سمير الرفاعي: هواجس الماضي من الماضي.. ومستقبل الأردن لا يقبل إضاعة مزيد من الفرص
جو 24 :
استضافت جامعة الشرق الأوسط في أولى حواراتها: "صناعة الوعي السياسي لدى الشباب الأردني"، رئيس الوزراء الأسبق، رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، سمير الرفاعي، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة العين الدكتور يعقوب ناصر الدين، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، ونائب رئيس هيئة المديرين الدكتور أحمد ناصر الدين، ورئيس بلدية الجيزة قدر الفايز، وعدد من الشخصيات السياسية، والبرلمانية، والمجتمعية، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية، وجمعٌ من الطلبة.
وفي هذا الصدد، قال الرفاعي إنه لم يعد من الممكن البقاء مختبئين خلف هواجس الماضي، فالأردن ينتظر من شبابه وشاباته أن يكونوا جزءًا من عملية صنع القرار، ونهضة الأمة، وبناء المستقبل المشرق الذي نستحقه في المئوية الثانية، فإما أن نجني ثمار محاولاتنا في التغيير المنشود، أو نتحمل نتيجة سكوتنا ورضوخنا لمخاوف الانتماء الحزبي.
وأكد أن هناك جملة من التحديات غير المسبوقة التي تستلزم اللجوء للعمل الحزبي البرامجي المرتبط بتطلعات الشعب وآماله المرجوة، وذلك من أجل فرصةٍ ثمينة، تفويتها سيعيق تعميق تجربة الحكومات البرلمانية، التي يطمح جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أن نصل بها إلى مرحلة متقدمة من الممارسة التي تتولى فيها الكتلة الحزبية أو الائتلافية ذات الأغلبية النيابية، أو ائتلاف من الكتل، تشكيل الحكومات.
وبيّن أن الأحزاب يجب أن تكون برامجية، وأن تصل للبرلمان من أجل تشكيل حكومات برلمانية كما يأمل جلالة الملك.
ولفت إلى أن الأردن سيصل مرحلة يُصبح فيها التشكيك بجدوى الحياة الحزبية وفاعليتها محض هراء.
من جانبه، أشار العين الدكتور ناصر الدين إلى أن الحياة السياسية والحزبية تعدان نهج حياة أراد جلالة الملك من خلاله الوصول إلى أحزاب تمثل مختلف آراء الطيف السياسي وتتبنى برامج حزبية واضحة وشاملة.
وأضاف أن المشاركة السياسية لا تكون ذات أثر إيجابي، إلا حين يؤمن كل فرد بـ "المواطنة الفاعلة"، التي ترتكز على ثلاثة أسس رئيسة وهي: حق المشاركة، وواجب المشاركة، ومسؤولية المشاركة الملتزمة بالسلمية والاحترام المتبادل، مبينًا أن اللجوء إلى المقاطعة يعني أننا تخلينا عن واجبنا الفعلي بالمساهمة في تحقيق الأفضل لهذا الوطن، فنحن نشترك في مصير واحد، وعلينا واجب مشترك، وإلا فإن الأردن الذي نطمح إليه لن نصله.