أمور تجعل ريال يتعذّب مؤخّراً أمام أتلتيكو الجار
جو 24 : تلقى نادي ريال مدريد خسارة قاسية بالأمس أمام جاره أتلتيكو وبهدفين مقابل لاشيء في المباراة التي جرت بينهما في ذهاب دور الستة عشر من كأس ملك اسبانيا ، ليرد أحمر مدريد دين العام الماضي لجاره الملكي في كأس الملك ويهزمه للمرة الثالثة هذا الموسم بعد كأس السوبر مقابل تعادل واحد ، مما يعني أن أتلتيكو تحول عقدة حقيقية للريال.وبالنظر إلى الموسم الماضي والذي قبله(أي منذ أيام مورينيو) نجد أن المعاناة كانت قائمة والعقم يصبح صفة ملازمة للريال كلما واجهة سيميوني ورجاله فما هي الأسباب التي تجعل الريال يتعذب لهذه الدرجة أمام جاره.
بداية : أسلوب أتلتيكو الدفاعي
منذ أن جاء دييجو سيميوني إلى أتلتيكو مدريد عمل على اتباع استراتيجية واضحة لبناء فريق محترم بشكل يتناسب مع قدرات النادي المالية التي لا تضاهي بطبيعة الحال كلاً من الريال وبرشلونة. ومع تشربه للعقلية التكتيكية والدفاعية نتيجة كونه أرجنتينياً أولاً وللعبه فترة طويلة في إيطاليا ثانياً وأيضاً مركزه كلاعب ارتكاز في الماضي ثالثاً جعله يعتمد الخطط التي تركز على التمكين الدفاعي في ثلث ملعبه الثاني والانطلاق بالمرتدات السريعة لضرب الخصوم، ومن أجل ذلك جلب مجموعة من اللاعبين الذين يتميزون بالقوة البدنية والانضباط التكتيكي لضمان تحركهم وفق الخطة والأسلوب المحدد.
الأسلوب المحدد الذي نتحدث عنه أساسه الضغط على مفاتيح الخصم بشكل دائم في ثلث الملعب الثاني بشكل يدمر تدوير الكرة ويمنع صناعة اللعب من أساسها بدلاً من القيام برد الفعل على الهجمات انطلاقاً من الثلث الثالث الأكثر صعوبة، ومع كون الريال فريقاً يصنع اللعب وتدوير الكرة بين اللاعبين هو أقوى أسلحته فإن التعامل الصحيح مع هذا الموضوع يصعّب الأمر كثيراً على الريال ويظهره بمظهر الفريق العقيم لعد قدرته على صناعة اللعب .
ثانياً : تغيير موازين التفوق الذهني
لم يفز أتلتيكو على ريال مدريد لفترة تزيد عن عشر سنوات سواء داخل ملعبه أم خارجه، بمدرب أم من دون مدرب، وهذا الأمر منح الريال علو كعب ذهني وفني جعله يفوز في أي لقاء بين الفريقين قبل أن يخوضه حتى، لكن سيميوني غير هذه الموازين الذهنية برمتها عندما جلب مجموعة من اللاعبين الجدد الغير متأثرين بتاريخ مواجهات الفريقين والذين يمتلكون روح وعقلية المقاتلين، وأبرزهم طبعاً أردا توران وكوكي اللذان يقودان العمليات في خط وسط الفريق وأيضاً فالكاو ودييجو كوستا سابقاً وسواهم الذين لا يتسع المكان لذكرهم،وقد نجحت هذه العقلية بالإضافة لتأقلم اللاعبين مع الأسلوب الذي يناسبهم في تحقيق نتائج ممتازة مع الجار الملكي ، ومع تتالي الانتصارات بدأت الموازين الذهنية تتغير كما قلنا ليصبح أتلتيكو هو العقدة للملكي بعد أ، كان الوضع عكس ذلك وهذا أيضاً من العوامل التي تعقد مهمة الريال كلما واجه الجار .
ثالثاً : الاستمرارية
ما ميز عمل سيميوني هو الاستمرارية في النهج الذي اتبعه منذ اليوم الأول لقدومه في الفريق وهو ما ساعد على تقديم أداء تصاعدي عاماً بعد آخر رغم رحيل عدد من اللاعبين المؤثرين للغاية ، لكن وضوح الأسس سمح بالضرورة بوضوح عملية الاختيار وبالتالي كان ملء الفراغات سهلاً ، وهذه الاستمرارية أكسبت الفريق الشخصية المطلوبة التي لا تقل قوة عن شخصية العملاقين بل تتفوق عليهما في كثير من الأحيان .
رابعاً: الظروف
هو عامل لايجب أن نغفله رغم كل المديح لأتلتيكو خاصة هذا الموسم، حيث صدفت أن الريال في المواجهات الأربعة لم يكن في أفضل حالاته، حيث تواجها في بداية الموسم وكان الريال في طور إعادة التشكيل بعد قدوم اللاعبين الجدد ورحيل عدد من اللاعبين المؤثرين وتواجها الآن والفريق مجهد بعد رحلة صعبة وشاقة خلال نصف الموسم الأول توّجت بـ 22 انتصاراً متتالياً والدليل أن رونالدو لم يتمكن من اللعب نتيجة التعب بالأمس، وهذا من حظ أتلتيكو .
المحصلة
سيميوني هو صاحب الفضل الأول في قلب الموازين، وهو العنصر الأساسي في جعل أتلتيكو عقدة للريال بعد أن كان الوضع معكوساً، وللأمانة نقول أن الفريق لم يعد صعباً على الريال وحده بل على الكثير من الفرق الأخرى محلياً وأوروبياً ومنهم برشلونة بطبيعة الحال بفضل الشخصية والذهنية والتكتيك الذين رسخهم المدرب الأرجنتيني ، لكن الملكي ومدربه قادرون على قلب الطاولة وإثبات أن عصر العقد انتهى بالنسبة لهم ، والفرصة متاحة في مباراة الإياب القادمة وإن كان تعويض فارق الهدفين صعباً للغاية .
بداية : أسلوب أتلتيكو الدفاعي
منذ أن جاء دييجو سيميوني إلى أتلتيكو مدريد عمل على اتباع استراتيجية واضحة لبناء فريق محترم بشكل يتناسب مع قدرات النادي المالية التي لا تضاهي بطبيعة الحال كلاً من الريال وبرشلونة. ومع تشربه للعقلية التكتيكية والدفاعية نتيجة كونه أرجنتينياً أولاً وللعبه فترة طويلة في إيطاليا ثانياً وأيضاً مركزه كلاعب ارتكاز في الماضي ثالثاً جعله يعتمد الخطط التي تركز على التمكين الدفاعي في ثلث ملعبه الثاني والانطلاق بالمرتدات السريعة لضرب الخصوم، ومن أجل ذلك جلب مجموعة من اللاعبين الذين يتميزون بالقوة البدنية والانضباط التكتيكي لضمان تحركهم وفق الخطة والأسلوب المحدد.
الأسلوب المحدد الذي نتحدث عنه أساسه الضغط على مفاتيح الخصم بشكل دائم في ثلث الملعب الثاني بشكل يدمر تدوير الكرة ويمنع صناعة اللعب من أساسها بدلاً من القيام برد الفعل على الهجمات انطلاقاً من الثلث الثالث الأكثر صعوبة، ومع كون الريال فريقاً يصنع اللعب وتدوير الكرة بين اللاعبين هو أقوى أسلحته فإن التعامل الصحيح مع هذا الموضوع يصعّب الأمر كثيراً على الريال ويظهره بمظهر الفريق العقيم لعد قدرته على صناعة اللعب .
ثانياً : تغيير موازين التفوق الذهني
لم يفز أتلتيكو على ريال مدريد لفترة تزيد عن عشر سنوات سواء داخل ملعبه أم خارجه، بمدرب أم من دون مدرب، وهذا الأمر منح الريال علو كعب ذهني وفني جعله يفوز في أي لقاء بين الفريقين قبل أن يخوضه حتى، لكن سيميوني غير هذه الموازين الذهنية برمتها عندما جلب مجموعة من اللاعبين الجدد الغير متأثرين بتاريخ مواجهات الفريقين والذين يمتلكون روح وعقلية المقاتلين، وأبرزهم طبعاً أردا توران وكوكي اللذان يقودان العمليات في خط وسط الفريق وأيضاً فالكاو ودييجو كوستا سابقاً وسواهم الذين لا يتسع المكان لذكرهم،وقد نجحت هذه العقلية بالإضافة لتأقلم اللاعبين مع الأسلوب الذي يناسبهم في تحقيق نتائج ممتازة مع الجار الملكي ، ومع تتالي الانتصارات بدأت الموازين الذهنية تتغير كما قلنا ليصبح أتلتيكو هو العقدة للملكي بعد أ، كان الوضع عكس ذلك وهذا أيضاً من العوامل التي تعقد مهمة الريال كلما واجه الجار .
ثالثاً : الاستمرارية
ما ميز عمل سيميوني هو الاستمرارية في النهج الذي اتبعه منذ اليوم الأول لقدومه في الفريق وهو ما ساعد على تقديم أداء تصاعدي عاماً بعد آخر رغم رحيل عدد من اللاعبين المؤثرين للغاية ، لكن وضوح الأسس سمح بالضرورة بوضوح عملية الاختيار وبالتالي كان ملء الفراغات سهلاً ، وهذه الاستمرارية أكسبت الفريق الشخصية المطلوبة التي لا تقل قوة عن شخصية العملاقين بل تتفوق عليهما في كثير من الأحيان .
رابعاً: الظروف
هو عامل لايجب أن نغفله رغم كل المديح لأتلتيكو خاصة هذا الموسم، حيث صدفت أن الريال في المواجهات الأربعة لم يكن في أفضل حالاته، حيث تواجها في بداية الموسم وكان الريال في طور إعادة التشكيل بعد قدوم اللاعبين الجدد ورحيل عدد من اللاعبين المؤثرين وتواجها الآن والفريق مجهد بعد رحلة صعبة وشاقة خلال نصف الموسم الأول توّجت بـ 22 انتصاراً متتالياً والدليل أن رونالدو لم يتمكن من اللعب نتيجة التعب بالأمس، وهذا من حظ أتلتيكو .
المحصلة
سيميوني هو صاحب الفضل الأول في قلب الموازين، وهو العنصر الأساسي في جعل أتلتيكو عقدة للريال بعد أن كان الوضع معكوساً، وللأمانة نقول أن الفريق لم يعد صعباً على الريال وحده بل على الكثير من الفرق الأخرى محلياً وأوروبياً ومنهم برشلونة بطبيعة الحال بفضل الشخصية والذهنية والتكتيك الذين رسخهم المدرب الأرجنتيني ، لكن الملكي ومدربه قادرون على قلب الطاولة وإثبات أن عصر العقد انتهى بالنسبة لهم ، والفرصة متاحة في مباراة الإياب القادمة وإن كان تعويض فارق الهدفين صعباً للغاية .