كيفية معرفة وضع الجنين من خلال حركته

على الرغم من أن الاستدلال على وضع الجنين من خلال حركته قد لا يوفر نتائج دقيقة، إلا أنه يمكن أن يمنحك فكرة جيدة عن وضعه في كثير من الأحيان. حيث يمكن أن تساعد حركة الجنين في تحديد وضعيته كما يلي:

الوضعية الرأسية (رأس الجنين متجه للأسفل)

يمكنك معرفة أن الجنين في الوضعية الرأسية (Cephalic Position) من خلال النقاط التالية:

• إذا لاحظت وجود كتلة في الجانب الأيمن أو الأيسر من الجزء العلوي من البطن، وشعرت بتحرك جسم الجنين بالكامل عند الضغط على هذه الكتلة برفق.
• في حال ملاحظتك لفواق الجنين (الحازوقة) تحت السرة.
• إذا شعرت بحركة الجنين تحت ضلوعك، فقد يدل ذلك على أنه في الوضعية الرأسية الأمامية (ظهره يكون باتجاه مقدمة بطنك).
• إذا لاحظت ركلات الجنين في مقدمة بطنك من المنتصف، فقد يدل ذلك على أنه في الوضعية الرأسية الخلفية (ظهره يكون باتجاه ظهرك).

وضعية الجنين المقعدي (مؤخرة الجنين متجهة للأسفل)

تعتمد التحركات التي قد تشعرين بها في حال كان جنينك في الوضعية المقعدية (Breech Position) على موقع ساقيه. فقد تلاحظين ما يلي:

• قد تلاحظين ركلات في منطقة ضلوعك إذا كانت قدما الجنين قرب أذنيه، لكن عند جلوسك مع وضع إحدى ساقيك فوق الأخرى، قد تلاحظين الركلات أسفل السرة.
• قد تلاحظين وجود كتلة صلبة كروية قرب ضلوعك (تكون رأس الجنين).
• قد يكون من الصعب ملاحظة تحركات الطفل إذا كان متجهاً نحو الخلف.

كيف أتأكد من وضعية الجنين؟

بما أن تحديد وضعية الطفل من خلال مراقبة تحركاته وركلاته قد لا يكون دقيقًا، يمكنك استشارة الطبيب ليحدد وضعية الجنين بصورة أكثر دقة. وقد يتم ذلك من خلال استخدام يده لملاحظة طريقة تموضع الجنين في بطنك. إذا واجه صعوبة في ذلك، يمكن أن يستخدم فحص الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)، الذي يعد الطريقة الأكثر دقة.

ما هي أفضل وضعية للجنين؟

تعتبر الوضعية الرأسية الأمامية (Anterior Cephalic) أفضل وضعية يمكن أن يتخذها الجنين عند الولادة، حيث تساعده على التحرك بسهولة في منطقة الحوض. وقد تكون هذه الوضعية أفضل من غيرها للأسباب التالية:

• تقلل من خطر الحاجة لإجراء عملية ولادة قيصرية طارئة.
• تزيد من فرصة الولادة السهلة والسريعة.
• قد لا تحتاج إلى كميات كبيرة من مسكنات الألم.

كيف يمكنني أن أغير وضعية الجنين؟

على الرغم من أن معظم الأطفال يكونون في الوضع الرأسي عند الولادة، إلا أن البعض قد يبقون في الوضع المقعدي. في هذه الحالة، إذا لم يُقلب الجنين وحده، قد يلجأ الطبيب إلى اتخاذ إجراءات معينة لتغيير وضعية الجنين للوضعية الرأسية لتسهيل الولادة. وقد يستخدم لذلك طريقة يدوية يتم فيها في البداية حقن المرأة الحامل بدواء معين يساعد على إرخاء عضلات الرحم، ومن ثم إجراء حركات معينة على بطنك لتغيير وضعية الجنين. وعلى الرغم من وجود ادعاءات بشأن طرق وتمارين لقلب الجنين، إلا أنه لا توجد دراسات كافية تثبت فعاليتها.