المقاومة تفرض احترامها
عمر العياصرة
جو 24 : الجدل حول جدوى فلسفة المقاومة لم يتوقف منذ دخل الفلسطينيون مفاوضاتهم مع الاسرائيلي عام 1991 في مدريد حيث انقسمت النخبة العربية بين من يرى انها ضرورية ومن يرى أنها لم تعد ممكنة.
لكنه ومع مرور الوقت –بعد اوسلو– خضع الخياران (المقاومة والتفاوض) الى ذات الاختبار، أي الى ما يسمى الجدوى، وهنا دخلت اللعبة في صراع كبير ومرير.
في فترات كان الخياران مكملين لبعضهما البعض ولو بالحدود الدنيا، ففي فترة قيادة ياسر عرفات لحركة فتح شعرنا رغبة عند الرجل في توظيف المقاومة لخدمة المسار السياسي.
حتى في الاردن إبان حكم الملك حسين كانت مكاتب المقاومة مفتوحة في عمان وتمارس نشاطها رغم توقيعنا لاتفاقية وادي عربة وتمسك الحكم بها. ظلت الامور تراوح مكانها وبقيت الخيارات مفتوحة ومقدرة عند النخبة العربية ثم انقسمت الدول على اساسها بين محور اعتدال مؤمن بالتفاوض ومحور ممانعة اقرب للمقاومة.
ثم جاءت في الاونة الاخيرة موجة عارمة من الرغبات والقرارات التي تريد شيطنة المقاومة وعزلها وضربها في أبشع صورة انسانية.
وقد جرت لذلك محاولات في 2008 و2012 لكنها باءت بالفشل وها هي تعود بعد انقلاب مصر بطريقة أكثر إصرارا وفي وضوح سافر من التآمر والاسفاف.
اليوم تحاول المؤامرة الإجهاز على المقاومة وها هي تدفع باسرائيل نحو مزيد من القتل والصبر، لكن انتصارات رجال غزة وبأسهم غيرت الموازين وتغيرت اللهجات ايضا.
السبيل
لكنه ومع مرور الوقت –بعد اوسلو– خضع الخياران (المقاومة والتفاوض) الى ذات الاختبار، أي الى ما يسمى الجدوى، وهنا دخلت اللعبة في صراع كبير ومرير.
في فترات كان الخياران مكملين لبعضهما البعض ولو بالحدود الدنيا، ففي فترة قيادة ياسر عرفات لحركة فتح شعرنا رغبة عند الرجل في توظيف المقاومة لخدمة المسار السياسي.
حتى في الاردن إبان حكم الملك حسين كانت مكاتب المقاومة مفتوحة في عمان وتمارس نشاطها رغم توقيعنا لاتفاقية وادي عربة وتمسك الحكم بها. ظلت الامور تراوح مكانها وبقيت الخيارات مفتوحة ومقدرة عند النخبة العربية ثم انقسمت الدول على اساسها بين محور اعتدال مؤمن بالتفاوض ومحور ممانعة اقرب للمقاومة.
ثم جاءت في الاونة الاخيرة موجة عارمة من الرغبات والقرارات التي تريد شيطنة المقاومة وعزلها وضربها في أبشع صورة انسانية.
وقد جرت لذلك محاولات في 2008 و2012 لكنها باءت بالفشل وها هي تعود بعد انقلاب مصر بطريقة أكثر إصرارا وفي وضوح سافر من التآمر والاسفاف.
اليوم تحاول المؤامرة الإجهاز على المقاومة وها هي تدفع باسرائيل نحو مزيد من القتل والصبر، لكن انتصارات رجال غزة وبأسهم غيرت الموازين وتغيرت اللهجات ايضا.
السبيل