فتاة عشرينية بلا مأوى تهدد بإحراق نفسها أمام ''التنمية''
على مطلع درج أمام ثلاث مبان إغاثية متلاصقة وهي (مديرية التنمية الإجتماعية فرع السلط وجمعية الهلال الأحمر ومبرة الملك عبدالله الثاني) كانت تجلس الفتاة العشرينية "ا.ع" تستجدي بصمتها المؤلم مأوىً يقيها حر الصيف وبرد الشتاء ونظرات المارة الجارحة في رحلة حياة مؤلمة منذ بدايتها من قوانين جامدة لا تسمح بإيواء من تجاوزن سن العشرين ولا تراعي حالتها الصحية، وأن تقاعد والدها محجوز عليه منذ سنوات بسبب تراكم الديون.
تقول "ا.ع": "أعيش فاجعة وحالة من الضياع لا يعلمها سوى ربي، فوالدي متوفى منذ عدة سنوات، ووالدتي أساساً مطلقة، وأشقائي بالكاد يتدبرون أمورهم بالسكن مع رفاقهم".
وتضيف "أقمت بمركز حماية الأسرة لفترة، وجاءت لاستلامي زوجة أبي، ومكثت معها لأسبوع، فلم تحتمل بقائي، وعدت إلى الشارع محل إقامتي الدائم لأحكم عاماً بدعوى التسول".
لا تتوقف مأساة "ا.ع" عند هذا الحد فهي استكمال لإعاقة حركية دائمة في الأطراف السفلى منذ الولادة، ومعاناة من قصر القامة الشديد، وخلال مناشدتها لأهل الخير وأصحاب القرار للنظر بأمرها وتحديداً وزارة التنمية الإجتماعية، هددت بالنظر إلى أمر نفسها بنفسها وذلك بإحراقها أمام مقر "التنمية" للخلاص مما تشعر به من آلام " فبعد طول تفكير لم يعد لدي ما أفعله سوى إنهاء حياتي بيدي، والجميع يقذفني خارج بابه؛ لأن القوانين لا تستوعب أمثالي" وفق تعبيرها.
السبيل