jo24_banner
jo24_banner

130 قتيلا في سورية.. وفرنسا تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن

130 قتيلا في سورية.. وفرنسا تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن
جو 24 :

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن نحو 130 شخصا قتلوا الاثنين معظمهم في حلب ودرعا وريف دمشق.

وقامت قوات النظام فجر اليوم بقصف أحياء عدة في حلب بالمروحيات، في حين تعهد الجيش السوري الحر بتحويل حلب إلى مقبرة للنظام

وتستمر المعارك بين الجيش النظامي السوري، و"الجيش السوري الحر" للسيطرة على مدينة حلب. ويؤكد الطرفان السيطرة على نقاط استراتيجية في المدينة.

ولايزال اللاجئون يتدفقون هربا من المدينة.

وتعتزم فرنسا طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية.

وقالت تركيا إنها سوف تستخدم قواتها لو دعت الضرورة لمنع وقوع حلبجة جديدة، في إشارة إلى المذبحة التي نفذها نظام صدام حسين ضد أكراد العراق.

و أعلن " الجيش السوري الحر" السيطرة على نقطة استراتيجية قرب حلب تربط الحدود التركية بالمدينة التي يسعى الجيش النظامي للسيطرة عليها.

في الوقت نفسه، ذكر مصدر أمني سوري في دمشق ان القوات النظامية سيطرت على جزء من حي صلاح الدين في جنوب غرب مدينة حلب، الامر الذي نفاه العقيد عبد الجبار العكيدي، الذي يصف نفسه بأنه رئيس "المجلس العسكري" في حلب التابع "للجيش السوري الحر" .

وقال مؤكدا العكيدي إن القوات النظامية لم تتقدم "مترا واحدا".

وقد تسارعت وتيرة الانشقاق عن النظام السوري مع إعلان دبلوماسييْن و12 ضابطا انشقاقهم، ليلتحقوا بعدد من المدنيين والعسكريين أعلنوا في الأيام الأخيرة انضمامهم للثورة الداعية لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن القائم بالأعمال السوري في لندن خالد الأيوبي -وهو أرفع دبلوماسي سوري في لندن- قد أعلن استقالته.

وجاء في بيان للوزارة "أبلغنا السيد الأيوبي أنه لم يعد مستعدا لتمثيل نظام ارتكب مثل هذه الأعمال القمعية والعنيفة ضد شعبه، ولذا فلن يتمكن من الاستمرار في منصبه".

كما أعلن نائب رئيس البعثة السورية في نيجيريا خالد الصالح انشقاقه عن النظام السوري.

وينضم الدبلوماسيان إلى أربعة آخرين أعلنوا انشقاقهم مؤخرا، وكان آخرهم القنصل في السفارة السورية في أرمينيا محمد حسام حافظ الذي أعلن انشقاقه أمس الأحد.

وكان السفير السوري السابق في بغداد نواف الفارس هو أول الدبلوماسيين انشقاقا عن النظام وذلك في العاشر من الشهر الجاري، وتبعه انشقاق السفيرة في قبرص لمياء الحريري يوم الثلاثاء الماضي، كما أعلن زوجها السفير في الإمارات عبد اللطيف الدباغ انشقاقه في اليوم التالي.

ويوم الجمعة الماضي -وبالتزامن مع انشقاق عضو مجلس الشعب (البرلمان) إخلاص بدوي وفرارها إلى تركيا- أعلن سفير دمشق في روسيا البيضاء ودول البلطيق فاروق طه انضمامه إلى قائمة الدبلوماسيين المنشقين، وأكد -عبر شاشة الجزيرة- أن النظام السوري لا يتورع عن تهديد مسؤوليه الراغبين في الانشقاق بالاعتداء على عائلاتهم وممتلكاتهم.


وفي الأثناء، قال مسؤول تركي -طلب عدم نشر اسمه- لوكالة رويترز إن نائب قائد شرطة اللاذقية كان من بين 12 ضابطا سوريا انشقوا وفروا إلى تركيا الليلة الماضية، ولم يكشف المسؤول عن اسم هذا الضابط مكتفيا بالقول "إنه ينتمي إلى الغالبية السنية".

وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن خمسة ضباط -أحدهم برتبة عميد وآخر برتبة عقيد وثلاثة برتبة مقدم- وصلوا مع أسرهم إلى تركيا، وتقدموا بطلبات لجوء إلى السلطات التركية.

ونُقل الضباط مع أسرهم إلى مخيم أب آيدن في إقليم الإسكندرونة (هاتاي)، فيما أُرسل 313 لاجئا مدنيا نزحوا في الوقت نفسه إلى محافظة أورفا بعد إتمام إجراءات اللجوء الرسمية.

وتؤوي تركيا الآن أكثر من 20 لواء سورياً وعشرات الضباط الآخرين الذين أعلنوا الانشقاق عن النظام، حيث يعيش غالبية الضباط من أصحاب الرتب العالية في معسكرات تفرض عليها حراسة مشددة في إقليم الإسكندرونة القريب من الحدود.

من ناحية أخرى، قال البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ناقشا هاتفيا "تنسيق الجهود لتسريع الانتقال السياسي في سوريا بما يتضمن رحيل بشار الاسد والاستجابة لمتطلبات الشعب السوري".

وأعرب اوباما واردوغان عن "قلقهما المتصاعد تجاه الهجمات الوحشية التي يشنها النظام السوري على شعبه واخرها في حلب".

على صعيد آخر، وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان بلاده التي ستتولى رئاسة مجلس الامن الدولي في آب/اغسطس ستطلب قبل نهاية الاسبوع الجاري اجتماعا عاجلا للمجلس على مستوى وزراء الخارجية.

ومن جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كل الأطراف في سوريا إلى إنهاء العنف المسلح، وحث الحكومة السورية على نبذ احتمال استخدام الأسلحة الكيماوية تحت أي ظرف، في حين أعلنت تونس ومصر أملهما بتحقيق تغيير ملموس في سوريا يستجيب لتطلعات الشعب السوري.

وقال الأمين العام للصحفيين في نيويورك إن المزيد من القتال ليس حلا، "فاستمرار هذا النزاع سيزيد فقط من الدمار والمعاناة، كما ستعرض الحرب الأهلية جيران سوريا للخطر".

وقال الأمين العام إن المبعوث المشترك يعمل لإيجاد حل سلمي للنزاع، ولكنه بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي الموحد لينجح.

وأشار بان إلى أن الحكومة السورية تضيف إلى قمعها الوحشي استخدام المروحيات والمدفعية الثقيلة في المناطق المزدحمة، وأضاف أن المعارضة المسلحة أيضا زادت من هجماتها. ونبه إلى أنه مع تصاعد العنف كل يوم، يقتل المزيد من السوريين ويتعرضون للتعذيب ويضطرون للفرار من ديارهم وبلدهم.

وأعرب بان عن قلقه من تأثير القصف والأسلحة الثقيلة على المدنيين في أنحاء البلاد خاصة فيحلب حيث تصاعد العنف في الأيام الأخيرة. وقال "أذكر أطراف الصراع بالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وأحثها على ممارسة ضبط النفس وتجنب مزيد من سفك الدماء".

وأعرب الأمين العام عن قلقه مجددا من أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية، وأكد أن أي استخدام لمثل هذه الأسلحة سيكون جريمة نكراء وقلقا بالغا للمجتمع الدولي ككل. ودعا الحكومة السورية إلى نبذ احتمال استخدام تلك الأسلحة تحت أي ظرف، وضمان سلامة وأمن مخزونها.

وأضاف "دعوني أيضا أجدد الإعراب عن قلقي بشأن أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة الكيماوية، إن استخدام تلك الأسلحة محظور وفق القانون الدولي، وأي استعمال لها سيكون جريمة صارخة ومصدر قلق كبير للمجتمع الدولي بأسره".

وفي حديثه عن بعثة الأمم المتحدة في سوريا أكد بان أنها لا تزال أداة هامة وأن الخطة ذات النقاط الست التي قدمها أنان والبيان الختامي لمجموعة العمل حول سوريا ما زالت الأساس لحل سلمي.

وقال الأمين العام "أدعو كل الأطراف لاتخاذ خطوات لتلبية متطلبات مجلس الأمن ومنح سوريا الفرصة التي تحتاجها لتجاوز العنف واختيار مسار السلام".

وفي القاهرة نقل مراسل الجزيرة نت عن وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام تأكيده بتطابق وجهات النظر بين القاهرة وتونس فيما يتعلق بالملف السوري، وأمله في تحقيق تغيير ملموس في سوريا يستجيب لتطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والديمقراطية، على أن يكون ذلك بأياد سورية وبرؤية عربية أيضا. كما أكد الوزير التونسي حرص بلاده على "التغيير فى سوريا بقدر الحرص على أمن واستقرار سوريا أيضا". وكالات

تابعو الأردن 24 على google news