مراكز السيطرة على الأمراض تحدّث مفهومها للاتصال الوثيق فيما يخص كورونا بعد إصابة حارس سجن بالفيروس

قال مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الدكتور روبرت ريدفيلد، يوم الأربعاء، إن المراكز الأمريكية قامت بتحديث مفهومها للاتصال الوثيق بمريض "كوفيد-19"، بعد أن أصيب عامل سجن، في ولاية فيرمونت، بهذه الطريقة.

وأوضح أن الاتصال الوثيق هو التعرض لشخص مصاب، لمدة تصل إلى إجمالي 15 دقيقة، سواء كنت تبعد عنه مسافة 6 أقدام أو أقل. وفي السابق، حددت مراكز السيطرة على الأمراض أن الاتصال الوثيق هو 15 دقيقة من التعرض المستمر للفرد المصاب.

 

وغيرت المراكز الأمريكية تعريف مفهومها للاتصال الوثيق، بعد تقرير من ولاية فيرمونت عن ضابط الإصلاحية، الذي أصيب بالفيروس، بعد عدة تفاعلات قصيرة مع نزلاء مصابين بـ"كوفيد-19"، لم يستمر أي منها 15 دقيقة، ولكن كانت تزداد المدة مع مرور الوقت.

وأوضحت جوليا برينجل، وهي ضابطة بمراكز السيطرة على الأمراض وتعمل مع وزارة الصحة في فيرمونت، أن ضابط الإصلاحية لم يقض الكثير من الوقت مع أي سجين معين، ولكنه فتح وأغلق أبواب السجن، وجمع الملابس المتسخة، وأجرى الفحوصات الصحية، وفتح الأبواب للاستحمام، وغرف الاستجمام للنزلاء.

وأفاد فريق برينجل، في التقرير الأسبوعي لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهو يعرف باسم "MMWR"، أن السجناء الستة لم تظهر عليهم أي أعراض، وقد سافروا من منشآت خارج الولاية، أثناء انتظارهم لنتائج اختبار فيروس كورونا.

وأضاف أن 22 من لقاءاته القصيرة قد وصلت إلى إجمالي 17 دقيقة من مدة تعرضه للسجناء المصابين.

وتشير البيانات إلى أن واحداً على الأقل من النزلاء الستة قد نقل الفيروس إلى الضابط، خلال إحدى هذه اللقاءات القصيرة.

وكتب الفريق: "خلال جميع التفاعلات، كان ضابط الإصلاحيات يرتدي قناعاً من القماش المصنوع من الألياف الدقيقة، ورداءً، ونظارات واقية".

وقال ريدفيلد في مؤتمر صحفي، عقد في مقر المراكز الأمريكية، بأتلانتا: "مع حصولنا على المزيد من البيانات وفهمنا لكوفيد-19، سنقوم بتضمين ذلك في توصياتنا".
 وقالت مراكز السيطرة على الأمراض في بيان: "في تقرير 'MMWR' الذي نُشر اليوم، وجد مسؤولو الصحة في فيرمونت ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن التعرض لأشخاص تأكدت إصابتهم بكوفيد-19، لفترات متعددة وقصيرة وغير متتالية، قد أدت إلى انتقال العدوى".

وأضاف: "يُعرّف موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الاتصال الوثيق على أنه شخص يقف في حدود 6 أقدام من شخص مصاب، لمدة إجمالية تصل إلى 15 دقيقة أو أكثر، خلال فترة 24 ساعة".

وكان التعريف سابقاً يوضح أن الاتصال الوثيق هو الوقوف بالقرب من شخص مصاب لمدة 15 دقيقة على الأقل، في حدود 6 أقدام.

ويوضح موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن هذا ليس علماً دقيقاً.

وهناك بعض العوامل التي يجب مراعاتها عند تعريف مفهوم الاتصال الوثيق، أبرزها المسافة، والمدة الزمنية للتعرض للفيروس، وظهور الأعراض للشخص المصاب، والرذاذ التنفسي، وغيرها من العوامل البيئية الأخرى التي تشمل الازدحام وكفاءة التهوية.

ومن الواضح ما يجب على الناس فعله، بحسب قول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وفي البيان، قالت المراكز الأمريكية إن "ارتداء القناع هو أحد أكثر الخطوات فعالية التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في وقف انتشار كوفيد-19".

وأضافت: "يمكن أن يحمي القناع الأشخاص الآخرين من الجسيمات الفيروسية التي يخرجها شخص مصاب بكورونا. ولا تظهر الأعراض على حوالي نصف الأشخاص المصابين بكوفيد-19، لذلك من الضروري ارتداء الكمامة لأنه يمكنك أن تحمل الفيروس دون أن تعرف".سي ان ان