الآثار الجانبية للقاح فيروس كورونا قد تكون علامة جيدة
عند المعاناة من أعراض جانبية مثل الحمى، وغيرها، بعد تلقي لقاح "كوفيد-19″، يقول الأطباء إنه ليس هناك داعي للذعر.
ويمكن أن تكون الآثار الجانبية دليلاً على أن جهازك المناعي يعمل بالطريقة التي من المفترض أن يعمل بها، ولكن، يجدر بالذكر أن اللقاحات لا تزال فعالة للغاية حتى بدون ظهور آثار جانبية.
وإليك بعض الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً للقاحات فيروس كورونا.
ما هي الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً؟
وتشتمل الآثار الجانبية التي تمت ملاحظتها على ألم في الذراع، وآلام الجسم، والتعب، والحمى الخفيفة أحياناً، بحسب ما قاله اختصاصي اللقاحات وعميد المدرسة الوطنية للطب الاستوائي في كلية بايلور للطب، الدكتور بيتر هوتيز.
وبعد تلقيه جرعته الثانية من لقاح "فايزر”، قال هوتيز: "شعرت بالقشعريرة لبضعة ساعات”.
ويمكن أن تشتمل الآثار الجانبية الأخرى على ألم، أو احمرار، أو تورم في موقع الحقن، وقد يعاني الشخص من الصداع، والغثيان.
كم عدد الأشخاص الذين يعانون من الآثار الجانبية؟
وفي تجارب اللقاح، أُصيب بين 10% و15% من المتطوعين المحصنين "بآثار جانبية ملحوظة للغاية”، بحسب ما قاله كبير المستشارين العلميين السابق لعملية "وارب سبيد” المعنية بمواجهة فيروس كورونا بالولايات المتحدة، منصف السلاوي، أواخر العام الماضي.
وقال السلاوي: "سيواجه معظم الناس آثاراً جانبية أقل بكثير”.
وعندما يتعلق الأمر بردود الفعل التحسسية الشديدة، أو "anaphylaxis”، فيبلغ المعدل الآن حوالي 2 إلى 5 لكل مليون، بحسب ما قاله هوتيز.
وفي حال حدوث نتائج خطيرة، فهي ستحدث عادةً في أول 30 دقيقة.
ولهذا السبب تبقي مواقع اللقاحات الأشخاص في المكان لمدة 15 إلى 30 دقيقة بعد تلقي الجرعة للتأكد من عدم تعرضهم لرد فعل تحسسي.
هل تؤدي بعض اللقاحات لآثار جانبية أكثر من غيرها؟
ويختلف كل جسم عن الآخر، ولذلك، يمكن للقاح ذاته أن يجعل شخصاً ما يشعر بالمرض ليوم واحد، وأن يجعل شخصاً آخر يشعر على أنه على ما يرام.
وقال هوتيز إن لقاحات "mRNA”، مثل "فايزر”، و”مودرنا”، تؤدي للمزيد من الآثار الجانبية.
ولا تكون الآثار الجانبية خطيرة، ولكن يمكنها أن تكون مزعجة، ويمكنها الاستمرار ليوم أو يومين.
وهي تستمر لعدة ساعات عادةً.
هل الجرعات الثانية أسوأ من الأولى حقاً؟
ويتطلب كل من لقاح "فايزر”، و”مودرنا” جرعتين.
وأبلغ بعض الأشخاص بالفعل عن آثار جانبية أقوى بعد جرعاتهم الثانية، وفقاً لكل من شركة "فايزر”، و”مودرنا”.
ولكن، يُعد ذلك علامة أخرى على أن اللقاحات تفعل ما يجب أن تقوم به.
وقال أستاذ علم الأحياء التطوري من جامعة أريزونا، مايكل ووربي: "مع الجرعة الأولى، يتعين عليك توليد استجابة مناعية من الألف إلى الياء”.
وينتج الجسم أجساماً مضادة، ولكنه ينتج أيضاً خلايا مناعية تسمى "الخلايا البائية” لإنتاج الأجسام المضادة المستهدفة، ويستغرق ذلك بعضاً من الوقت.
وأضاف ووربي: "في المرة الثانية التي تعطي فيها حقنة لشخص ما، تجلس هذه الخلايا مثل جيش مستنسخ، ويمكنها أن تبدأ فوراً في إنتاج استجابة مناعية كبيرة جداً”.
وسيكون ذلك فكرة سيئة جداً، وفقاً لهوتيز.
ولن تفوتك فرصة الحصول على مستوى أعلى من الحماية فقط، بل من المحتمل أنك ستقلل أيضاً من مدة حمايتك.
متى يجب أن أطلب المساعدة إذا بدت الآثار الجانبية شديدة؟
وفي معظم الحالات، يُعد الشعور بعدم الراحة من الألم، أو المعاناة من الحمى علامة طبيعية على أن جسمك يبني الحماية، وفقاً لما ذكرته المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ولكن، يجب عليك الاتصال بطبيبك، أو مقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا كانت الآثار الجانبية تقلقك، أو في حال لم تختف بعد بضعة أيام.
هل يجب أخذ إجازة من العمل بعد التطعيم؟
وهذا ليس ضرورياً، لكن يقترح هوتيز أن يتساهل المرء مع نفسه لمدة يوم بعد تلقي كل جرعة.
ومن المحتمل أنك ستكون بخير، ولكن لتوخي الحذر، لا تحدد موعداً لاجتماع، أو عرض تقديمي، أو حدث عائلي مهم في حال تخطيطك لتلقي التطعيم.Cnn بالعربية