jo24_banner
jo24_banner

مصيدة للموت!

حلمي الأسمر
جو 24 : 1-
إذا لم تستطع تغيير العالم، فابْنِ عالما لك، وفصِّله بمواصفاتك أنت، ولُذْ به كلما شغرت بالاغتراب عمّن حولك!
-2-
نموت ونترك أثرا ما في نفوس الناس، حسنا أو سيئا، بحسب ما نكون، لكن ليس من حق أحد أن يصنف الراحلين؛ هذا إلى الجنة وذاك إلى النار!
نحن كبشر، لا نملك صلاحيات منح «تأشيرات» دخول إلى الأبدية، وليس من حقنا منح أو منع، ما لا نملك!
-3-
التوقف أمام ما تم إنجازه فكريا من قبل علمائنا على مدار التاريخ، والاكتفاء بالنصوص الفقهية والمتون ومشروحاتها، ومشروحات المشروحات، التي أنتجها العلماء والمفكرون المسلمون منذ ما يقرب من ألف واربعمائة عام، إحالة للعقل على الاستيداع!
هناك علم إنساني آخر أنتجه العقل البشري، غير ما أنتجه الفقهاء القدامى وعلماء الشرع الكبار!
النص القرآني وما ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، هو «المقدَّس» فقط، وما سواه رؤى واجتهادات، قد تتناقض أحيانا، ولنا أن نأخذ منها أو نترك، وفق مستجدات عصرنا ومصالحنا.
ما أنتجه الفكر البشري غير المسلم، تراث إنساني، علينا أن نقرأه، ونستفيد منه، وليس لأحد أن يقول، إن لدينا نصنا المقدَّس، وهو يكفينا، فلا نحتاج غيره، هذه مأساة مدمِّرة، استقرت كحقيقة ثابتة في نفوس كثير من «المتحجرين»!
-4-
نموت من التفكير الزائد، نحن نقتل أنفسنا في التفكير بكل شيء، فكر..فكر..فكر..لا يمكن الوثوق دائما بعقل الإنسان. هو مصيدة للموت أحيانا- كما يقول انتوني هوبكنز. للقلب والروح والمشاعر ذكاءات أجمل!
إن تلك القشعريرة التي تسري في الروح قبل الجسد، لا يمكن أن تكون خديعة، اتبع حدسك، نداءك الداخلي، وامض ولو إلى «حتفك»!
كم هم بؤساء من يجدون «ملاذا» ويحجمون عن الدخول إليه!
-5-
كمْ قُلتُ لكْ:
لا تنتظرْ..
ما ليْسَ لَكْ،
هو .. ليسَ لَكْ!
-6-
أحيانا، حينما نغمض أعيننا، نرى أكثر!
نحن نكون أكثر تركيزا، حينما ننظر إلى اللاشيء!

الدستور
تابعو الأردن 24 على google news