فوائد النوم المبكر للبشرة وصحة الجسم

يُعتبر النوم من الوظائف الحيوية التي تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة الجسم، حيث لا تقل أهميته عن أهمية تناول الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية. تختلف أنماط النوم وجودته بناءً على نمط الحياة والبيئة المحيطة، مما يؤثر على عدد ساعات النوم التي يحصل عليها الفرد يومياً. في الماضي، كان الناس ينامون لفترات أطول لأسباب متعددة. للنوم فوائد عديدة تشمل الجسم والبشرة، حيث يظهر تأثيره الإيجابي على البشرة بشكل خاص، مما يجعلها تبدو صحية وجميلة. في هذا المقال، سنستعرض فوائد النوم المبكر للبشرة والجسم.

فوائد النوم المبكر للبشرة

هناك العديد من الفوائد التي يحققها النوم المبكر للبشرة، ومن أبرز هذه الفوائد:

• تجديد خلايا البشرة: يحدث تجديد خلايا الجلد أثناء النوم، وخاصة بين الساعة الحادية عشرة والثانية عشرة ليلاً. أظهرت الدراسات أن الانقسام الخلوي الذي يحدث في خلايا البشرة يكون في ذروته خلال هذه الفترة، مما يساعد في إصلاح البشرة وتجديدها.
• الاستفادة من منتجات العناية بالبشرة: يُفضل استخدام الكريمات المضادة للشيخوخة ليلاً، مثل تلك التي تحتوي على الريتينول وحامض الجليكوليك، لضمان تحقيق أقصى استفادة للبشرة. حيث تتفاعل المواد النشطة في هذه المنتجات مع أشعة الشمس خلال النهار، مما قد يسبب تهيج البشرة.
• الحد من فقدان الرطوبة للبشرة: عادةً ما يكون إنتاج الزيوت في البشرة أعلى خلال فترة النهار ويقل ليلاً، مما يؤدي إلى فقدان الماء من البشرة. لذلك، يُنصح باستخدام الكريمات المرطبة ليلاً للحفاظ على رطوبة البشرة ومكافحة جفافها.
• إعطاء البشرة استراحة من الإجهاد: يساعد النوم الكافي على تقليل مستويات هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، مما يؤدي إلى الحصول على بشرة أكثر إشراقاً وراحة.
• حماية البشرة من حب الشباب: الإجهاد والتوتر قد يؤديان إلى التهابات في البشرة، مما يسبب ظهور حب الشباب. لذا، يُنصح بالحصول على قسط كافٍ من النوم لحماية البشرة من هذه المشاكل.
• علاج التصبغات والبقع الداكنة: يُفضل استخدام كريمات التبييض أو تلك التي تحتوي على الرتينوئين ليلاً لمكافحة المشاكل الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية، والتي قد تؤدي إلى ظهور البقع الداكنة.

فوائد النوم المبكر للجسم

يتمتع النوم المبكر بفوائد عديدة لصحة الجسم، منها:

• الوقاية من السمنة: تشير الدراسات إلى وجود علاقة عكسية بين عدد ساعات النوم والسمنة عند الأطفال والبالغين. الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم يميلون إلى زيادة الوزن أكثر من غيرهم، حيث تؤثر قلة النوم على الهرمونات وتسبب ضعفاً في تنظيم الشهية.
• تحسين التركيز والإنتاجية والأداء للفرد: تؤثر قلة النوم سلباً على وظائف الدماغ، إذ يُعزز النوم الجيد من أداء الذاكرة وقوتها لكلٍ من الأطفال والبالغين.
• تعزيز الأداء الرياضي: يُحسن النوم الطويل من الأداء الرياضي للفرد، حيث يساعد على تحسين السرعة والدقة وأوقات رد الفعل للرياضيين، بالإضافة إلى تعزيز الصحة العقلية لديهم.
• التأثير على عمليات الأيض والجلوكوز ومرض السكري: يؤثر النوم على نسبة السكر في الدم، ويُقلل من حساسية الإنسولين. الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يومياً أكثر عُرضة للإصابة بمرض السكري.
• تطوير المهارات الاجتماعية: تؤثر قلّة النوم على العلاقات الاجتماعية والاستجابة العاطفية مع الآخرين، حيث يُعاني الأشخاص الذين يعانون من قلّة النوم من انخفاض قدرتهم على التعرف على تعبيرات الغضب والسعادة عند الآخرين.
• تحسين وظائف المناعة: يُحسن النوم الجيد بمعدل ما لا يقل عن ثماني ساعات يومياً من صحة جهاز المناعة، مما يعزز قدرة الجسم على مقاومة نزلات البرد.
• تحسين الحياة الجنسية: قلة النوم عند الرجال تؤثر سلباً على إفراز هرمون التستوستيرون، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن 26% من الناس تميل حياتهم الجنسية إلى المعاناة بسبب الإرهاق الشديد.
• تقليل الألم: يُعتبر الحصول على قسط كافٍ من النوم سبباً لتقليل الألم والحد من الشعور به.
• تقليل خطر الإصابة بحوادث: النوم الجيد يساعد على تحسين التركيز واليقظة، مما يقلل من خطر التعرض للحوادث.