jo24_banner
jo24_banner

نتنياهو يفشل في غزة !!

بسّام روبين
جو 24 : ان اي قيادة سياسية وعندما تذهب باتجاه قرار صعب يتعلق باعلان الحرب عادة ما تستند في ذلك على عوامل عديدة ومن اهمها تلك المعلومات الاستخبارية المقدمة من اجهزة الاستخبارات والمخابرات وبقدر ما تكون هذه المعلومات دقيقة وواقعية تاتي النتائج قريبة جدا من الخطط التي وضعت وقد بدا واضحا لنا جميعا ان قرار الحرب على غزة اثبت فشلا ذريعا لاجهزة الاستخبارات والمخابرات الاسرائيلية من حيث عدم دقة المعلومات المتوفرة لديهم عن الموقف العسكري لدى فصائل المقاومة في غزة وبنفس الوقت اثبت ان فصائل المقاومة تطورت بشكل واضح وملموس خلال سنوات الحصار من جميع النواحي وتمكنت ايضا من تمويه اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية فلو كان نتنياهو يعلم بان مدى الصواريخ سيصل الى حيفا وبان الانفاق في غزة باتت قريبة من مستوى انفاق الميترو في الدول المتطورة لما اقدم على شن تلك الحرب البشعة والظالمة ولكن الموقف العسكري على الارض يعد نصرا كبيرا للمقاومة في غزة ومؤشرا واضحا على ان الشعب الغزاوي بالمجمل يلتف ويدعم تلك الحركات والفصائل المقاومة في غزة وما يعزز من ذلك هو الانخفاض الكبير جدا في اعداد الجواسيس الذين كانوا متواجدين في السابق وكانت تعتمد عليهم اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية في تقييمها للموقف بين الحين والاخر
وان الانتصار قد لا يعني بالضرورة احتلال الارض ولكن الصمود والتصدي في مثل هذه الحالة قد يصنف انتصارا كبيرا على الرغم من الخسائر البشرية والبنيوية الكبيرة التي لحقت بآل غزة, المهم في الموضوع انه وعندما يقوم شخص مجنون باسقاط حجر في بئر فمن ذا الذي يستطيع اخراج ذلك الحجر بسلام وامان ؟؟؟ وهاهو الشهر الثاني من الحرب على غزة ولم يظهر اي من العقلاء القادرين على التدخل السريع والصادق لايقاف نزيف الحرب على غزة وما تسببت به من دمار شامل وقتل للاطفال والشيوخ والابرياء وتشريد البعض , كل ذلك يحدث وامتنا العربية تمارس حياتها اليومية كالمعتاد وشباب الامة يرتدون تيشيرتات بصور لاعبي كاس العالم الذين قدموا دعما كبيرا لاسرائيل اثناء حربها على غزة.
اننا لم نعد امة عربية واحدة بل بتنا امما وشعوبا متناثرة هنا وهناك ولكن الجانب المهم في الموضوع ان نتنياهو فشل فشلا ذريعا فيما اقدم عليه من حرب على غزة وقام بضرب المصالح الاسرائيلية الاقتصادية والاجتماعية وارعب الشعب اليهودي وجعله يقضي جزءا كبيرا من وقته في الملاجئ جراء انطلاق صواريخ القسام واثبت انه غير مهتم بتحقيق السلام والحياة الكريمة للشعب اليهودي بل على العكس هو ما زال يفكر بعقلية القرن الماضي ويعتقد ان العرب ما زالوا كما كانوا عند احتلال القدس ولم يتذكر تقهقر جيشه بعد احتلال القدس على اسوار معركة الكرامة عندما لحقت بجيشه هزيمة نكراء فهاهو التاريخ يبدو انه سيعيد نفسه وستعود الكرامة والكرامة للعرب باذن الله , سائلا العلي القدير ان يحمي هذه الامة ويعيد لها المجد و الرفعة وان يعيش المواطن العربي بامن وسلام ورفاه انه نعم المولى ونعم النصير .
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير