الجامعة الهاشمية تبحث سبل التعاون المشترك مع وزارة التربية ومؤسسة الملكة رانيا
أكَّدَ الأستاذ الدكتور خالد الحياري رئيس الجامعة الهاشمية خلال لقائه وفدا مشتركا من وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، على اهتمام الجامعة بإقامة الشراكات الفاعلة مع المؤسسات الساعية إلى تحسين مخرجات التعليم وجودة البحوث التربوية والتركيز على البحوث التطبيقية التي تعالج التحديات والمشكلات التربوية وتنهض في العملية التعليميّة.
وهدف اللقاء المشترك الذي حضره نواب رئيس الجامعة والوفد الزائر إلى مناقشة تعزيز آليات التعاون المؤسسي بين الشركاء لتنفيذ مشروع مؤسسة الملكة رانيا الهادف إلى تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعات ووزارة التربية والقطاع الخاص، وإيجاد مظلة دائمة للتشاور المستمر والتنسيق المشترك لتحسين جودة البحوث التربوية ومواءمتها مع الأولويات والحاجات البحثية في القطاعين العام والخاص.
وقال الدكتور الحياري: إن القضايا التربوية من أهم الأولويات الوطنية التي تحظى بعناية واهتمام صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم وجلالة الملكة رانيا المعظمة، باعتبارها تقع في صلب اهتمام المجتمع والتي تتطلب تكاتف الجهود الرسمية والخاصة والمجتمع المدني لمعالجة التحديات التي تواجهها، مؤكدًا استعداد الجامعة التام للتعاون المؤسسي المستدام مع الشركاء في سبيل النهوض بالقطاع التربوي.
وأضاف إن الجامعة حريصة على توجيه البحوث التربوية والتعليمية التي يعدها أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا نحو الأولويات الوطنية والحاجات البحثية لوزارة التربية والتعليم والقطاع التربوي بما ينعكس بالفائدة على نوعية وجودة التعليم.
وتحدث رئيس الجامعة عن البرامج التي تقدمها الجامعة في كليتي العلوم التربوية والملكة رانيا للطفولة، والبرامج التي تحظى بشراكات محلية ودولية مثل برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين، وبرنامج "أساس" لتطوير الخطط الدراسية في برنامج الطفولة المبكرة لجعل هذه البرامج أكثر تطبيقية للحصول على المخرجات النوعية القادرة على الإبداع والريادة في قطاع التعليم خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة والمرحلة الإساسية التي تشكل الفترة الحاسمة في تعليم ونشأة الطالب.
بدوره أكد الدكتور رئيس قسم البحث التربوي في وزارة التربية والتعليم الدكتور ماجد الزيود استعداد الوزارة للتعاون مع الجامعات الأردنية والتنسيق مع الكليات التربوية فيها بخصوص تسخير الأبحاث التربوية لإثراء السياسات التعليمية وسد الفجوات البحثية.
ومن جهته أكد المدير التنفيذي لقسم الأبحاث وتطوير البرامج في مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية الدكتور روبرت بالمر أهمية التعاون مع مؤسسة أكاديمية متميزة كالجامعة الهاشمية التي تضم أعضاء هيئة تدريسية وباحثين وطلبة على درجة عالية من الكفاءة والقدرة على إجراء البحوث العلمية الرصينة، مشددا على ضرورة توحيد جهود الشركاء للوصول إلى نظام تعليمي متكامل، وأهمية تفعيل دور قطاع التعليم الجامعي في الأردن وإشراكه في توجيه القرارات الحكومية بشأن السياسات التعليمية.
وأوضح بالمر أن المؤسسة تسعى إلى تنفيذ مشروع شراكة يهدف إلى زيادة مشاركة الباحثين التربويّين في الجامعات الحكومية والخاصة في الأردن في الموضوعات البحثية ذات الصلة بالسياسات التعليمية، وتعزيز العلاقة البحثية بين الجامعات ووزارة التربية والتعليم في مجال البحوث التربوية، وإشراك الباحثين الجامعيّين في أنشطة بناء القدرات من خلال التعلّم بالممارسة، وتقديم سلسلة من الدورات التدريبية القصيرة للباحثين الجامعيّين وأعضاء الفريق البحثي من وزارة التربية والتعليم، وتنظيم منتديات وحلقات نقاشية تجمع بين الباحثين الجامعيّين وصانعي السياسات التعليمية.
وأكد بالمر على سعي مؤسسة الملكة رانيا الدؤوب نحو تحقيق التعليم النوعي لجميع الأطفال، سيما وأنه السبيل لنجاحهم في المستقبل، موضحا أن المؤسسة تقوم بتحديد الفجوات في نظام التعليم، وتسعى لإيجاد الحلول الناجعة لها من خلال توفير البيانات والأبحاث اللازمة لاتخاذ القرارات المبنية على الأدلة.
كما عُقِد اجتماع موسع لبحث آليات سبل التعاون البحثي بين كليتي العلوم التربوية والملكة رانيا للطفولة ووزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملكة رانيا بمشاركة نواب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد المشاعلة، والأستاذ الدكتور وصفي الروابده، والدكتور ماجد الزيود رئيس قسم البحث التربوي، ورئيسة قسم التطوير التربوي في وزارة التربية والتعليم الدكتورة تمارا الحجايا، والمدير التنفيذي لقسم الأبحاث وتطوير البرامج الدكتور روبرت بالمر، ومديرة دعم السياسات تالين سابيلا من مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، وعميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور سهيل الحباشنة، ومساعد عميد كلية الملكة رانيا للطفولة الدكتورة إيناس عليمات.