فوائد وأضرار التقشير الكيميائي

التقشير الكيميائي يُعتبر من العلاجات الفعالة التي تُستخدم في معالجة مشاكل البشرة المتعددة. حيث يساهم في تحسين مظهر الجلد وتجديد خلاياه بشكل ملحوظ. يعتمد مبدأ عمله على إزالة الطبقة العليا من البشرة، مما يساعد في التخلص من خلايا الجلد الميتة، ويتيح الفرصة لنمو خلايا جديدة دون مشاكل. يتم استخدام جهاز خاص أثناء إجراء عملية التقشير، وتُستخدم في التقشير مواد كيميائية بالإضافة إلى أجهزة البخار. كلما كانت عملية التقشير أعمق، كانت النتائج أفضل، ولكنها تأتي مع زيادة في المخاطر. تزداد حدة الآلام وفترة التعافي، وتعتمد نتيجة التقشير على عدة عوامل، مثل نوع البشرة، وشدة المشاكل التي تعاني منها، وخبرة الأخصائي، ونوع التقشير المستخدم.

فوائد التقشير الكيميائي

يساعد التقشير الكيميائي السطحي والمتوسط في التخلص من الكلف، وإزالة آثار حب الشباب، والبقع، والتصبغات الجلدية الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، بالإضافة إلى إزالة الوحمات البنية أو السوداء، والشامات غير المرغوب فيها. يعمل على تخفيف حدة التجاعيد البسيطة، والتلف الجلدي المتوسط الذي يصيب الوجه بسبب الظروف البيئية، مما يعيد للبشرة نضارتها ونعومتها. يستخدم التقشير العميق في معالجة التجاعيد العميقة، والتلف الجلدي الناتج عن التعرض المستمر لأشعة الشمس الضارة، ويساعد في تفتيح البشرة.

أضرار التقشير الكيميائي

تؤدي جميع أنواع التقشير إلى احمرار البشرة بدرجات متفاوتة، مما يجعل الوجه يبدو كأنه تعرض للحرق، مما يمنع المريض من لمس جلده. قد يؤدي التقشير أحياناً إلى اختلاف في لون المنطقة المعالجة، حيث قد تكون أفتح أو أغمق من باقي المناطق. يمكن أن يحدث تقشر للجلد، وقد يحدث انتفاخ في الجلد، خاصة في المنطقة المحيطة بالعينين. يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالندوب. قد يعاني البعض من الحساسية ومضاعفاتها نتيجة التحسس من المادة الكيميائية المستخدمة في التقشير، مما يزيد من التحسس من أشعة الشمس. هناك خطر الإصابة بالعدوى والالتهابات. في حالات نادرة، قد يؤدي التقشير العميق باستخدام حمض الكربوليك إلى مشاكل في عمل القلب، أو خلل في وظيفة الكبد، أو حدوث فشل كلوي، أو تسمم في الجسم إذا استُعمل بكميات كبيرة.

أنواع التقشير

التقشير السطحي يُعتبر هذا النوع من التقشير هو الأقل إيلاماً، ويمكن استخدامه على جميع أنواع البشرة. يتم استخدام حمض الغليكولي، وهو حامض غير حاد، ولا يحتاج هذا النوع من التقشير إلى التخدير. إلا أنه يسبب الإحساس بعدم الراحة، وقد يتحول لون الجلد إلى الوردي في بعض الأحيان. إلا أنه لا يؤثر على أداء المهام اليومية أو وضع المكياج. يتم التقشير السطحي بتنظيف الجلد جيداً قبل البدء، ثم وضع المادة المستخدمة على البشرة باستعمال فرشاة أو أداة تستعمل خصيصاً لفرد المادة التي توضع لعدة دقائق. ثم يتم مسح المادة بلطف، وسيشعر المريض بلسعة خفيفة بجلده.

التقشير المتوسط يعتبر هذا النوع من التقشير أعمق من التقشير السطحي، وأحياناً يتسبب بحدوث حروق من الدرجة الثانية للجلد إذا استعمل بطريقة خاطئة. ويتم استعمال حمض التريكلوروسيتيك في التقشير المتوسط. يتم تقسيم مرحلة التقشير إلى عدة أقسام، واستخدام مراهم مرطبة، قبل وضع حمض التريكلوروسيتيك. قد يحتاج المريض إلى بضعة أيام للتعافي، ويكون لون الجلد مائلاً للحمرة. وتظهر نتائج التقشير بعد سبعة أيام. تستخدم نفس الإجراءات المتبعة في التقشير السطحي لعمل التقشير المتوسط، إلا أن المادة الكيميائية تُترك لفترة أطول. كما أن ألم التقشير المتوسط أكثر حدة من التقشير البسيط بسبب امتصاص الجلد لكمية أكبر من المادة الكيميائية. وتستمر الجلسة لمدة أربعين دقيقة، يشعر بعدها المريض بألم يمكن السيطرة عليه بالمسكنات.

التقشير العميق يتم تطبيق هذا النوع من التقشير على الوجه فقط، لأنه يخترق طبقات متعددة من الجلد. وهي أكثر ألماً وتعقيداً عن غيرها. يُستخدم حمض الكربوليك، ولا يفضل استعمال هذا النوع من التقشير على البشرة الداكنة؛ لأنه سيبيضها. ويحتاج الجلد إلى أسبوعين ليتماثل للشفاء. وتميل البشرة للاحمرار بعد التقشير العميق لفترة قد تصل إلى شهرين. وقد يحتاج المصاب إلى تناول المسكنات لتخفيف حدة الألم، وتناول المضادات الحيوية لمعالجة الانتفاخات التي تظهر حول العينين، ومنع حدوث أي التهابات بعد التقشير. ومن الضروري جداً الاهتمام بنظافة الجلد بعد التقشير. يتم تنظيف الوجه بطريقة صحيحة وكاملة في التقشير العميق، ثم وضع حمض الكربوليك عليه لفترة تمكن الجلد من امتصاصه بشكل جيد.