في المئوية الأولى للدولة الأردنية
اليوم ونحن نقف على عتبة المئوية الثانية من عمر دولتنا العزيزة تغمرنا البهجة والسرور، وتمتزج فينا مشاعر الفخر والأمل أننا حققنا وطناً نراه جنة الدنيا وفردوسها الأبهى.
في هذا اليوم نتذكّر بإجلال الملوك من آل هاشم الغرّ الميامين الذين بنوا الوطن بإخلاص وحنكة وتفانٍ، بدءا من الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، والملك طلال بن عبدالله، والملك الباني الحسين بن طلال، رحمهم الله وصولاً إلى الملك المعزّز عبدالله الثاني ابن الحسين أعزَّ الله ملكه.
واليوم ننظر بعين الاعتزاز لنجد وطناً يكبر ويزدهر ويثمر في كل المجالات والقطاعات، فنشيد بجهود أجدادنا وآبائنا، ونقدّر صنيعهم، ونمضى على درب ساروا عليها، وسيسير فوقها أبناؤنا من بعدنا.
الأردن قصة نجاح نفخر بها. فهو سيرة أجيال مجدولة بهمة العطاء، إذ يعطي كلُّ جيل ما يستطيع وأكثر، ليكمل من بعده الأبناء. هي سيرة مضمّخة بالحب والسؤدد.
واليوم نقف عند ما وصل إليه بلدنا العزيز في قطاع التعليم. فحين أسست الدولة لم يكن فيها إلا بضعة مدارس. واليوم لدينا الآلاف مع عشرات المعاهد والجامعات. فالأردن راهن دوما على رأس ماله البشري.
ونرى كذلك كيف دخل بلدنا الثورة الرقمية ووصل في التكنولوجيا إلى مراحل متطورة يمكن البناء عليها. وكل هذا ما كان لولا قيادتنا الحكيمة، ولولا إصرار الأردنيين على النجاح.
وحفظ الله الأردن عزيزاً منيعاً في ظلّ حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم