6 مناطق جزائرية الأكثر حراً في العالم.. هكذا يعيش سكانها

صُنفت 6 مناطق من الجنوب الجزائري ضمن الأكثر حرًا في العالم من طرف مراكز الرصد الجوية، الأربعاء، وهو ما يجعل سكانها يُطبقون روتينا خاصا للاحتماء من ضربات الشمس، سواء في التغذية أو أوقات الخروج والعمل أو غيرها.

وشمل تصنيف مراكز الرصد الجوي العالمية 10 دول سجلت درجات حرارة قياسية وصلت إلى 49.5 درجة تحت الظل، حيث احتلت منطقة أدرار المرتبة الأولى عالميا بـ 49.5، وفي المرتبة الثالثة منطقة إن صالح بـ 48.8 درجة، ومنطقة تيميمون في المرتبة الرابعة بـ 48.7 درجة، ومنطقة ورقلة في المرتبة الخامسة بـ 48.6 درجة، فيما احتلت منطقة حاسي مسعود المرتبة الثامنة بـ 48.2 درجة، ومنطقة بني عباس المرتبة العاشرة بـ 48.1 درجة.

 

وتعتبر درجات الحرارة المسجلة مألوفة لدى سكان تلك المناطق في فصل الصيف، فهم يتعايشون معها منذ عقود من الزمن، ويُحددون نمط معيشتهم حسب الفصول، فعند ارتفاع درجات الحرارة، يتخذون جملة من الإجراءات لوقاية أنفسهم من أي ضربات شمس محتملة، حيث يختلف روتينهم عن الروتين اليومي لسكان باقي مناطق الوطن.

وفي ولاية أدرار (الجنوب الغربي، 1500 كيلومتر عن العاصمة الجزائر)، تحدث لـ"العربية.نت" مراد (33 سنة): " الناس تعتقد أننا (سكان الجنوب) قد اعتدنا على الحرارة المرتفعة هنا، لكن صدقني لا يمكن التعايش معها إلاّ إذا مكثت في المنزل، وأشعلت المكيف. فنحن عادة نتجنب الخروج ما بين الساعة منتصف النهار وساعة الغروب، لأنّ الحرارة في هذا التوقيت تبلغُ ذروتها، وحتى أنا، بائع مواد غذائية، أغلق محلي لأن لا أحد يأتي".

وقالت من جهتها سلوى (21) وهي طالبة جامعية: "لا ندرس بداية من شهر جوان، وهذا جيد، لكن بالنسبة لنا نحن النساء فقد لا نخرج لأسابيع أو حتى أشهر، نظرا لطبيعة البيئة المحافظة، وكذا لأنه ليست لدينا مشاغل في الخارج، في البيت لا يمكن إطفاء المكيف ساعات النهار، وعندما تنقطع الكهرباء فإننا نعاني كثيرا"، أما عن التغذية فقالت صورية 35 سنة، ربة بيت: "نشرب الماء كثيرا عند ارتفاع درجات الحرارة، ولا نتناول المأكولات التقليدية مثلما هو الحال في باقي فصول السنة، نكتفي فقط ببعض الأطباق الخفيفة مثل السلطة أو حتى الخبز باللبن والتمر".

 وكانت السُلطات قد حددت أوقات العمل في ولايات الجنوب: أدرار، تامنرست، اليزي، تندوف، بشار، ورقلة، غرداية، الأغواط، بسكرة، والوادي خلال الفترة الممتدة من أوّل جوان إلى 30 سبتمبر، كالآتي: من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة الثانية عشرة، ومن الساعة الثانية عشرة والنصف إلى الساعة الثالثة بعد الزوال، مع نصف ساعة للاستراحة بين الساعة الثانية عشرة والساعة الثانية عشرة والنصف، وتعتبر كفترة عمل لتحديد مدة العمل الفعلي. وتخص كذلك الولايات العشر المستحدثة.