حزبيون يحذّرون من خطر حكومة نتنياهو على الاردن.. ويطالبون باجراءات عملية
جو 24 :
مالك عبيدات - حذر حزبيون من خطورة المرحلة المقبلة في ظلّ تشكيل الحكومة الجديدة في الكيان الصهيوني برئاسة بنيامين نتنياهو، والتي تضمّ عتاة المتطرفين اليهود الذين لا يعترفون بأية اتفاقيات أو معاهدات، سيّما وأن لديهم مخطط لتنفيذ مشروع يهودية الدولة وتوسيع الاستيطان الذي سيلغي حتما أي خطوة لتنفيذ حلّ الدولتين على أرض الوقع وتهجير الشعب الفلسطيني.
وانتقد الحزبيون استمرار الحكومة الأردنية بالتعامل مع الكيان الصهيوني وعقد الاتفاقيات التي تمسّ السيادة الأردنية، بالاضافة إلى عدم الردّ على التصريحات التي يطلقها المتطرفون اليهود وعلى رأسهم رئيس الوزراء الجديد نتنياهو.
وطالب الحزبيون بوضع استراتيجة واضحة للتعامل مع حكومة المتطرفين وذلك من خلال إعادة خدمة العلم والاستعداد للأسوأ وعدم الركون للاتفاقيات الموقعة بين الطرفين.
الفلاحات: جميع حكومات الاحتلال لديها مشروع واضح
وقال أمين عام حزب الشراكة والانقاذ، سالم الفلاحات، إن جميع الحكومات في الكيان الصهيوني لديها مشروع واضح منذ وعد بلفور، بأن فلسطين ستكون لهم، وأن شرق الأردن منطقة تفريغ، ولا فرق بين المعتدلين والمتطرفين إلا بطريقة التصريحات، ولا يستطيع أي منهم الخروج عن اقامة مشروع الدولة اليهودية.
وأضاف الفلاحات لـ الاردن24 أن قانون يهودية الدولة الذي لا تستطيع أي حكومة الغاءه أو التخلي عنه، هو دليل واضح على أن المشروع الصهيوني يسير بهذا الاتجاه، والشعب الأردني يعرف ذلك، لكن الحكومات تتعامى عما يجري وتحاول التغافل عنه.
واستهجن الفلاحات استمرار الحكومات الأردنية بتوقيع الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني بالرغم من تصريحات نتنياهو، وكأن تلك الاتفاقيات جوائز له على تصريحاته وسياساته، لا سيما في ظلّ تغييب البرلمان وافراغه من مضمونه.
وقال الفلاحات: اليهود يتحيّنون الفرصة لانتزاع الأرض الأردنية، ونحن أمام خطر وتهديد حقيقي لا يجب التساهل فيه، ونحتاج الى وقفة جادة لنتمكن من التعامل مع الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن "أجدادنا وأباءنا كانوا أكثر وعيا بالتعامل مع القضايا الوطنية والمصيرية، وكان لهم مواقف مشرفة في هذا المجال".
العضايلة: رسالة الصهاينة واضحة
من جانبه، قال أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي، المهندس مراد العضايلة، إن توزير المتطرفين اليهود مثل ايتمار بن غفير وغيره ممن ينادون بتغيير قواعد الاشتباك مع الشعب الفلسطيني وقتل كل من يحاول الخروج بمسيرات سلمية وتفجير الأوضاع بالمسجد الأقصى وإلغاء الدور الأردني والوصاية الهاشمية وتقسيمه بين اليهود والمسلمين وطرد عرب الـ48 من فلسطين يعتبر رسالة واضحة لشعوب العالم والمنطقة.
وأضاف العضايلة لـ الاردن24 أن اقامة المستوطنات السبعين التي تم الاتفاق عليها بين نتنياهو وبن غفير تبدد امكانية تنفيذ حلّ الدولتين الذي يحلم به الساسة في الأردن، كما أنه يمثّل ترسيخا للمشروع الصهيوني باقامة دولة على أرض فلسطين التاريخية.
وطالب العضايلة الحكومة الأردنية بالتعامل مع المشهد القادم من خلال استراتيجية واضحة، وعدم الركون للمجتمع الدولي الذي سيحاول تنفيذ رغبات الصهاينة، وذلك من خلال اعادة خدمة العلم وتمتين الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات والضغوط الغربية على الأردن.
أبو علبة: برنامج الحكومة الاسرائيلية الجديدة واضح، ولا يفلّ الحديد إلا الحديد
من جانبها، قالت أمين عام حزب الشعب الديمقراطي "حشد"، عبلة أبو علبة، إن الحكومة الاسرائيلية الجديدة قدمت برنامجها التوسعي الاستيطاني، والقائم على قواعد الطرد والإبادة العنصرية.
وأضافت أبو علبة لـ الاردن24 أن هذا البرنامج الاحلالي يشكل خطراً على فلسطين والأردن بكل عوامل التداخل الشعبي والجغرافي بينهما، لذلك لا يوجد طريقة للتعامل مع هذه الحرب المعلنة على فلسطين والأردن سوى المقاومة والوحدة وحشد عوامل القوة في مواجهة العدو الصهيوني.
وختمت أبو علبة حديثها بالقول: "الطرق الدبلوماسية ليست سالكة، والولايات المتحدة رضخت وأعلنت تأييدها للحكومة الجديدة، ولم يتبقّ للأردنيين والفلسطينيين سوى المقاومة. ولا يفلّ الحديد إلا الحديد".