فوائد التوت الأزرق الصحية

يُعتبر التوت الأزرق من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، حيث يحتوي على مجموعة متنوعة من المركبات النباتية التي تعود بالنفع على صحة الجسم. من أبرز هذه المركبات الأنثوسيانين، الذي يمنح التوت لونه الأزرق، بالإضافة إلى البروسيانيدين وحمض الكلوروجينيك ومركبات الفلافونويد الأخرى.

المحتوى الغذائي للتوت الأزرق

كوب واحد من التوت الأزرق، الذي يزن حوالي 148 غراماً، يوفر 24% من احتياجات الجسم اليومية من فيتامين ج، و36% من فيتامين ك، و25% من المنغنيز. كما يحتوي التوت الأزرق على عناصر غذائية أخرى مثل الحديد، الفسفور، الكالسيوم، المغنيسيوم، والزنك، مما يساهم في تعزيز صحة العظام ونموها.

فوائد التوت الأزرق حسب درجة الفعالية

تشير بعض الدراسات إلى أن تناول التوت الأزرق يومياً لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر قد يُحسن الذاكرة والتفكير لدى كبار السن، حيث أظهرت الأبحاث أن له تأثيراً إيجابياً على نتائج الاختبارات المتعلقة بالذاكرة لدى الأشخاص فوق سن الستين. على الرغم من أن التغير والفائدة كانت قليلة، إلا أن النتائج تشير إلى إمكانية تحسين الوظائف المعرفية.

أظهرت بعض الأبحاث أن المكملات الغذائية التي تحتوي على التوت الأزرق قد تُحسن من علامات تقدم العمر، بما في ذلك المهارات التي تنخفض مع التقدم في السن، مثل القدرة على المشي بشكل صحيح. كما تشير الدراسات إلى أن تناول التوت الأزرق قد يُحسن الوظائف المعرفية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 10 سنوات.

دراسة أولية نُشرت في عام 2017 في مجلة Frontiers in Pharmacology أظهرت أن تناول مستخلص التوت الأزرق قد يُساعد في تقليل مستويات الدهون في الدم ويقلل من العدوى في الجهاز الهضمي، كما يُظهر دوراً محتملاً في تحسين علاج بعض حالات الاكتئاب، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض خثار الجيب الوريدي المخي، والذي قد يُسبب الاكتئاب للمرضى.

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن شرب عصير التوت الأزرق يومياً أثناء استخدام دواء إيتانرسبت قد يُحسن أعراض التهاب المفاصل الرثياني الشبابي بشكل أفضل مقارنةً بالأطفال الذين لم يتناولوا العصير، ولكن يُنصح دائماً باستشارة الطبيب المختص قبل البدء في أي علاج.

يُساعد التوت الأزرق في تقليل الإمساك، حيث يحتوي على الألياف الغذائية التي تعزز من صحة الجهاز الهضمي. الألياف تلعب دوراً مهماً في تحسين حركة الأمعاء، مما يساعد في المحافظة على خروج الفضلات من الجسم بشكل منتظم وصحي.

التوت الأزرق والوقاية من الأمراض

تتزايد الأبحاث التي تشير إلى أن التوت الأزرق قد يُقلل من خطر الإصابة بالسرطان من خلال تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي، وتعديل التفاعلات الجزيئية الكبيرة والتداخلات التي تُصيب الجينات المرتبطة بالسرطان. ومع ذلك، يجب إجراء دراسات أكبر تُوضّح آلية امتصاص الجسم لهذه المكونات الموجودة داخل التوت الأزرق وتحسينها.

من أشهر المشاكل الشائعة لدى النساء هي مشكلة عدوى المسالك البولية. لذا تستعمل النساء لحل هذه المشكلة عصير العنبية حادة الخباء، ولكن يجدر بالذكر أن التوت الأزرق له تأثير مشابه في منع عدوى المسالك البولية، وذلك بسبب احتوائه على مواد فعالة تُسمى مواد مضادة للإلتصاق، التي لها دور في منع التصاق البكتيريا بجدار المثانة مثل بكتيريا الإشريكية قولونية.

على الرغم من الفوائد المحتملة للتوت الأزرق، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد فعاليته في علاج بعض الحالات الصحية. يُنصح دائماً بالتشاور مع مختصين في الرعاية الصحية قبل إدخال أي تغييرات على النظام الغذائي أو البدء في تناول المكملات الغذائية.