فيروس كورونا: لقاح أكسفورد يمكن أن يؤدي إلى انخفاض "كبير" في انتشار المرض
قال علماء إن لقاح أكسفورد-أسترازينيكا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض "كبير" في انتشار فيروس كورونا.
وظل تأثير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على انتقال المرض، أمرا أساسيا مجهولا سيشكل مستقبل الوباء إلى حد كبير.
وأظهرت الدراسة التي لم تُنشر رسميا، أن اللقاح ظل فعالا بينما ينتظر الناس جرعة ثانية.
وكانت اللقاحات فعالة بنسبة 76٪ خلال الأشهر الثلاثة التي أعقبت الجرعة الأولى.
ويعد التأثير على انتقال الفيروس أمرا بالغ الأهمية.
ستحتاج الحكومات والإدارات الصحية إلى مراقبة المتغيرات الناشئة وتحديدها لتقييم ما إذا كانت العلاجات المتاحة فعالة ضدها أم لا
لقاح فيروس كورونا: أربعة أشياء لا نعرفها عن اللقاحات
مواضيع قد تهمك نهاية
وفي حال كان اللقاح يحمي فقط من الإصابة بمرض شديد لكنه لا يجنب التقاط الفيروس ونقله، عندها سيحتاج الجميع إلى التطعيم ليحميهم.
ولكن إذا أوقف اللقاح أيضا نشر الفيروس، فسيكون له تأثير أكبر بكثير على الوباء لأن كل شخص يُطعم يحمي الآخرين أيضا بشكل غير مباشر.
وتجري الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد كل أسبوع مسحة للمشاركين لاختبار وجود الفيروس لديهم.
وإذا لم يكن لديهم فيروس فلن يتمكنوا من نشره. وفي الدراسة، انخفضت أعداد الاختبارات الإيجابية إلى النصف عند الأشخاص بمجرد إعطائهم جرعتين من اللقاح.
وقال التقرير "تشير البيانات إلى أن [اللقاح] قد يكون له تأثير كبير على انتقال العدوى من خلال تقليل عدد المصابين بين السكان".
حماية جرعة واحدة
تمنح المملكة المتحدة، وسط نقاش عالمي وبشكل متناقض كثيرا مع البلدان الأخرى، الأولوية إلى إعطاء الجرعة الأولى لأكبر عدد ممكن من الناس.
الفكرة هي إنقاذ المزيد من الأرواح من خلال منح المزيد من الناس بعض الحماية، ولكن هذا يعني أنه سيتعين على الناس الانتظار حوالي ثلاثة أشهر للحصول على جرعة معززة بدلا من ثلاثة أسابيع.
وأظهرت هذه الدراسة - التي أجريت على 17 ألف شخص في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والبرازيل - أن الحماية ظلت عند 76٪ خلال الأشهر الثلاثة التي أعقبت الجرعة الأولى.
وارتفعت هذه النسبة إلى 82٪ بعد إعطاء المرضى الجرعة الثانية.
وقال البروفيسور أندرو بولارد، من تجربة لقاح أكسفورد: "توفر هذه البيانات الجديدة تحققا مهما من البيانات المؤقتة التي استخدمها أكثر من 25 منظما بما في ذلك الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية ووكالة الأدوية الأوروبية لمنح تصريح استخدام اللقاح في حالات الطوارئ".
وأضاف بولارد "كما أنها تدعم توصية السياسة التي قدمتها اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين لفترة 12 أسبوعا من الجرعة الأولية، حيث أنها تبحث عن النهج الأمثل لبدء التنفيذ".
ولا يتناول التقرير تأثير السلالات الجديدة على مدى جودة عمل اللقاحات.
وقال البروفيسور ستيفن إيفانز، من كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة: "توفر البيانات بالتأكيد بعض الأدلة التي تشير إلى أن الحماية النهائية من جرعتين من هذا اللقاح لا تزداد سوءا بسبب وجود فترة أطول من 28 أو 42 يوما بين الجرعتين، وهي تميل إلى تأكيد ما أظهر من قبل، وهو أن الفعالية النهائية كانت أفضل".
وقال وزير الصحة مات هانكوك إن الدراسة "مشجعة للغاية"، مضيفا أنها "تعزز ثقتنا بأن اللقاحات قادرة على الحد من انتقال العدوى وحماية الناس من هذا المرض المروع".
وقال: "هذا التقرير يظهر أن لقاح أكسفورد يعمل وأنه يعمل بشكل جيد".
وأضاف "لقد تلقى بالفعل أكثر من 9.6 مليون شخص الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا، وتعمل هئية الخدمات الصحية الوطنية بلا كلل على تطعيم أكبر عدد ممكن من الأشخاص في كل جزء من المملكة المتحدة".