2024-05-20 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

كنيسة المهد أول موقع فلسطيني على لائحـة التراث العالمي

كنيسة المهد أول موقع فلسطيني على لائحـة التراث العالمي
جو 24 :

ادرجت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) امس كنيسة المهد ببيت لحم في الاراضي الفلسطينية على قائمة التراث العالمي في اجراء عاجل اثناء اجتماع في سان بطرسبورغ بشمال غرب روسيا، وهو الاجراء الذي اعتبره فلسطينيون يوما تاريخيا وردت واشنطن باعتباره «اجراء مخيبا للأمل».

وادرج «مهد ولادة السيد المسيح» الذي يضم ايضا مسار الحج بغالبية 13 صوتا من اصل 21، مقابل 6 اصوات معارضة وامتناع اثنين عن التصويت اثناء جلسة تصويت اعضاء لجنة التراث المجتمعين في مدينة سان بطرسبورغ. وهو اول موقع فلسطيني يدرج ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.

وتقدم الفلسطينيون في اجراء «عاجل» بطلب ادراج الموقع بعد حصولهم على عضوية منظمة اليونيسكو في تشرين الاول 2011 اثر تصويت اثار غضب الاسرائيليين والاميركيين. وكانت اسرائيل اكدت ان «لا اعتراض» لديها لادراج الموقع في التراث العالمي لكنها احتجت على استخدام الاجراء العاجل، معتبرة انه «طريقة للتلميح الى ان اسرائيل لا تحمي الموقع».

واكد مسؤولون فلسطينيون ان قرار اليونسكو يعتبر «يوما تاريخيا» للعداله وانتصارا للقضية الفلسطينية. وقال نبيل ابو ردينه المتحدث باسم الرئيس محمود عباس «هذا اعتراف من العالم بحقوق الشعب الفلسطيني هو انتصار لقضيتنا وعدالتها». ورأى ان «العالم اكد مرة اخرى رفضه للاحتلال وانه يقف الى جانب الحق والعدل والشرعية الدولية وهذا القرار هو الوضع الطبيعي ان العالم يقف معنا ويعترف بحقوق الشعب الفلسطيني وانه يعترف بدولة فلسطين».

من جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات «هذا يوم تاريخي وهذا قرار تاريخي انتصر فيه العالم لصالح الشعب الفلسطيني وهو قرار تاريخي باعادة الحق المفقود للسيد المسيح عليه السلام». واعتبر ان القرار «تصويت من العالم لصالحنا وتنبيه لخطورة استمرار الاحتلال». واضاف المسؤول الفلسطيني «نشكر العالم على تصويته لصالح القرار وهو وقوف مع الحق والعدالة والانسانية». ورأى «ان كل فلسطين متحف تراث عالمي وانساني وسياتي اليوم الذي تعود فيه الينا كل حقوقنا لان العالم لا يمكن ان يبقى صامتا على الاحتلال الاسرائيي لارضنا». وتابع «هي خطوة اخرى في طريق طويل باتجاه اعتراف العالم بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

اما رئيس اساقفة سبسطية في القدس المطران عطا الله حنا فقال «نحن نهنىء الشعب الفلسطيني على هذا الانجاز، فكنيسة المهد كان من المفروض ان تكون مدرجة منذ زمن طويل على هذه اللائحة». وتابع المطران «اننا نعتبر ما جرى حدثا تاريخيا ومهما، فنحن نتحدث عن اهم معلم مسيحي موجود في العالم، وهذا الانجاز سيساهم في تشجيع السياحة والحجيج الى الاراضي المقدسة».

واعرب السفير الاميركي لدى اليونيسكو ديفيد كيليون عن «خيبة امل كبيرة» بعد اعلان المنظمة ادراج كنيسة المهد على لائحة التراث العالمي. وقال في بيان ان «هذا الموقع مقدس بالنسبة الى كل المسيحيين وعلى منظمة اليونسكو الا تكون مسيسة»، مشيرا الى ان الاجراء الذي اتخذ صفة العاجل في التعاطي مع ملف كنيسة المهد، لا يستخدم عادة الا للمواقع المهددة بالتدمير الوشيك.

وتقع الكنيسة التي بناها الإمبراطور قسطنطين عام 335 ميلادية في بيت لحم جنوب الضفة الغربية وتعتبر من اقدم واقدس كنائس فلسطين والعالم. وتقام الطقوس فيها بانتظام حتى الآن منذ مطلع القرن السادس الميلادي حين شيد الإمبراطور الروماني يوستنيان الكنيسة بشكلها الحالي."الدستور"


تابعو الأردن 24 على google news