خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، د. نضال أبو زيد، إن طلب حكومة الاحتلال استدعاء (7500) جندي جديد من أجل دفعهم باتجاه منطقة العمليات في غزة مؤشر واضح على الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قوات الاحتلال في المعارك الدائرة بالقطاع، كما أنها مؤشر على عجزها عن حسم المعارك، مبيّنا أن الاحتلال يعاني من مشكلة نقص في القوى البشرية والتي بدأت تؤثر على مجرى العمليات في الميدان.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن العملية التي نفذتها المقاومة يوم الجمعة الماضي ضد عدد من جنود الاحتلال المتحصنين في إحدى البنايات تأتي ضمن سلسلة العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة، وتؤشر على تطور تكتيكات المقاومة، مشيرا إلى أن تجمعات قوات الاحتلال التي بدأت تتحصن داخل المباني لحماية نفسها بعد سحب العديد من الوحدات المدرعة التي تعرضت لخسائر كبيرة في الآليات.

وأكد أبو زيد أن سحب لواء المظليين يوم الخميس يأتي في اطار ما تمّ الحديث عنه سابقا بأن توقيتات الانسحابات لوحدات جيش الاحتلال ستكون كلّ (10) أيام بسبب ارتفاع الخسائر بالقوى البشرية والآليات.

وبيّن أبو زيد أن الاحتلال عاد لاستخدام ناقلات الجنود (M113)، وهي الناقلة التي تم وقف العمل بعد دخول ناقلة النمر حيّز العمل، مؤكدا أن ارتفاع حجم الخسائر في ناقلة الجنود /النمر دفع جيش الاحتلال إلى العودة للاعتماد على ناقلة قديمة مثل M113.

فيما يتعلق بالمقطع التي نشرته المقاومة حول اسرى الاحتلال ، اكد ابوزيد ان هذا المقطع كان متوقعا رغم انه تاخر قليلا، الامر الذي يؤكد أن المقاومة لاتزال تضغط على الشارع الاسرائيلي.