هل تحبون السينما؟ إليكم أفلام 2021 الأكثر انتظارا

أثر فيروس كورونا -الذي فرض نفسه على حياتنا طوال 2020- سلبا على عدة صناعات، من بينها السينما التي عانت على عدة أصعدة، بداية من إغلاق دور العرض، مرورا بتأجيل عرض أهم الأفلام التي انتظرها الجمهور، ووصولا لتوقف الإنتاج لبعض الوقت.

ومع أننا مازلنا لا نعرف ما ستكون عليها الحال بعام 2021، خاصة في ظل التطورات التي نشهدها مؤخرا، فإن ذلك لا ينفي الأمل الذي يتحلى به صناع السينما والجمهور على حد سواء.

فمن جهة، الجميع متحمس لعرض أفلام 2020 المؤجلة، مثل الجزء الـ25 من سلسلة "جيمس بوند" "لا وقت للموت" (No Time to Die)، والجزء الجديد من سلسلة "السرعة والغضب" (F9)، وفيلم "الأرملة السوداء" (Black Widow) أول بطولة نسائية لـ"مارفل"، بالإضافة للمعالجة المعاصرة لكلاسيكية "قصة الحي الغربي" (West Side Story)، وفيلم الرعب "مكان هادئ-2" (A Quiet Place2).

ومن جهة أخرى، ينتظر الكثيرون الأفلام التي أنتجت مؤخرا وتحدد إصدارها في 2021، وأهمها:

رواية الخيال العلمي الأكثر مبيعا

فيلم "كثيب" (Dune) هو أحد أكثر الأفلام المنتظرة بالعام الجديد، أخرجه دينيس فيلنوف وجاء من بطولة أوسكار إيزاك، وجايسون موموا، وتيموثي شالاميت، وجوش برولين.

العمل مقتبس عن رواية بالاسم نفسه أصدرها فرانك هربرت في 1965 وفاز عنها بجائزة "هوغو"، في حين صنفها النقاد كأفضل كتاب خيال علمي على الإطلاق، قبل أن تتوج لتصبح رواية الخيال العلمي الأكثر مبيعا في العالم.

يذكر أن قصة الفيلم ستستعرض النصف الأول فقط من الرواية، وبعدها سيصدر جزء ثان لاستكمال الحكاية.

تدور أحداث هذا الجزء بالمستقبل، وتحكي عن ولي عهد ينتمي لعائلة من النبلاء تسيطر على صحراء كوكب "أراكيس" المصدر الوحيد للدواء الأكثر أهمية في الكون، مما يجعله معرضا دوما للخطر، الأمر الذي يضطر البطل للسفر إلى أحد أخطر العوالم لإنقاذ كوكبه من قوى شريرة تسعى للسيطرة على المجرة بأكملها.

الحياة خارج العالم التقليدي

"نومادلاند" (Nomadland) فيلم درامي أميركي أنتج في 2020 وعرض بمهرجانات سينمائية مهمة، مثل مهرجان فينسيا السينمائي الذي حصد خلاله جائزة الأسد الذهبي، كما فاز بجائزة اختيار الجمهور في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، وإن كان سيطرح للجمهور في فبراير/شباط المقبل.

اعلان
 

العمل إخراج وسيناريو وحوار كلوي تشاو، أما القصة فمقتبسة عن كتاب تأليف جيسيكا برودر، في حين أسندت البطولة للنجمة فرانسيس ماكدورماند التي يتوقع النقاد ترشحها للأوسكار عن هذا الدور.

تجسد ماكدورماند شخصية أرملة بمنتصف العمر فقدت زوجها بسبب المرض، وهو ما يليه خسارتها مدخراتها نتيجة انهيار اقتصادي يصيب بلدتها. وفي محاولة منها للتكيف مع الحزن والفقد وما تعانيه من وحدة، تقرر حزم ما تبقى لها والذهاب في رحلة برية بسيارتها، تتجول خلالها عبر السهول الأميركية، مستكشفة كنه الحياة العصرية خارج عالمها التقليدي.

احترس من "الهالوين"

أما عشاق الرعب فهم على موعد مع فيلم "الهالوين يقتل" (Halloween Kills) الذي تحدد عرضه في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تزامنا مع "الهالوين"، خاصة بعد النجاح الذي حققه فيلم "هالوين" (Halloween) في 2018، إذ بلغت إيراداته 255.5 مليون دولار، في حين أن ميزانيته لم تتجاوز 15 مليونا.

وهذا مما جعله يحتل المرتبة الرابعة ضمن قائمة أفلام الرعب الأعلى ربحا والتي تحمل التصنيف (R)، الأمر الذي شجع صنّاعه على استثمار نجاحه واعتباره نواة لسلسلة رعب جديدة من 3 أجزاء، أبطالها هم جيمي لي كارتيس، ونيك كاسل، وجيمس جود كورتني -أبطال السلسلة القديمة أنفسهم- على أن يصدر الجزء الأخير في 2022.

رسالة حب من أندرسون للصحفيين

إذا كنتم من محبي المخرج والمؤلف ويس أندرسون وعالمه الفني الخاص ذي الألوان المبهرة بصريا واللوحات الفنية الخلابة وحكاياته التي لا تشبه غيرها، فأنتم على موعد مع فيلمه الدرامي الجديد (The French Dispatch) الذي يجمع بين الكوميديا والرومانسية.

الكثير من أبطاله هم الفريق الدائم، ممن اعتادوا العمل مع أندرسون مثل بيل موراي، وفرانسيس مكدورماند، وأوين ويلسون، وإدوارد نورتون، وكذلك أدريان برودي، وسيرشا رونان، وويليم دافو، وتيلدا سوينتون، وانضم إليهم هذه المرة كيت وينسليت وكريستوف والتز وتيموثي شالاميت.

أحداث الفيلم تدور بالقرن العشرين وتحديدا في أحد مقرات الصحف الأميركية القابعة بمدينة فرنسية خيالية، حيث يعمل مجموعة من الصحفيين الذين يقدمون عبر الجريدة قصصا رائعة، تحتل 3 منها المحاور الرئيسية التي يسلط الفيلم الضوء عليها.

البراءة رغم أنف غوانتانامو

قد يعتقد البعض أن فيلم "الموريتاني" (The Mauritanian) عمل سياسي، لكنه وعلى النقيض جاء إنسانيا بامتياز، فالهدف الوحيد من وراءه هو عرض حقيقة ما جرى للمعتقل "محمدو ولد صلاحي" الذي قضى 16 عاما في غوانتانامو دون أن توجه له تهمة واضحة أو يُحاكَم.

قبل أن تقرر إحدى المحاميات الأميركيات تبني قضيته ومساعدته لتحقيق العدالة، ورغم شبه استحالة الأمر والعراقيل التي يضعها المسؤولون بوجهها، فإنها بالنهاية تحصل له على إطلاق سراح في أكتوبر/تشرين الأول 2016.

الفيلم بطولة جودي فوستر، وطاهر رحيم، وشايلين وودلي، وبيندكت كامبرباتش، وهو مقتبس عن مذكرات "صلاحي" التي نشرها في 2015 وتصدرت قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعا، لتصبح أول مذكرات ينشرها معتقل خلال أسره في غوانتانامو.

المصدر:الجزيرة