أسباب وعلاج حروق داخل الفم
الجلد الخارجي ليس المنطقة الوحيدة في الجسم التي قد تصاب بحروق، فقد يؤدي تناول رشفة ساخنة من القهوة أو طعام ساخن إلى حرق اللسان أو سقف الفم.
وتعتبر الأنسجة الموجودة في الفم أكثر عرضة للحروق لأنها حساسة ورقيقة بشكل خاص، فمن أجل تقدير أحاسيس الأكل والشرب، يجب أن يكون هذا الجلد رقيقاً؛ ويمكن أن يتلف بسهولة نتيجة لذلك.
وبحسب "هيلث لاين"، لا تتطلب الحروق من الدرجة الأولى (أو الحروق الطفيفة) في سقف الفم عناية طبية.
لعلاج هذه الدرجة الطفيفة من الحروق تناول شيئاً بارداً أو مجمداً، مثل الثلج، للمساعدة في تخفيف الألم.
الحليب
كما أن بعض المشروبات، مثل الحليب، تغطي الجزء الداخلي من الفم. فهي توفر طبقة من الراحة التي لا يستطيع الماء توفيرها.
كذلك تساعد الأطعمة التالية: علكة خالية من السكر، أطعمة ناعمة وكريمية مثل اللبن (الزبادي) والآيس كريم والقشدة الحامضة والجبن، والأطعمة الباردة أو المجمدة مثل المصاصات المثلجة والبودنج وصلصة التفاح.
وأثناء الشفاء، تجنب الأطعمة المقرمشة أو الأطعمة ذات الحواف أو الأطراف الحادة، لأنها تفاقم حالة الجلد.
غسول الفم
العدوى الناتجة عن حروق الفم البسيطة نادرة. ومع ذلك، يمكن أن يساعد غسول الماء المالح في تخفيف آلام الفم ويعزز التئام الجروح، كما أن غسول الفم الخالي من الكحول أو الذي يحتوي على الصبّار يسرع الشفاء.
من ناحية أخرى، تجنب بعض الأطعمة والمشروبات الحمضية لأتها تؤخر الشفاء أو تسبب الإزعاج، مثل: الطماطم وعصير البرتقال والقهوة، والأطعمة الحارة، والمنتجات التي تحتوي على النعناع أو القرفة، وبالطبع الكحول ومنتجات التبغ.
متلازمة الفم الحارق
أما إذا كنت تشعر بحرقان في الفم من دون سبب واضح، ويستمر لأيام أو أكثر، فقد تكون مصاباً بمتلازمة الفم الحارق.
تتضمن بعض الأعراض الشائعة لمتلازمة الفم الحارق: ألم حارق أو شديد في الفم بدون سبب واضح، خدر في الفم، جفاف الفم، طعم معدني أو مرير أو غير عادي في الفم، ألم أو خدر في اللسان أو الشفاه أو اللثة.
من أسباب هذه المتلازمة: مرض السكري، مشاكل الغدة الدرقية، نقص الفيتامينات، عدوى الفم، علاج السرطان، ارتجاع المريء، الصدمة.
يتطلب علاج هذه المتلازمة إذا استمرت طويلاً الفحص الطبي، وعلاج مسبباتها.