jo24_banner
jo24_banner

فوز الإخوان هل يقرب المصالحة أم يبعدها؟ وهل يفتح باب الشرعية لحماس ؟

فوز الإخوان هل يقرب المصالحة أم يبعدها؟ وهل يفتح باب الشرعية لحماس ؟
جو 24 : تقرير زهير الشاعر - يبدو أن صعود الإخوان المسلمين الى سدة الحكم لأول مرة في مصر كبرى الدول العربية وراعية المصالحة الفلسطينية، سيخلط أوراق الرؤية غير الواضحة اصلا فيما يتعلق بإمكانية انجاز المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة التوافق.

ويتضح من خلال خطاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي أن مصر سيكون همها الاول والابرز معالجة الوضع الداخلي، بحكم انه لم يتطرق للقضية الفلسطينية كزعيم عقائدي في خطابه الاول .

عوكل: المصالحة لم تعد واردة بعد فوز الأخوان

وقال المحلل السياسي د.طلال عوكل :"إننا اليوم امام مصر جديدة تعتمد على مرحلة سيكون للإخوان المسلمين دور كبير في صناعة سياستها لكن هذا لا يعني ان الاستقرار إستتب.

واكد عوكل في حديث لغرفة تحرير وكالة "معا" :"مرسي نجح بالانتخابات لكن امامه تحديات داخلية كبيرة باعتبار أنه سيحكم بالادوات القديمة".

وحول امكانية حدوث تغيير في سياسة مصر الخارجية قال د.عوكل انه لن يكون هناك تغير جذري لسنوات وان الاستقرار لن يحدث في مصر الا بعد سنوات، مضيفا "واضح ان هناك ترحيبا امريكيا واوروبيا بفوز مرسي وان هناك علاقات مع الاخوان المسلمين، وهذا يعني قبول الاخوان على الساحة الدولية، ووجود تفاهمات مسبقة ومحددة معهم".

وحول امكانية حدوث تطور بالمصالحة قال عوكل "بصراحة أشك ان يحدث هناك تطور بالمصالحة باعتبار ان خطاب الرئيس مرسي خلى من اي تصريح يتعلق بالقضية الفلسطينية وهذه اشارة سلبية لا تفوت رئيس عقائدي ان يتناول القضية الفلسطينية في مثل هذه المناسبة، وثانيا تأكيده على الالتزام بالإتفاقيات وهذا حدا باسرائيل ان تهنئه بفوزه ".

وأكد عوكل ان المصالحة لم تعد واردة لاسباب موضوعية، وقال "ان الوثيقة التي اقرت قبل 3 سنوات ووقعت عليها حماس كانت تعكس توازنات في الساحة الداخلية واليوم الساحة مفتوحة امام حركة حماس باعتبارها معنية بالحصول على الشرعية وبالتالي فان التوازن الداخلي اختل، وأتوقع ان المصالحة ليست قريبة".

وحول تصريحات صدرت قبل ايام للإخوان ووعدت من خلالها بفك الحصار عن قطاع غزة قال عوكل "اعتقد ان هذا وعدا حقيقيا ومصر ستفك الحصار عن غزة وستفتح معبر رفح".

واضاف "اعتقد ان حماس تتنافس على الشرعية وتمثيل الكل الفلسطيني الان".وان الشعارات الكبيرة التي كانت قبل تولي مرسي للحكم قد تغيرت .

هاني المصري: حماس ستسعى للحصول على الشرعية

بدوره اكد المحلل السياسي هاني المصري، أنه على المدى القريب لن يحدث تغييرا في سياسة مصر، فما زالت الصلاحيات في يد المجلس العسكري، اما على المدى المتوسط فسيتوقف ذلك على ما سيفعله الاخوان المسلمون امام المجلس العسكري.

وقال هاني المصري في حديث لغرفة تحرير وكالة "معا" بدون شك إن صعود الإخوان المسلمين لقيادة مصر يعد تغيرا تاريخيا لكنه خالٍ من الدسم.

وحول احتمالية التغُير في سياسة مصر الخارجية قال المصري : سيكون هناك تغير محدود لان المجلس العسكري مسيطر على الساحة الخارجية والاقتصاد مسيطر عليه من قبل الجيش، وسيكون الجيش دولة داخل الدولة. ولكنه تساءل هل سيتعلم الاخوان من هذا الدرس؟ .

وفيما يخص امكانية انجاح المصالحة بعد فوز مرسي أكد المصري ان المصريين سيسعون للمصالحة وستكون مصر عنصر يحُث على المصالحة الفلسطينية لكن اللعبة ستكون في يد الاطراف الفلسطينية ".

وأكد المصري ان حماس ستسعى للحصول على الشرعية الدولية من خلال الاخوان المسلمين، وبذلك سيكون هناك فك للحصار عن غزة، مطالبا بان تتم المصالحة اولاً حتى لا تصبح هناك دولة وشرعية في قطاع غزة.

واكد المصري وجود تيارين في حركة حماس الاول يدعو الى التمهل في انجاز المصالحة لتحقيق انجازات، والتيار الثاني يريد تحقيق المصالحة بسرعة .
معا
تابعو الأردن 24 على google news