خرافات لا يجب تصديقها حول بطاريات الهواتف الذكية

تعتبر بطاريات الهواتف الذكية واحدة من أكثر مكونات الهواتف أهمية. ذلك لأنها تحدد عدد ساعات استخدام الهاتف بناءًا على قدرتها، ونظرًا لأن الهواتف لا تفارق أيدي مستخدميها في عصرنا الحالي، يحرص الجميع على الحفاظ على عمر بطارية هاتفه.

وقد أدت هذه الأهمية الكبيرة للبطاريات إلى ظهور عشرات الأفكار الخاطئة والمعلومات المغلوطة عنها. وقد ظهرت المئات من النصائح للحفاظ على عمر البطارية إلا أن بعضها لا يقدم أي فائدة، وبعض النصائح قد تكلف المستخدم وقت وجهد في تنفيذها.

ونتحدث في هذا المقال عن أشهر النصائح المتداولة حول توفير طاقة البطارية. كما نوضح مدى صحة كل معلومة من هذه المعلومات والأساس الذي بنيت عليه. إلى جانب تحديد النصائح الخاطئة والتي لا تفيد في شيء.

يمكن شحن الهاتف بعد وصوله إلى 100%
صحيحة

يمكنك أن تشحن هاتفك حتى بعد وصول المؤشر إلى 100% على الشاشة أمامك. لكن فعل هذا سيؤثر سلبًا على عمر بطارية هاتفك على المدى الطويل.

وتقوم الهواتف الذكية بمنع امتلاء البطارية بالشحن عن قصد. لأن هذا قد يجعلها تتضرر بشكل داخلي. أي أنك غير قادر فعليًا على شحن الهاتف لأكثر من 100% في أي ظروف عادية، لأن الهاتف لن يسمح لك، لكن المعلومة نفسها صحيحة.

بطاريات الهواتف تشحن أسرع على وضع الطيران
تعتبر هذه النصيحة من النصائح الشائعة والمنتشرة بين جميع المستخدمين باختلاف درجة اهتمامهم بالمجال التقني. وهذه المعلومة صحيحة نوعًا ما. لأن تفعيل وضع الطائرة يقوم بإيقاف الهاتف عن إرسال أو استلام أي موجات.

وهذا سيمنع تعامل الهاتف مع موجات شبكة الاتصالات، الواي-فاي، البلوتوث.. إلخ. وهذا بدوره سيقلل استهلاك الطاقة، وهذا يعني أن الهاتف سيشحن أسرع لأن الطاقة لا تستهلك منه بسرعة.

وتطبيقًا على نفس الفكرة، تفعيل وضع الطيران أثناء عدم شحن الهاتف سيجعله يفقد الشحن الموجود فيه بشكل أبطأ.

وعليه، تشغيل البلوتوث، الواي-فاي، المزامنة التلقائية وغيرها من التقنيات تستهلك طاقة البطارية طالما هي مفعله. لذلك ينصع بإغلاق هذه الخواص في حين أنها غير مستخدمة حاليًا.

استخدام شاحن غير أصلي يؤذي هاتفك
صحيحة

يوجد داخل كل شاحن متحكّم كهربائي متخصص في تحجيم التيار الكهربي المرسل للجهاز الذي يتم شحنه. وبالتالي، عند استخدام شاحن غير أصلي لا يضم متحكم عالي الجودة فقد يزود هذا الشاحن هاتفك بطاقة كهربية أكثر من التي يستطيع استيعابها.

لن يتأذى هاتفك فورًا ولن تتدمّر بطاريته، لكن استخدام هذا الشاحن على المدى الطويل سيجعل البطارية تفقد عمرها الافتراضي سريعًا.

من ناحية أخرى، شحن الهاتف من خلال الحاسب الشخصي أو الحاسب المحمول لن يسبب نفس الأذى. لأن الشحن عبر هذه الأجهزة يرسل كم أصغر من الطاقة، وهذا أمر جيد بالنسبة للبطارية مع الأخذ في الاعتبار أن الشحن سيكون بطيئًا إلى حد كبير.

إغلاق هاتفك لبعض الوقت جيد من البطارية
خاطئة

تعد هذه واحدة من أكثر الخرافات انتشارًا. إلا أنها خاطئة، وهي خرافة مرت ألينا منذ كانت بطاريات هيدريد النيكل الفلزي هي البطاريات الرئيسية. والتي كانت تستخدم قبل بطاريات أيون الليثيوم.

وفي بطاريات هواتفنا الحالية لا داعي أبدًا لإغلاق الهاتف لفترة قصيرة بشكل دوري، لكن يمكنك أن تقوم دائمًا بعمل إعادة تشغيل للهاتف كل فترة لأن هذا يحسن من أداء النظام عمومًا.

تعمل بطاريات الهواتف بشكل أفضل وهي باردة
خاطئة

استخدام الهاتف في درجة الحرارة العادية -درجة حرارة الغرفة- هي الحالة المثالية للبطاريات. في حين أن استخدام الهاتف أثناء كون بطاريته ساخنة قد يؤثر على العمر الافتراضي للبطارية.

ونفس الوضع بالنسبة للبرودة، لا يجب استخدام الهاتف أثناء كون الهاتف باردًا أكثر من اللازم إلا إذا كان هذا ضروريًا.

يجب شحن الهاتف عند وصوله إلى 0%
خاطئة

تعمل البطارية بحالة مثالية عندما تكون ممتلئة بنسبة 50%. بينما فراغها إلى 0% أو امتلائها إلى 100% ليست الحالات الأفضل لها.

لذلك يجب على المستخدم أن يشحن هاتفه عند وصوله إلى 10% أو 15% وأن يفصله عن الشاحن قبل وصوله إلى 100%.

شحن الهاتف حتى 100% يؤذي البطارية
صحيحة

ترتبط هذه المعلومة بشدة بالمعلومة السابق ذكرها. لكن على عكس ما يظنه البعض، في هذه الحالة لا يقوم الهاتف بتلقي طاقة أكثر مما يستطيع تحملها، بل يصل إلى 100% ومن ثم يستهلك كم بسيط من الطاقة نظرًا لأنه بالفعل يعمل، وفي هذه الحالة يبدأ مرة أخرى في استقبال الطاقة، وتتكرر العملية.

استبدال بطارية هاتفك أمر جيد
صحيحة

تتضرر بطاريتك مع مرور الوقت بسبب الحرارة، كثرة دورات الشحن، وتكرار أي أخطاء تؤثر عليها، وبالتالي استبدالها بواحدة جديدة يحسن من الحالة العامة لجهازك ولعمر بطاريته. لكن القاعدة الأهم هي استبدال البطارية بواحدة أصلية.