المكملات الغذائية تبطئ التنكس البقعي المرتبط بالعمر
أكدت دراسة صادرة عن معاهد الصحة الوطنية الأمريكية فوائد المكملات الغذائية في إبطاء تطور التنكس البقعي المرتبط بالعمر، وهو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالعمى لدى كبار السن.
وفي الدراسة الحديثة التي نشرت في الدورية الأكاديمية "جاما لطب العيون"، حلل العلماء 10 سنوات من البيانات عن تركيبة "أيه أر إي دي إس2"، التي أحلت مضادات الأكسدة، لوتين وزياكسانثين، محل البيتا كاروتين، وأظهروا أنها لا تقلل فقط من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين بسبب البيتا كاروتين، ولكنها أيضاً أكثر فعالية في تقليل خطر تطور التنكس البقعي مقارنة بالصيغة الأصلية "أيه أر إي دي إس".
ونقل موقع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية عن معدة الدراسة، أميلي تشيو، مديرة قسم علم الأوبئة والتطبيق السريري في المعهد الوطني للعيون: "نظراً لأن مادة البيتا كاروتين زادت من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين في دراستين تدعمهما المعاهد الوطنية للصحة، كان هدفنا من التركيبة الجديدة هو انشاء تركيبة مكملة فعّالة بنفس القدر يمكن لأي شخص استخدامها، سواء أكان مدخناً أم لا"، مضيفة: " وقد أكدت بينات العشر سنوات أن الصيغة الجديدة ليست أكثر أماناً فحسب، بل إنها في الواقع أفضل في إبطاء تقدم التنكس البقعي المتربط بالعمر".
ويذكر أن هذا العلاج يبطئ أو يعكس فقدان البصر، ومع ذلك لا يوجد حتى الآن علاج للمرض.
وفي الدراسة التي أجريت على دفعتين، تبين أن البيتا كاروتين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة للأشخاص الذين سبق لهم التدخين بمعدل الضعف تقريباً، فيما لم يكن هناك أي خطر متزايد للإصابة بسرطان الرئة لدى أولئك الذين تلقوا اللوتين وزياكسانثين. بالإضافة الى ذلك بعد 10 سنوات، كان لدى المجموعة التي تم تعيينها في الأصل لتلقي اللوتين وزياكسانثين خطر أقل بنسبة 20% لتطور التنكس البقعي المتأخر مقارنة بالمجموعة التي تم تعيينها في الأصل لتلقي بيتا كاروتين.