة بتدني نسبة مستوى المتابعة من طرف المشاهد المغربي، لتزامن بثه على "إم بي سي مصر" قبل ساعة من موعد الإفطار بالمغرب، وهي اللحظة التي تجري فيها عادة المقابلات، وفي نفس الوقت تكون ربات البيوت المغربيات منهمكات في إعداد مائدة الطعام.
وقال الناقد الفني عبدالواحد المهتاني، في تصريح لـ"العربية.نت"، إن عشقه لكرة القدم لم يمنعه من متابعة المسلسل أثناء الإعادة.
وأوضح المتحدث أن اهتمامه بالمسلسل يعود إلى حجم الدعاية التي روجت له، وكذا حجم الميزانية المخصصة له، مبرزا أن هذا العمل الدرامي ينتمي لما يعرف بـ "soap opera "، أو "الصوب أوبرا" التي لم تعد كما كانت في القرن الماضي قليلة التكلفة، لاعتمادها على الديكورات الفخمة والإنارة المبهرة والأصوات الأثيرة والمناظر الخلابة، والملابس الفاخرة.
دراما اجتماعية في قالب تاريخي
وأضاف أن هذه التوابل كلها متوفرة في المسلسل الذي لا يعد عملا تاريخيا بقدر ما هو دراما اجتماعية في قالب تاريخي كما أعلن عن ذلك مسؤولو القناة تبعا للمتحدث، الذي أكد أن هذا العمل كشف عن طبيعته منذ الحلقة الأولى بتقديمه حكايات تدور أحداثها عبر خيوط عدة تتداخل وتتفاعل وتتقاطع، من صراع الجواري إلى صراع حريم القصر، ومحاولاتهن إعداد أبنائهن (فؤاد وتوفيق) لولاية العهد.
واعتبر الناقد الفني أن المكائد والدسائس والصراع حول السلطة والمال وسلاح الجمال الأنثوي، هي نفس العناصر المعتمدة في المسلسلات الرومانسية مكسيكية وبرازيلية وتركية، لكونها توفر للمشاهد، خاصة ربات البيوت اللواتي يشكلن قاعدة جمهور هذه النوعية من المسلسلات، فسحة للتلصص والنميمة عبر التماهي مع الشخصيات.
سرايا عابدين وحريم السلطان
وأضاف أن تناول المسلسل لجوانب شخصية الخديوي داخل قصر الحكم وعلاقته مع أمه الملكة وزوجاته وحياة كل من عاش في القصر من علية القوم وحياة الخدم والجواري والصراعات التي تحدث داخل الفضاءات المغلقة، ستجعل المشاهد يقارن ذلك بمسلسل حريم السلطان لاستثمار الاثنين في المحتوى المحلي للشرق.
ويشير الناقد إلى أن هذا ليس عيبا، فالسياقات التاريخية لكلا المسلسلين مختلفة، وما يوحدهما هو الشكل، فكل حلقة تتكون من حكاية مستقلة، لأنها تدور حول أشخاص بحكايات ومصائر مختلفة، فإذا ما انتهى خيط، هناك العديد من الخيوط التي تتواصل وتمتد في مستويات أو مراحل من التطور، وغالباً ما تنتهي كل حلقة بموقف ما مشوق يثير الفضول، أو يبعث على الخوف، أو يهدد بأخطار تواجهها إحدى الشخصيات، وبالتالي فإن هذا يعزز، حسب رأيه، من تنافسية الدراما العربية للتركية، ويفتح أمامها أفقا لأعمال أكثر عمقا يستجيب لأذواق النخبة والجمهور.
وتدور أحداث المسلسل في مصر خلال القرن التاسع عشر، حيث يتطرّق إلى الحياة الأرستقراطية الفاخرة التي عاشها الخديوي إسماعيل ومن حوله من نساء وأقرباء وعاملين في القصر، ويسعى خديوي مصر (الذي يلعب دوره الممثل قصي خولي) إلى حماية عرشه من المؤامرات وإدارة التوتر المتصاعد بين زوجاته الـ14، إضافة إلى مقاومة تدخل والدته (التي تلعب دورها الفنانة يسرا)، وإصرارها على تيسير الأمور وفق مزاجها العاصف والمتقلب.
بيروت.. وأسرار القصور
وعند الساعة العاشرة من كل مساء بتوقيت بيروت، تجلس سمر تنتظر بشوق كبير بدء مسلسلها المفضل "سرايا عابدين" على شاشة "إم بي سي" الذي يُعرض طيلة شهر رمضان المبارك.
وتقول سمر عن المسلسل بشغف كبير إنه عمل رائع، وشدّها منذ الحلقة الأولى، لاسيما أنه دراما تاريخية تحكي قصة حقيقية، فهي متشوقة لتعرف خبايا الحياة الأرستقراطية وكواليسها وحياة البذخ والغنى، وأيضاً سبل عيشهم وأسرار حياتهم الخاصة.
وتضيف سمر في حديث لـ"لعربية.نت" أنها معجبة بالطاقم التمثيلي بشكل كبير، ولاسيما بدور الخديوي إسماعيل للممثل السوري قصي خولي، وبدور الوالدة باشا للممثلة المصرية يسرا.
وسمر هي عينة من جزء كبير من اللبنانيين الذين يتابعون يومياً هذا العمل الدرامي الضخم الذي ينقلهم بأقل من ساعة إلى عصر الخديوي إسماعيل، خامس حكام مصر من الأسرة العلوية.
نور.. الأميرة فريال
ويشارك في العمل نخبة من نجوم مصر ولبنان وسوريا، ومن بينهم النجمة اللبنانية نور التي أعربت في اتصال مع "العربية.نت" عن فرحها الكبير بمشاركتها في هذا العمل التاريخي الضخم الذي أثبت أنه إنتاج كبير لجهة الكتابة والإخراج والممثلين، مشيرة إلى أن جميع عناصر النجاح متوفرة في هذا العمل المتكامل.
وتلعب نور دور "الأميرة فريال" أو "فريال هانم"، إحدى زوجات الخديوي إسماعيل، وتتميّز عن غيرها من زوجاته بأنها من عائلة أرستقراطية عاشت في فرنسا وتعرف في الأصول والعادات الملكية، كونها تربّت في القصور وتلقت ثقافة غربية قبل انتقالها إلى قصر عابدين.
وحول مخاوف نور من أن يكرهها الجمهور من خلال دورها في المسلسل، حيث بدت في الحلقات الأولى أميرة متعجرفة متسلطة، أجابت: "لا أخاف من هذا بتاتاً، لأن دوري جميل، ولفريال أسبابها الدرامية الخاصة التي ستكشفها الحلقات المقبلة، ومن بينها أنها تريد إيصال ابنها إلى الحكم، لكني متأكدة أن الجمهور سيتعاطف معها ويتفهم أسلوبها مع تطور العمل الدرامي".
وتقول إن هذا العمل أعادها إلى الواجهة الدرامية بقوة بعد أن كانت غائبة لمدة خمس سنوات، وقد لمست هذا النجاح بعد الحلقة الرابعة من المسلسل بسبب الكم الهائل من الاتصالات والرسائل التي تتلقاها يومياً، حتى من أشخاص لم تسمع منهم منذ سنوات، قرروا الاتصال بها لتهنئتها على دورها وعلى العمل بشكل عام، وأكدوا لها أنهم يتابعون المسلسل بسعادة كبيرة.
وأعربت نور عن سعادتها خلال أيام التصوير، ولاسيما أنها وقفت إلى جانب ممثلين كبار، كأمثال النجمة الكبيرة يسرا التي جعلتها تعطي أكثر ما عندها من طاقة تمثيلية، قائلة: "عندما أقف أمامها في أي مشهد يجب أن أكون على قدر كبير من المسؤولية"، مؤكدة أن يسرا سهّلت عليها الأمور بشكل كبير من خلال مساندتها.
أما عن قصي خولي، فأشارت نور إلى أنها فوجئت به ممثلا قديرا و"شاطر" وإنسان له قلب كبير، موضحة أنها لم تكن تعرفه عن كثب، كونها لم تمثل معه قبل هذا العمل.
أما عن المنافسة بينها وبين ممثلات جيلها، مثل نيللي كريم وغادة عادل ومي كسّاب وسوسن أرشيد، تقول نور لـ"العربية.نت" إن المنافسة كانت أكثر من رائعة، بل إنها مهضومة، "لأن الجميع يعطي أفضل ما لديه، ولكل واحدة دورها المستقل، وخطها الدرامي المنفصل، وبالتالي "كنا نستمتع كثيراً بالعمل سوياً".
وفي الأردن، يتابع الجمهور خلال الشهر الفضيل مسلسلات عدة، أبرزها مسلسل "سرايا عابدين" الذي يعرض حالياً على شاشة "MBC 1" ويحظى باهتمام كبير بين أوساطه.
وتحدث أحمد أبو ريان، وهو صاحب أحد المقاهي في العاصمة عمّان، عن إقبال الأردنيين على مقهاه وقت عرض المسلسل، مبدياً إعجابه الشديد وشغفه بالعمل، ومؤكدا أنه يستمتع بمشاهدته مع زبائنه.
ويقول المشاهد سمير منصور إن هناك تنوعا في جنسيات الفنانين المشاركين بالمسلسل، مما يشكل رونقاً وإضافة جيدة للعمل، مضيفاً "منذ الحلقات الأولى وأنا متشوق لمتابعة البقية، فالعمل يحكي قصة حقيقية من تاريخ مصر".
ويضيف رب عائلة، أبو هيثم "عادة ما نخرج بعد الإفطار إلى وسط البلد لنتناول الحلويات ونتمشى بين الأزقة العمانية، وبعد ذلك نذهب إلى أحد المقاهي لمتابعة المسلسل مع الأرجيلة".
ويضيف أن زوجته وأبناءه يتابعون الكثير من البرامج والمسلسلات السورية والمصرية، إلا أن مسلسل "سرايا عابدين" يحظى باهتمام خاص من جانبهم.
ناقد مغربي: فرصة الجمهور للتلصص على حياة القصور
وفي المغرب تحظى مجموعة "إم بي سي" بنسبة مشاهدة مهمة من طرف المغاربة الذين يفضلون عادة متابعة الدراما العربية على هذه الباقة، خاصة في شهر رمضان.
ويعد مسلسل "سرايا عابدين" من ضمن الأعمال الدرامية التي يمكن أن تتأثر حتى هذه اللحظة بتدني نسبة مستوى المتابعة من طرف المشاهد المغربي، لتزامن بثه على "إم بي سي مصر" قبل ساعة من موعد الإفطار بالمغرب، وهي اللحظة التي تجري فيها عادة المقابلات، وفي نفس الوقت تكون ربات البيوت المغربيات منهمكات في إعداد مائدة الطعام.
وقال الناقد الفني عبدالواحد المهتاني، في تصريح لـ"العربية.نت"، إن عشقه لكرة القدم لم يمنعه من متابعة المسلسل أثناء الإعادة.
وأوضح المتحدث أن اهتمامه بالمسلسل يعود إلى حجم الدعاية التي روجت له، وكذا حجم الميزانية المخصصة له، مبرزا أن هذا العمل الدرامي ينتمي لما يعرف بـ "soap opera "، أو "الصوب أوبرا" التي لم تعد كما كانت في القرن الماضي قليلة التكلفة، لاعتمادها على الديكورات الفخمة والإنارة المبهرة والأصوات الأثيرة والمناظر الخلابة، والملابس الفاخرة.
دراما اجتماعية في قالب تاريخي
وأضاف أن هذه التوابل كلها متوفرة في المسلسل الذي لا يعد عملا تاريخيا بقدر ما هو دراما اجتماعية في قالب تاريخي كما أعلن عن ذلك مسؤولو القناة تبعا للمتحدث، الذي أكد أن هذا العمل كشف عن طبيعته منذ الحلقة الأولى بتقديمه حكايات تدور أحداثها عبر خيوط عدة تتداخل وتتفاعل وتتقاطع، من صراع الجواري إلى صراع حريم القصر، ومحاولاتهن إعداد أبنائهن (فؤاد وتوفيق) لولاية العهد.
واعتبر الناقد الفني أن المكائد والدسائس والصراع حول السلطة والمال وسلاح الجمال الأنثوي، هي نفس العناصر المعتمدة في المسلسلات الرومانسية مكسيكية وبرازيلية وتركية، لكونها توفر للمشاهد، خاصة ربات البيوت اللواتي يشكلن قاعدة جمهور هذه النوعية من المسلسلات، فسحة للتلصص والنميمة عبر التماهي مع الشخصيات.
سرايا عابدين وحريم السلطان
وأضاف أن تناول المسلسل لجوانب شخصية الخديوي داخل قصر الحكم وعلاقته مع أمه الملكة وزوجاته وحياة كل من عاش في القصر من علية القوم وحياة الخدم والجواري والصراعات التي تحدث داخل الفضاءات المغلقة، ستجعل المشاهد يقارن ذلك بمسلسل حريم السلطان لاستثمار الاثنين في المحتوى المحلي للشرق.
ويشير الناقد إلى أن هذا ليس عيبا، فالسياقات التاريخية لكلا المسلسلين مختلفة، وما يوحدهما هو الشكل، فكل حلقة تتكون من حكاية مستقلة، لأنها تدور حول أشخاص بحكايات ومصائر مختلفة، فإذا ما انتهى خيط، هناك العديد من الخيوط التي تتواصل وتمتد في مستويات أو مراحل من التطور، وغالباً ما تنتهي كل حلقة بموقف ما مشوق يثير الفضول، أو يبعث على الخوف، أو يهدد بأخطار تواجهها إحدى الشخصيات، وبالتالي فإن هذا يعزز، حسب رأيه، من تنافسية الدراما العربية للتركية، ويفتح أمامها أفقا لأعمال أكثر عمقا يستجيب لأذواق النخبة والجمهور.
وتدور أحداث المسلسل في مصر خلال القرن التاسع عشر، حيث يتطرّق إلى الحياة الأرستقراطية الفاخرة التي عاشها الخديوي إسماعيل ومن حوله من نساء وأقرباء وعاملين في القصر، ويسعى خديوي مصر (الذي يلعب دوره الممثل قصي خولي) إلى حماية عرشه من المؤامرات وإدارة التوتر المتصاعد بين زوجاته الـ14، إضافة إلى مقاومة تدخل والدته (التي تلعب دورها الفنانة يسرا)، وإصرارها على تيسير الأمور وفق مزاجها العاصف والمتقلب.
بيروت.. وأسرار القصور
وعند الساعة العاشرة من كل مساء بتوقيت بيروت، تجلس سمر تنتظر بشوق كبير بدء مسلسلها المفضل "سرايا عابدين" على شاشة "إم بي سي" الذي يُعرض طيلة شهر رمضان المبارك.
وتقول سمر عن المسلسل بشغف كبير إنه عمل رائع، وشدّها منذ الحلقة الأولى، لاسيما أنه دراما تاريخية تحكي قصة حقيقية، فهي متشوقة لتعرف خبايا الحياة الأرستقراطية وكواليسها وحياة البذخ والغنى، وأيضاً سبل عيشهم وأسرار حياتهم الخاصة.
وتضيف سمر في حديث لـ"لعربية.نت" أنها معجبة بالطاقم التمثيلي بشكل كبير، ولاسيما بدور الخديوي إسماعيل للممثل السوري قصي خولي، وبدور الوالدة باشا للممثلة المصرية يسرا.
وسمر هي عينة من جزء كبير من اللبنانيين الذين يتابعون يومياً هذا العمل الدرامي الضخم الذي ينقلهم بأقل من ساعة إلى عصر الخديوي إسماعيل، خامس حكام مصر من الأسرة العلوية.
نور.. الأميرة فريال
ويشارك في العمل نخبة من نجوم مصر ولبنان وسوريا، ومن بينهم النجمة اللبنانية نور التي أعربت في اتصال مع "العربية.نت" عن فرحها الكبير بمشاركتها في هذا العمل التاريخي الضخم الذي أثبت أنه إنتاج كبير لجهة الكتابة والإخراج والممثلين، مشيرة إلى أن جميع عناصر النجاح متوفرة في هذا العمل المتكامل.
وتلعب نور دور "الأميرة فريال" أو "فريال هانم"، إحدى زوجات الخديوي إسماعيل، وتتميّز عن غيرها من زوجاته بأنها من عائلة أرستقراطية عاشت في فرنسا وتعرف في الأصول والعادات الملكية، كونها تربّت في القصور وتلقت ثقافة غربية قبل انتقالها إلى قصر عابدين.
وحول مخاوف نور من أن يكرهها الجمهور من خلال دورها في المسلسل، حيث بدت في الحلقات الأولى أميرة متعجرفة متسلطة، أجابت: "لا أخاف من هذا بتاتاً، لأن دوري جميل، ولفريال أسبابها الدرامية الخاصة التي ستكشفها الحلقات المقبلة، ومن بينها أنها تريد إيصال ابنها إلى الحكم، لكني متأكدة أن الجمهور سيتعاطف معها ويتفهم أسلوبها مع تطور العمل الدرامي".
وتقول إن هذا العمل أعادها إلى الواجهة الدرامية بقوة بعد أن كانت غائبة لمدة خمس سنوات، وقد لمست هذا النجاح بعد الحلقة الرابعة من المسلسل بسبب الكم الهائل من الاتصالات والرسائل التي تتلقاها يومياً، حتى من أشخاص لم تسمع منهم منذ سنوات، قرروا الاتصال بها لتهنئتها على دورها وعلى العمل بشكل عام، وأكدوا لها أنهم يتابعون المسلسل بسعادة كبيرة.
وأعربت نور عن سعادتها خلال أيام التصوير، ولاسيما أنها وقفت إلى جانب ممثلين كبار، كأمثال النجمة الكبيرة يسرا التي جعلتها تعطي أكثر ما عندها من طاقة تمثيلية، قائلة: "عندما أقف أمامها في أي مشهد يجب أن أكون على قدر كبير من المسؤولية"، مؤكدة أن يسرا سهّلت عليها الأمور بشكل كبير من خلال مساندتها.
أما عن قصي خولي، فأشارت نور إلى أنها فوجئت به ممثلا قديرا و"شاطر" وإنسان له قلب كبير، موضحة أنها لم تكن تعرفه عن كثب، كونها لم تمثل معه قبل هذا العمل.
أما عن المنافسة بينها وبين ممثلات جيلها، مثل نيللي كريم وغادة عادل ومي كسّاب وسوسن أرشيد، تقول نور لـ"العربية.نت" إن المنافسة كانت أكثر من رائعة، بل إنها مهضومة، "لأن الجميع يعطي أفضل ما لديه، ولكل واحدة دورها المستقل، وخطها الدرامي المنفصل، وبالتالي "كنا نستمتع كثيراً بالعمل سوياً".