6 علاجات منزلية.. كيف تتحكم في الكوابيس؟

يعتبر الكثيرون الأحلام تجربة علاجية تساعدهم على إعادة التفكير في مشاكلهم بمنظور جديد.

إن الأحلام في الواقع تخدم غرضًا مهمًا في فرز المعلومات في عقل الإنسان. وعلى حين أن الأحلام السارة والإيجابية تبعث على الحيوية واستعادة النشاط وتحسين الحالة المزاجية، فإن الكوابيس تؤدي إلى العكس تمامًا.

بحسب تقرير نشره موقع Only My Health، ربما لا يمكننا منع حدوث الكوابيس ولا ينبغي أن تتسبب بعض الأحلام السيئة من حين لآخر في الشعور بالانزعاج لأنها قد تساعد في تخفيف مستويات القلق والتوتر، إلا أنه يجب معالجة الكوابيس المتكررة أو التي تمنع من العودة للنوم وتؤثر على نوعية الحياة.


هناك أسباب عديدة وراء تلك الكوابيس المزعجة والمتكررة وتتراوح ما بين الإجهاد واضطرابات النوم إلى بعض الحالات الصحية. كما أن هناك عوامل مثل نمط الحياة أو تناول بعض الأطعمة أو روتين وقت النوم الخاطئ والتي تسفر في نهاية المطاف عن شعور بعدم الراحة في الليل. ولكن، بشكل عام، يمكن معالجة الكوابيس منزليًا.

أسباب الكوابيس

إن الكوابيس هي أحلام ذات موضوعات سلبية تثير التوتر أو الحزن أو الخوف لمن يراها، وهي أكثر شيوعًا عند الأطفال أكثر من البالغين. إذا لم يتم التعامل معها فإنها يمكن أن تؤدي إلى الأرق وانخفاض الإنتاجية أثناء النهار وسوء نوعية النوم. من المرجح أن من أسباب حدوث الكوابيس هو وضع النوم غير السليم وعادات الأكل غير الصحية والإجهاد والظروف الصحية الأساسية.

مؤشرات مثيرة للقلق
وفي الواقع أكد العلماء على أن الكوابيس مثلها مثل الأحلام الإيجابية مهمة لبقاء المرء على قيد الحياة، حيث أنها تساعد في فرز المخاوف الدفينة في الأعماق والقضايا أو المشاكل، التي يتم تجنبها والالتفاف من حولها على الرغم من أهميتها.

ينبغي الشعور بالقلق بشأن الكوابيس عندما تحدث بشكل متكرر للغاية، بما يؤدي إلى حالات الأرق في مرحلة أو أخرى مما قد يؤدي بدوره إلى العديد من المشكلات الصحية من بينها السمنة وأمراض القلب والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم. ومن بين المؤشرات المثيرة للقلق أيضًا تأثر الإنتاجية نهارًا إذ يشعر الشخص أثناء النهار ويعاني من تقلبات مزاجية وتدهور الوظائف الإدراكية.

علاجات منزلية
يجب استشارة اختصاصي في حالات الأمراض والاضطرابات. لكن بالنسبة للمسببات الأخرى مثل القلق والتوتر وعادات وقت النوم الخاطئة، فيمكن أن تكون العلاجات المنزلية التالية فعالة:

• تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل: تؤثر الوجبات الغذائية، التي تحتوي على الكثير من التوابل أو المخللات أو الأطعمة، التي يصعب هضمها بشكل عام، على استمرارية النوم حيث يرتفع معدل التمثيل الغذائي في الجسم ويتعين عليه العمل بجهد أكبر لهضم الطعام، بما يؤدي إلى زيادة نشاط الدماغ والعبث بدورات حركة العين السريعة، مما يزيد من فرص الإصابة بالكوابيس.

• تناول وجبات مبكرة وأصغر: تساعد بعض الأطعمة والفواكه على تجنب الكوابيس أو النوم بشكل جيد مثل الموز والكيوي وعين الجمل واللوز. كما أن تناول الطعام متأخرًا يتسبب في انقطاع دورة نوم الجسم، الذي يعمل على هضم الطعام. وعندما تنقطع دورة النوم، يمكن أن يتذكر الشخص أحلامه، بما يشمل الكوابيس في كثير من الأحيان، بما يعني أن تأثير الكوابيس سيمتد ويستمر.


 
• ممارسة الرياضة والاسترخاء نهارًا: إذا شعر الشخص أن مستويات التوتر المتزايدة لديه تؤدي إلى تدمير حياته التي يحلم بها، فيجب عليه المبادرة باتخاذ ما يلزم لمنع حدوثها. يمكن أن يبدأ اليوم بممارسة التمرينات الرياضية أو المشي في الصباح وأن يحصل على فترات راحة قصيرة خلال اليوم للاسترخاء الكامل للجسم.

• تقليل مشاهدة أفلام الرعب: يقوم البعض بمشاهدة أفلام الرعب في بعض الأوقات المتأخرة، وهي خطوة غير مناسبة تمامًا لمحتوى الأحلام عند النوم، لأنها ربما تبقي البعض مستيقظًا في الليل أو يعاني من كوابيس أثناء النوم.

• تخيل نهاية أفضل للكابوس: يمكن أن يسترخي الشخص ويستعرض أحداث الكابوس بأكملها في هدوء مع إدراك أنه مجرد حلم ولا يمكن أن يحدث في الواقع. ويمكن في النهاية أن يتخيل نهاية أفضل، على سبيل المثال، إذا كان هناك وحش يلاحقه أثناء الحلم، فيمكنه محاولة مصادقته أو استئناسه بدلاً من الهروب خوفًا.

• التحكم في الأحلام الواضحة: إن الشخص عندما يتخيل نهاية أفضل لحلمه خلال النهار، يمكنه تكرار التجربة في حلم واضح، أي أثناء الحالات التي يدرك فيها الإنسان أنه يرى حلمًا. وفي حالة تكرار الكوابيس، يمكن أن يساعد التحول من مجرد الرؤية إلى التحكم والسيطرة على مجريات الأحداث في الكابوس، أو عندما يصبح العقل على دراية بأنه مجرد حلم سلبي سيمكن تغيير السرد حسبما يشاء الشخص.