2024-04-24 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

مياه مهدورة في قاع الجفر!

حلمي الأسمر
جو 24 : صديقي الفيسبوكي، النائب السابق وصفي الرواشدة، كتب على صفحته في فيسبوك مداخلة استوقفتني طويلا، لأنها تتحدث عن مكان فيه وفرة بالماء، في بلد صار ربما أفقر بلد في العالم في مجال المياه.
المداخلة تتحدث عن مقدرات ضائعة، في قاع الجفر، جنوب الاردن / محافظة معان، وفيها نقرأ، أنه سمي بالقاع لأنه أرض مستوية تقريبا وواسعة مساحته تزيد عن (150) كم مربع.
يمتلئ هذا القاع بالمياه الناتجة عن السيول التي تتدفق إليه قادمة من السفوح الشرقية لجبال الشراة، ويكون ارتفاع المياه فيه من صفر عند الحواف الى ثلاثة أمتار في الوسط.
ولو افترضنا ان ارتفاع المياه فيه كمعدل بنصف متر فإن حجم المياه المتجمعة فيه بعد كل شتوة غزيرة سيكون في حدود (75) مليون متر مكعب .
اين تذهب هذه المياه ؟
معظمها يتبخر بسرعة بسبب سعة سطح المكان وجزء يذهب لتغذية المياه الجوفية .
ما هي مجالات وإمكانية الاستفادة من المياه المتجمعة في القاع ؟ يسأل صديقنا، ويجيب،
يمكن ضخ وتخزين هذه المياه الى الحفر الكبيرة التي توجد في منطقة الشيدية الناتجة عن استخراج الفوسفات حيث تبعد الشيدية عن القاع مسافة 20كم من أطرافه، اي لا نحتاج الى كلفة عالية للأنابيب الناقلة . ثم زراعة المناطق الشاسعة حول هذه الحفر بالأعلاف والبرسيم وبعض أنواع الخضار الموسمية .
تقدر كميات المياه التي من الممكن لاستفادة منها والمتجمعة في قاع الجفر على مدى موسم الشتاء بحدود (300) مليون متر مكعب تعادل حجم السدود مجتمعه في الأردن أو ثلاثة أضعاف كمية المياه التي يتم سحبها الى عمان من الديسي .
المردود الاقتصادي :
توفير الأعلاف .
توفير فرص عمل .
تحسين دخل آلاف الأسر التي من الممكن ان تستفيد من هذه المياه .
الإيرادات المتوقعة لهذا المشروع حال تنفيذه لا تقل (75) مليون دينار سنويا ً.
هذا كل ما ورد في المداخلة، ولا أعتقد ان أي مواطن؛ مسؤولا أكان أم لا، من الممكن أن يمر بمثل هذه المعلومات، ثم يمضي بلا اكتراث، ولهذا حرصت أن أعيد نشرها، لعلها تصل أسماع من له أذن، أو عين، أو أي إحساس وطني!

الدستور
تابعو الأردن 24 على google news