الطائرات أم المطاعم؟ دراسة في هارفارد توضح أيهما أكثر خطرا في الإصابة بكورونا

وجدت دراسة طبية حديثة، أجريت في جامعة هارفارد الأميركية، أنه يمكن تقليل مخاطر التقاط عدوى فيروس كورونا المستجد على متن الطائرات إذا تم اتباع الإجراءات الصحية المعروفة، وقالت إن ركوب الطائرات قد يكون أقل خطرا من أنشطة يومية أخرى بالنسبة لانتشار العدوى.

وقال باحثون في كلية هارفارد "تي. أتش تشان للصحة العامة" إن اتباع هذه الإجراءات ربما يقلل فرص الإصابة بالفيروس في الطائرات بشكل كبير مقارنة بعادات يومية مثل التسوق في محلات البقالة وتناول الطعام في المطاعم.

والإجراءات الصحية الموصى بها، بحسب الدراسة، المنشورة الثلاثاء، هي غسل المسافرين أيديهم باستمرار وارتداء الكمامات في جميع الأوقات وقيام العاملين بتنظيف وتعقيم الطائرات والتهوية المستمرة في جميع أنحاء الطائرة حتى عندما تكون متوقفة.

ومن المرجح أن تشجع نتائج الدراسة شركات الطيران على مواصلة تشجيع الناس على العودة للسفر، بعد الانتكاسات الكبيرة التي تعرض لها هذا القطاع.

وكانت دراسة أخرى لوزارة الدفاع الأميركية قد قالت إن ارتداء الكمامات بشكل متواصل على متن الطائرات قد يقلل خطر انتشار الفيروس.

ومنذ تفشي الوباء، ظهرت مخاوف من السفر بالطائرات، بالنظر إلى جلوس عدد كبير من الناس في مكان مغلق لمدد طويلة، وهو ما يتعارض مع التوصيات بالتباعد الاجتماعي. ولا تزال "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" (سي دي سي)، التابعة لوزارة الصحة الأميركية، تحذر في إرشاداتها من خطر السفر بالطائرات.

وقالت دراسة سابقة لـ"سي دي سي" إن التقاط العدوى على الطائرات ممكن حتى مع اتخاذ احتياطات صارمة.

واستندت نتائج الدراسة على بحث أجراه، في كوريا الجنوبية، الدكتور سونغ هوان باي، على رحلة إخلاء، انطلقت من ميلانو في إيطاليا إلى سيول في كوريا الجنوبية، في أواخر مارس الماضي.

واكتشف الباحثون أن راكبة، كانت على متن الطائرة التي أقلت 290 شخصا، قد أصيبت بالعدوى، ربما تلقتها من واحد ضمن ستة أشخاص تبين أيضا أنهم كانوا مصابين بالمرض ولم تظهر عليهم الأعراض.

وأصيبت المسافرة رغم اتخاذ احتياطات صحية صارمة، إذ تم إبقاء الركاب على مسافة مترين أثناء الصعود، وكان معظم الركاب يرتدون كمامات جراحية إلا وقت تناول الوجبات، وعند استخدام المرحاض.

وتعرض قطاع السفر إلى أزمة حادة جراء انخفاض الطلب بسبب الوباء، حيث تكافح شركات الطيران لتقليل الخسائر الناجمة عن توقف طائراتها في المطارات.

وفقد كثير من الموظفين العاملين في شركات الطيران العالمية وظائفهم، جراء الأزمة التي تعتبر الأسوأ لقطاع السفر والسياحة منذ عقود.

الحرة